(الإماراتي الأردني) ينظم ورشة «الإتيكيت والبروتوكول لسيدة الأعمال»

في إطار توجيهات الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات الأعمال الإماراتي الأردني، والهادفة إلى دعم وتطوير قدرات سيدات الأعمال، نظم المجلس ورشة عمل متخصصة بعنوان «الإتيكيت والبروتوكول لسيدة الأعمال واستقبال الوفود»، قدّمها الدكتور عبدالعزيز العزعزي، مستشار الإتيكيت الدبلوماسي والبروتوكول الدولي، والرئيس التنفيذي لمركز التميز للتدريب والاستشارات الإدارية.

وتناولت الورشة 3 محاور رئيسية، لتزويد المشاركات بالأدوات السلوكية والمعرفية التي تعزز حضورهن المهني والدبلوماسي، حيث تناولت مدخلاً إلى البروتوكول والإتيكيت: التعريفات الأساسية وأهم المفاهيم، والأثر الاستراتيجي للبروتوكول والإتيكيت في بيئة الأعمال والدبلوماسية، وإتيكيت سيدة الأعمال في البيئة المهنية: قواعد الهيئة والمظهر والأناقة، وآداب الاستقبال والتواصل الراقي، وآداب التفاعل داخل قاعة الاجتماعات والإتيكيت الرقمي في المراسلات والاجتماعات الافتراضية، بالإضافة إلى بروتوكول استقبال الوفود: خطوات التحضير المسبق لاستقبال الوفود، ومراسم الاستقبال الرسمي حسب الأعراف الدبلوماسية، والبروتوكول الثقافي والتعامل مع الوفود متعددة الخلفيات.

قواعد السلوك

وتحدث العزعزي عن الفرق بين البروتوكول والإتيكيت، موضحاً أن البروتوكول هو قواعد السلوك وأصول المجاملات، وتنظيم السلوك الرسمي، والإجراءات التي تنظم العلاقة بين الدول وبين الشخصيات الرسمية والجهات والأفراد، بينما الإتيكيت: هو تنظيم السلوك الاجتماعي، ويهتم بالآداب العامة وأداء قواعد البروتوكول.

وقال العزعزي يعتمد الإتيكيت على المنطقة الجغرافية، فلكل منطقة جغرافية عاداتها وأعرافها، ونحن بحاجة لمعرفة من نستقبل، مشيراً إلى أنه قد يتم كسر الإتيكيت بدون أي حرج أو مشكلات، في 3 حالات هي: إذا خالف العادات والمعتقدات أو خالف التعاليم الدينية، أو تسبب في ضرر صحي، كما تحدث المحاضر عن إتيكيت سيدة الأعمال في البيئة المهنية، والهيئة والمظهر والأناقة لسيدة الأعمال، وقواعد اللباس المناسب للمناسبات الرسمية وغير الرسمية، واختيار الألوان والإكسسوارات التي تعكس الاحترافية، و(الميك أب) المناسب والخفيف واستخدام العطور المناسبة وغير الفواحة، والجلوس الدال على الأنوثة والثقة، وآداب الاستقبال والتواصل، وفن المصافحة وتبادل التحية وطريقة تبادل (البزنس كارد)، و التعريف بالنفس وبالحضور، بالإضافة إلى ترتيب مقاعد الاجتماعات وفق التسلسل الهرمي، وآداب تقديم الهدايا والورود، والتعامل مع الحالات الطارئة.

رؤية

وقالت الدكتورة أمل عبدالله الهدابي، رئيسة مجلس سيدات الأعمال الأردني الإماراتي: (نستلهم من رؤية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان التزامنا الدائم بتأهيل وتمكين سيدات الأعمال، ليس فقط في المجال الاقتصادي، بل على مستوى السلوك المهني والظهور الدبلوماسي الراقي). وأشارت إلى أن الورشة خطوة مهمة في بناء صورة مهنية متكاملة تليق بالمرأة الإماراتية والعربية في المحافل الدولية، مؤكدة حرص المجلس على تمكين وبناء قدرات العضوات، من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة لسيدات الأعمال في موضوعات ضرورية، لتكون سيدة الأعمال عنصراً فاعلاً في التنمية المستدامة، ونموذجاً مشرفاً لدولة الإمارات في المحافل المحلية والإقليمية والدولية.

خطة متكاملة

وقالت رولا العلي، رئيسة لجنة تطوير القدرات في المجلس: «تأتي الورشة ضمن خطة متكاملة لتأهيل العضوات، ونحرص على تنمية المهارات المكمّلة للنجاح المهني، والتي تُسهم في تعزيز حضور المرأة وتأثيرها في مختلف السياقات المحلية والدولية».

وأعرب الدكتور عبدالعزيز العزعزي عن فخره بالمشاركة في ورشة العمل.

وقال: «الإتيكيت والبروتوكول هما لغة عالمية تعكس الاحترام والاحتراف، وسيدة الأعمال الناجحة اليوم بحاجة إلى أدوات فكرية وسلوكية تواكب متطلبات العمل الدولي وتعزز صورتها كشخصية قيادية واعية».

ولاقت الورشة تفاعلاً واسعاً من المشاركات، وأكدن أهمية المبادرات النوعية في تطوير الذات وتعزيز الكفاءة المهنية، خاصة في سياقات تمثيل المجلس في اللقاءات والمحافل الرسمية.