«داماك» تستثمر 3 مليارات دولارات بمراكز بيانات في آسيا


تخطط مجموعة داماك، لاستثمار نحو ثلاثة مليارات دولار لبناء مراكز بيانات في أنحاء متفرقة من جنوب شرق آسيا لتصبح المنطقة مركزا للذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية.

وقال دانش ناير نائب الرئيس الأول للاستثمارات والاستحواذات إن «إدجنكس داتا سنترز»، وهي وحدة تابعة للمجموعة، وضعت تصوراً للاستثمار في ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند على مدار السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة. ويتضمن ذلك إنشاء أول ثلاث مراكز بيانات في تايلاند، والتي ستبدأ العمل بشهر مارس في بانكوك.

وتعمل داماك على تنويع استثماراتها في قطاعات مثل التكنولوجيا والأزياء. وقال ناير لوكالة بلومبرج نيوز إن الإنفاق في جنوب شرق آسيا جزء من خطة لإنفاق ما بين 5 مليارات و7 مليارات دولار على توسيع عمليات «إدجنكس» في مختلف أنحاء العالم. وتهدف الخطة إلى بناء بنية تحتية رقمية يمكنها استيعاب الخوادم المتطورة الضرورية لتخزين البيانات وتوفير خدمات الذكاء الاصطناعي.

وقال ناير إن شركة إدجنيكس، التي تأسست عام 2021، تدير بالفعل مركزين للبيانات في الرياض والدمام. وأضاف أن الشركة استحوذت على أرض لإنشاء مركزين آخرين للبيانات في ماليزيا وإندونيسيا، حيث من المقرر أن تستخدم غالبية المراكز شرائح «بلاكويل» الجديدة من «إنفيديا». كما تستكشف «إدجنيكس» إنشاء مرافق مماثلة في فيتنام والفلبين، وستعلن هذه الخطط في عام 2025.

وقال ناير: «لدينا اليوم أكثر من 550 ميجاواط من القدرة المتوقعة نحو جنوب شرق آسيا، ما يعني فعليا أن هذا قد يكون سوقا بقيمة 5 مليارات دولار بالنسبة لنا. ونحن في طريقنا إلى زيادة ذلك».
وتلعب تايلاند، التي كانت قوة تصنيعية قديمة للسيارات والإلكترونيات، دورا للحاق بماليزيا وسنغافورة في تعزيز صناعاتها التكنولوجية الفائقة. وقد حصلت على التزامات باستثمارات بمليارات الدولارات من أمازون وجوجل.

وتقوم إدجنيكس الآن بإنشاء مشروع مشترك مع شركة Siam AI الناشئة للأمن، وهي شريكة رسمية لشركة «إنفيديا» في مجال السحابة. ستخصص إدجنيكس بعضا من سعة مركز البيانات المستقبلية في بانكوك للشركة المحلية، بينما تستحوذ بشكل مشترك على شرائح «إنفيديا» التي ستحتاجها.

تعتبر تايلاند «الحدود التالية» لازدهار مراكز البيانات في العالم، وفقا لـ Macquarie Equity Research، التي استشهدت بإمدادات الطاقة الوفيرة في البلاد واستقرار الشبكة العالي كنقاط بيع رئيسية. لكن نقص العمال المهرة يشكل تحديا.