يتقدمهم إيلون ماسك.. مهنيون يتقاضون رواتب تبدأ من 6 أرقام تضرروا من رسوم ترامب

من المتوقع أن يتأثر المهنيون ذوو الدخل المرتفع في صناعة السيارات، بما فيهم بائعو السيارات والمهندسون، وفي مقدمتهم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بشدة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

صدمة كبيرة في صناعة السيارات

ويتوقع المحللون حدوث صدمة كبيرة في صناعة السيارات بسبب الضرائب التي فرضها الرئيس بنسبة 25% على السيارات المستوردة، وهو ما يعني زيادة التكاليف بأكثر من 100 مليار دولار على الشركات المصنعة وارتفاع أسعار السيارات.

وقال المحلل مارك ديلاني في جولدمان ساكس إنه يتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضت في أبريل إلى رفع تكلفة استيراد وتصنيع السيارات «بمعدل منخفض إلى متوسط من رقم واحد على الأقل في المتوسط».

معادلة صعبة

وقال في مذكرة للمستثمرين يوم الخميس «نعتقد أنه سيكون من الصعب على صناعة السيارات أن تنقل هذا بالكامل، خصوصاً مع ضعف الطلب الاستهلاكي بشكل عام».

وهذا يعني أن التخفيضات سوف يتعين أن تتم في أماكن أخرى، مثل أجور العاملين في قطاع صناعة السيارات وتسريح العمال، كما هو الحال بالفعل في شركة جنرال موتورز، أكبر شركة لصناعة السيارات في الولايات المتحدة.

ارتفاع أسعار السيارات الجديدة

وتوقع بنك جولدمان ساكس أن ترتفع أسعار السيارات الجديدة في الولايات المتحدة بنحو 2000 إلى 4000 دولار خلال الأشهر الستة إلى الإثني عشر المقبلة بسبب الرسوم الجمركية.

وقال فيليكس ستيلمازيك، رئيس قسم السيارات والتنقل العالمي في مجموعة بوسطن الاستشارية، لشبكة سي إن بي سي: «ما نشهده الآن هو تحول هيكلي، مدفوع بالسياسة، ومن المرجح أن يكون طويل الأمد».

«قد يكون هذا العام هو الأكثر أهمية لصناعة السيارات في التاريخ - ليس فقط بسبب ضغوط التكلفة المباشرة، ولكن لأنه يفرض تغييراً جذرياً في كيفية ومكان بناء الصناعة».

زيادة التكاليف

ووجدت الدراسة، التي نشرتها المنظمة التي يقع مقرها في آن آربر بولاية ميشيغان، يوم الخميس، أن شركات صناعة السيارات في ديترويت، فورد موتور (FN)، وجنرال موتورز (GM.N)، وستيلانتس (STLAM.MI)، الشركة المصنعة لسيارات الجيب وشاحنات رام، ستشهد على وجه التحديد زيادة في التكاليف قدرها 42 مليار دولار.

وتوصلت الدراسة إلى أن شركات ديترويت الثلاث قد تتعرض لرسوم جمركية تبلغ نحو 5000 دولار في المتوسط على الأجزاء التي تستوردها لكل سيارة يتم إنتاجها في الولايات المتحدة، ونحو 8600 دولار في المتوسط على كل سيارة تستوردها.

دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على واردات السيارات بنسبة 25 في المائة حيز التنفيذ في 3 أبريل، مما تسبب في موجات صدمة في جميع أنحاء الصناعة العالمية، حيث تأتي الإمدادات من جميع أنحاء العالم.

خصم قيمة المحتوى الأمريكي

وتواجه المركبات المصنوعة في المكسيك وكندا الضريبة، لكن شركات صناعة السيارات الملتزمة بشروط اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا يمكنها خصم قيمة المحتوى الأمريكي.

دفعت الرسوم الجمركية شركات صناعة السيارات إلى إجراء تغييرات في الإنتاج، حيث زادت شركة جنرال موتورز إنتاج الشاحنات في مصنع بولاية إنديانا، وأوقفت شركة ستيلانتيس الإنتاج مؤقتاً في مصنع في المكسيك وآخر في كندا. وأثرت هذه التحركات على خمس منشآت أمريكية مرتبطة بها.

متوسط تكلفة التعريفة الجمركية

وتقدر الدراسة أن شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت ستشهد متوسط تكلفة للتعريفة الجمركية لكل مركبة على أجزاء المركبات المستوردة بقيمة 4911 دولاراً، وهو أعلى من متوسط الصناعة الإجمالي البالغ 4239 دولاراً لكل مركبة.

بالنسبة للسيارات المستوردة، وجدت الدراسة أن متوسط تكلفة التعريفة الجمركية لكل سيارة يبلغ 8722 دولاراً للصناعة الإجمالية و8641 دولاراً للسيارات الثلاث في ديترويت.

ممثل شركات صناعة السيارات

وقال مات بلانت، رئيس مجلس سياسة السيارات الأمريكية، ممثل شركات صناعة السيارات الثلاث في ديترويت، في بيان إن الدراسة «توضح التكلفة الكبيرة التي ستترتب على فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 في المائة على صناعة السيارات».

وتعتزم شركات صناعة السيارات الأمريكية فورد وجنرال موتورز وستيلانتس مواصلة حوارها المستمر مع الإدارة لتحقيق هدفها المشترك المتمثل في زيادة إنتاج السيارات في الولايات المتحدة.

واستجابت جنرال موتورز وستيلانتس لتعليق مجموعة التجارة، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من فورد.