200مليون درهم استثمارات سنوية لمطارات دبي في التكنولوجيا

أكد عمر بن عدي، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والبنية التحتية في مطارات دبي، أن مطارات دبي تعتبر من أوائل المطارات العالمية التي أدركت أهمية التوسع في حلول التكنولوجيا ليس لدعم خدماتها ومواكبة نمو أعداد المسافرين فحسب، وإنما لتعزيز تجربة المسافرين والخدمات المقدمة لهم، مشيراً إلى أن مطارات دبي تنفق نحو 200 مليون درهم سنوياً لاستبدال التقنيات القديمة والحصول على التكنولوجيا والنظم والحلول المبتكرة التي يمكن من خلالها التسهيل على المسافرين وتسريع تنفيذ إجراءات السفر.

وأضاف في تصريحات صحفية على هامش المشاركة في «أسبوع مستقبل الطيران» أن أعداد المسافرين في مطار دبي الدولي تنمو بشكل متسارع، ما وصل بالطاقة الاستيعابية إلى أعلى مستوياتها، لذلك تسعى مطارات دبي إلى الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في إدارة العمليات وحركة الطائرات ومناولة الأمتعة وحركة المسافرين بطريقة سلسة، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية واستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين وحركة الطيران.

وقال إن مطارات دبي اعتمدت نظاماً متطوراً للتنبؤ بالطلب باستخدام الذكاء الاصطناعي، في خطوة من شأنها إحداث نقلة نوعية في إدارة الإمدادات بالمطارات، حيث يعمل هذا النظام على تعزيز مستويات الخدمة وتبسيط إدارة المخزون، وتحسين الكفاءة التشغيلية في مختلف جوانب العمل.

وأضاف أن مطارات دبي حققت خلال العام الماضي نقلة نوعية في إدارة المخزون بفضل اعتمادها النظام الجديد (MRP) المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، حيث أسهم هذا النظام في تمكين فريق إدارة المخزون من التنبؤ باستهلاك قطع الغيار بدقة عالية، الأمر الذي يضمن توافرها الفوري لتنفيذ أوامر العمل الهندسية، وبالتالي تسريع عمليات الصيانة والحد من أي تأثير سلبي على تجربة المسافرين.

وقال إن مطارات دبي لديها أنظمة متطورة في التعامل مع حقائب المسافرين، ما يجعل مطار دبي الدولي أفضل مطارات العالم في التعامل مع الحقائب والأمتعة، حيث حافظ على معدل نجاح في تسليم الأمتعة يبلغ 99.8%، أي بمعدل 2.2 حقيبة لكل 1000 مسافر لم يتم التعامل معها، مشيراً إلى أن المطار يعتمد على أدوات مهمة تضمن تسليم الحقائب حتى في حالة تأخير الرحلات بخاصة لمسافري العبور الذي لديهم رحلات متابعة.

وأضاف أن مطارات دبي تراعي التسهيل على المسافرين في أدق التفاصيل، فعلى سبيل المثال، تحتاج حقائب المسافرين من فئة الشخصيات المهمة إلى أن تخضع للإجراءات عبر المرور في النظام، ولإحضار هذه الحقائب مرة أخرى من بين آلاف الحقائب كان الأمر يحتاج إلى جهد ووقت، أما الآن أصبحنا عن طريق الهاتف والباركود نستخرج الحقيبة بسرعة قياسية بحيث عندما يصل الضيف إلى المجلس (صالة كبار الشخصيات)، تكون الحقيبة قد وصلت في نفس الوقت.

سفر بدون وثائق

وفي رده على سؤال حول متى سيكون السفر بدون وثائق متاحاً في مطارات دبي، قال بن عدي: سنعمل على توفير خدمة السفر بدون وثائق قريباً في مطار دبي الدولي، حيث بدأت الإجراءات العملية في هذا المجال، وسيتم إجراء عملية تجريبية قريباً للمسافرين في مطار دبي الدولي، بحيث يقوم المسافر بإنجاز كافة الإجراءات من بوابة المطار إلى بوابة الطائرة دون الحاجة إلى جواز سفر أو حتى بطاقة الصعود، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» مؤهلتان حالياً لتبني هذه الإجراءات.

وقال بن عدي إن مطارات دبي تتبنى استراتيجية متكاملة للتعامل مع أصحاب الهمم تشمل مجموعة من المبادرات أبرزها «برنامج شريط عباد الشمس» الذي يتيح تحديد ومساعدة ضيوف أصحاب الهمم بكل سرية، ويمنحهم إمكانية الوصول إلى الممرات ذات الأولوية، والمسار المخصص لذوي التوحد، مع منحهم الأولوية في إنهاء إجراءات السفر وفحص الجوازات ونقاط التفتيش الأمنية والصعود إلى الطائرة.

وقال إن مطارات دبي تعمل حالياً بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع على توفير خدمات لذوي الهمم من أصحاب التحديات السمعية لربط هذه الفئة بمتخصصي لغة الإشارة، إضافة إلى المزيد من الخدمات الأخرى الخاصة بهذه الفئة والتي سنواصل إطلاقها تباعاً لضمان تجربة سفر سلسة ومريحة لجميع الضيوف بغض النظر عن احتياجاتهم.