أكد سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن دولة الإمارات حققت أداء قياسياً، خلال عام 2024، بتسجيل 150 مليون مسافر، كما حقق الشحن الجوي نمواً ملحوظاً، ليصل إلى 4.7 ملايين طن.
وأوضح - في تصريحات للصحفيين في ختام فعاليات ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ 2025، والسوق العالمي للطيران المستدام – أن الاستثمارات الإماراتية في البنية التحتية للقطاع سوف تستمر لرفع القدرة الاستيعابية، كما ستستمر المشروعات العملاقة مثل مطار آل مكتوم في دبي، وما يحققه من نقلة نوعية لاستيعاب النمو المتوقع.
وقال: «مع نهاية 2025 أتوقع أن نحقق 159 مليون مسافر».
وأشار إلى أن قطاع الطيران الإماراتي يتمتع بسمعة طيبة، ويقدم مستوى خدمات متميزة، ولهذا هناك إقبال كبير على الطيران الاماراتي بسبب مستويات السلامة والضمانات، التي يقدمها قطاع الطيران الاماراتي للمسافرين الدوليين.
وأردف: «سنستمر في هذا ونواصل الاستثمارات النوعية الإماراتية في قطاع الطيران».
وأضاف أن الإمارات حققت الكثير من النجاحات في قطاع الطيران المدني في 2024، والإمارات كانت من أوائل الدول التي نهضت بعد «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن الدولة تتمتع بمرونة خاصة في هذا القطاع، والتقدم الكبير والملحوظ في الطيران المدني لم يأتِ من فراغ، ولكن بكثير من التخطيط، والمزيد من الاستثمارات في البنية التحتية.
خطط توظيف
وحول الفرص التوظيف في القطاع أكد السويدي أن هناك خطط توظيف، وفق خطط التشغيل، والنمو في قطاع الطيران سوف يقابله زيادة في الطلب على الوظائف والموارد البشرية، وإذا توقعنا 10 % زيادة في حركة الطيران، وعدد الركاب ستقابلها نفس النسبة في التوظيف، مشيراً إلى أهمية التدريب وتوظيف الكوادر الوطنية.
وحول فعاليات ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ 2025 والسوق العالمي للطيران المستدام أكد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أن ما قدمته دولة الإمارات لمجتمع الطيران الدولي مهم وحساس، وسوف يشكل الحدث منعطفاً مهماً في مستقبل الطيران المدني.
وقال: «على مدار الأيام الثلاثة الماضية تم تنظيم أكثر من 35 جلسة حوارية، منها جلسات وزارية رفيعة المستوى، بمشاركة أكثر من 1500 خبير في قطاع الطيران من مختلف دول العالم في المؤتمرين مؤتمر الإيكاو لدعم التنفيذ 2025، وفعالية السوق العالمي للطيران المستدام».
وتابع قائلاً: إن خلال الجلسات تم استعرض الفرص الاستثمارية قطاع الطيران المستدام، وقال إن قطاع الطيران المدني ضخم جداً، وبه الكثير من الفرص والاستثمارات الكبيرة، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بقضية البيئة وطرح مبادرات وبرامج تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن نشاط الطيران المدني، ودولة الإمارات متقدمة جداً في هذا المجال ولدينا الكثير من المبادرات والممارسات، ولدينا كذلك الكثير من الخبرات التي يمكن أن نقدمها للعالم.
وأضاف: «نواجه الكثير من التحديات والصعوبات البشرية في القطاع للمحافظة على مستويات السلامة والأمن، والنمو الحاصل في قطاع الطيران لا يواكبه نمو المؤسسات التدريبية، ولا مخرجات الأكاديميات المتخصصة في الطيران، لذلك هناك تفاوت واضح بالموارد البشرية المطلوبة، واحتياجات سوق العمل في قطاع الطيران».