تواصل دبي تعزيز مكانتها مركزاً استثمارياً استراتيجياً، حيث تلعب كبرى الشركات دوراً رئيسياً في دفع عجلة الابتكار والنمو في مختلف القطاعات.
وشهد الأسبوع الماضي تطوراً بارزاً في سوق العقارات اللوجستية والصناعية، مما يعكس الديناميكية الاستثمارية التي تتميز بها الإمارة؛ وذلك بعد الإعلان عن شراكة استراتيجية بين شركة «جي إف إتش بارتنرز»، إحدى الشركات الرائدة في إدارة الأصول، مع صندوق «مانر ريت»، مما يمهد الطريق للتوسع والتحول في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي تطور مهم لقطاعات العقارات والاستثمار في دبي، أعلنت «جي إف إتش بارتنرز»، الذراع العالمية لإدارة الأصول لمجموعة «جي إف إتش المالية»، عن استثمار استراتيجي في صندوق «مانر ريت»، والذي من المتوقع أن يسهم هذا الاستثمار في تعزيز نمو القطاع اللوجستي والعقارات الصناعية في الإمارات والمنطقة، مدفوعاً بالتوجهات الاقتصادية الكبرى وزيادة الطلب على هذه القطاعات.
وتأسست «مانر ريت» في عام 2018 بواسطة مجموعة «بالمن»، وهو يمتلك محفظة عقارية بقيمة 500 مليون درهم «136.13 مليون دولار»، تضم 26 أصلاً عقارياً لوجستياً وصناعياً من الدرجة المؤسسية.
ومع تولي «جي إف إتش بارتنرز» إدارة الصندوق، شهد «مانر» تحولاً كبيراً، شمل تحويله إلى أداة استثمار متوافقة مع الشريعة الإسلامية لجذب قاعدة أوسع من المستثمرين.
وتدير «جي إف إتش بارتنرز» أصولاً لوجستية وصناعية في أمريكا وبريطانيا ودول الخليج، مما يجعلها في موقع قوي للاستفادة من خبراتها في دفع نمو «مانر».
وقال نايل مصطفى الرئيس التنفيذي لـ«جي إف إتش بارتنرز»: «يعكس هذا الاستثمار التزامنا بدعم مديري الأصول المتخصصين في الأسواق العالمية ذات النمو المرتفع»، مضيفاً: «الهيكلية الجديدة والشراكة ستساعد مانر على الاستفادة من العوامل الاقتصادية الكلية التي تدعم نمو القطاعات اللوجستية والصناعية».
وأعرب كيونال لاهوري، مدير صندوق «مانر ريت»، عن تفاؤله بالشراكة الجديدة، مشيداً بدور «مانر» في إعادة تعريف قطاع العقارات اللوجستية والصناعية في الإمارات وخططه الطموحة لتعزيز وجوده في السوق بدعم من «جي إف إتش بارتنرز».
ومع هذه الشراكة، بات «مانر» مستعداً لاغتنام الفرص الجديدة في أسواق دول الخليج، لا سيما الإمارات والسعودية.
وبفضل تاريخه في تحقيق عوائد مستقرة من الأرباح وتقدير رأس المال، من المتوقع أن توفر الشراكة مع «جي إف إتش بارتنرز» أساساً قوياً لعمليات الاستحواذ على مشاريع جديدة وتطوير القطاع المتنامي.
ويعد هذا التطور الأخير مثالاً على دور دبي الريادي مدينة عالمية تساهم في تعزيز النمو من خلال الاستثمارات الاستراتيجية.