تواصل الإمارات دورها الرائد في اعتماد العملات المشفرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشهد انتشار مفهوم العيدية الرقمية، التي تضفي بعداً جديداً لهذا التقليد المتأصل في المجتمع.
وترمز العيدية إلى قيم الكرم والبركة والعطاء، وتتمثل في تقديم المال لأفراد العائلة الأصغر سناً خلال الأعياد. ويشهد مفهوم العيدية تحولاً يواكب العصر الرقمي، ويحد من إنفاق الأطفال على شراء الألعاب والحلويات، واستبدال ذلك بحلول تنمي قيمة العيدية بمرور الوقت.
ويشكل موسم الأعياد الوقت المثالي للتفكير في اختيار هذه الحلول.
وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى ارتفاع عدد عمليات تنزيل أفضل 49 تطبيقاً للعملات المشفرة في الإمارات، إلى 15 مليون عملية خلال 2024 مسجلة، زيادة 41 % على أساس سنوي.
وفي يناير 2025 وحده، بلغ عدد عمليات تثبيت تطبيقات العملات المشفرة في الدولة 3.55 ملايين عملية، ما يؤكد الإقبال المتزايد على الأصول الرقمية. ولم تعد العملات المشفرة مجرد توجه ثانوي، بل أصبحت ظاهرة منتشرة، مع توقعات بوصول معدل مستخدميها إلى 39.1 %، بحلول نهاية 2025.
ويشجع المفهوم الجديد الأشخاص على تقديم العيدية لأفراد العائلة الصغار، باستخدام عملات البيتكوين أو الإيثيريوم، بدلاً من ظرف النقود التقليدي. وتراعي هذه الطريقة التوجهات المستقبلية، حيث تجسد روح التقاليد، وتعرّف الأطفال بعالم الاقتصاد الرقمي في الوقت نفسه.