ارتفع مؤشر مديري المشتريات في دبي من 53.9 نقطة في شهر نوفمبر إلى 55.5 نقطة في شهر ديسمبر، مما يشير إلى أقوى نمو في ظروف التشغيل في تسعة أشهر.
وكان السبب وراء هذا التحسن هو التوسع السريع في الإنتاج والطلبات الجديدة، حيث علقت الشركات على زيادة الطلب من العملاء والنشاط الكبير في الأسواق. وفي كلتا الحالتين، كانت معدلات النمو أقوى من تلك المسجلة على مستوى دولة الإمارات.
وشجع النمو المرتفع في الأعمال الجديدة على زيادة جديدة، وإن كانت متوسطة في التوظيف، في المقابل انخفض مخزون مستلزمات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي.
وبدأت أسعار الإنتاج في الارتفاع بعد التخفيضات في شهري أكتوبر ونوفمبر.
وجدير بالذكر أن الشركات في دبي أبدت تفاؤلاً تجاه العام المقبل، حيث توقع 6% فقط من الشركات المشاركة نمو الإنتاج في عام 2025.
الإمارات
من جهة أخرى، سجل مؤشر مديري المشتريات في الإمارات التابع لشركة «إس آند بي غلوبال»، في شهر ديسمبر 2024، ارتفاعاً عند مستوى 55.4 نقطة مقارنة مع 55.4 نقطة خلال نوفمبر الماضي، وكان عند أعلى مستوى له في تسعة أشهر.
وأوضحت الشركة في تقرير لها، أن ظروف الطلب القوية حفزت أسرع زيادة في الأعمال الجديدة في تسعة أشهر مما أدى أيضاً إلى زيادة أكثر حدة في الإنتاج.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات في دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية عام 2024، مما يشير إلى توسع متسارع في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط. حيث حفزت ظروف الطلب القوية أسرع زيادة في الأعمال الجديدة في تسعة أشهر، مما أدى أيضاً إلى زيادة أكثر حدة في الإنتاج. ومع ذلك، أدى التوسع المحدود في القوى العاملة إلى ارتفاع ارتفاع حاد آخر في الأعمال غير المنجزة، مما زاد من الضغوط على القدرة الإنتاجية والمخزون.
للشهر الثالث على التوالي، سلطت الشركات غير المنتجة للنفط الضوء على انخفاض أسعار الإنتاج في شهر ديسمبر، حيث أشارت التقارير إلى مزيد من الجهود لتخفيض أسعار البيع للعملاء ودعم نمو المبيعات وارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج على الرغم من تباطؤ معدل التضخم إلى أدنى مستوياته منذ شهر مارس الماضي.
ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي للإمارات المعدل موسمياً التابع لشركة «إس آند بي غلوبال» للشهر الثالث على التوالي في شهر ديسمبر، من 54.2 نقطة إلى 55.4 نقطة، وكان عند أعلى مستوى له في تسعة أشهر. وأشارت القراءة، التي كانت أعلى بكثير من المستوى المحايد 50.0 نقطة، إلى توسع قوي، بل أكثر قوة من سابقه، في القطاع الخاص غير المنتج للنفط.
أكدت الشركات المشاركة في الدراسة على ظروف السوق المزدهرة في نهاية العام والتي ساعدتهم في تأمين عملاء جدد وحجم طلبات أكبر. وجدير بالذكر أن الارتفاع الإجمالي في الأعمال الجديدة كان الأكثر حدة في تسعة أشهر، على الرغم من الارتفاع الطفيف في المبيعات للعملاء الدوليين.
ونتيجة لذلك، توسعت الشركات في إنتاجها بأكبر معدل منذ شهر أبريل 2024. وبحسب التقارير النوعية، فإن ارتفاع الطلب، والمشاريع التي هي قيد التنفيذ، والأسعار المخفضة، وظروف الطقس المواتية، كلها كانت عوامل داعمة للنشاط التجاري.
وانخفض متوسط أسعار المنتجات والخدمات للشهر الثالث على التوالي في شهر ديسمبر، وكانت التخفيضات مرتبطة على نطاق واسع بقوة المنافسة والجهود المبذولة لدعم النمو. ومع ذلك، كان انخفاض أسعار البيع هو الأبطأ خلال الفترة الحالية.
وأعربت الشركات غير المنتجة للنفط عن تفاؤلها بشأن توقعات العام المقبل خلال شهر ديسمبر.
وقال ديفد أوين خبير اقتصادي أول في S&P Global Market،Intelligence: شهدت الإمارات أفضل توسع لها في الأعمال التجارية غير المنتجة للنفط في فترة تسعة أشهر خلال شهر ديسمبر، حيث اختتمت أحدث البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات عاماً آخر من النمو المستمر ووضعت القطاع في وضع قوي للعام 2025.
وأضاف: وأشارت البيانات الأخيرة إلى أبطأ ارتفاع في أسعار مستلزمات الإنتاج الإجمالية في تسعة أشهر. كما تسارع نمو المشتريات إلى أعلى مستوى في 13 شهراً، وهو ما قد يساعد في زيادة المخزون بعد أن كان معدل الزيادة ضعيفاً في النصف الثاني من عام 2024.