القبطان رادو أنتولوفيتش لـ «البيان»: "الأحواض الجافة العالمية" تُنجز 150 مشروعاً في 9 أشهر

البنية التحتية للأحواض الجافة العالمية قادرة على التعامل مع المشاريع المعقدة
البنية التحتية للأحواض الجافة العالمية قادرة على التعامل مع المشاريع المعقدة

أكد الدكتور القبطان رادو أنتولوفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة الأحواض الجافة العالمية، أن دبي تقود دفة قطاع صيانة وإصلاح وتجديد السفن على اختلاف أنواعها وأحجامها في المنطقة، في ظل ما توفره من بنية تحتية شاملة قادرة على التعامل مع أعداد كبيرة من المشاريع المعقدة.

وقال أنتولوفيتش، في تصريحات خاصة لـ «البيان»: «إن شركة الأحواض الجافة العالمية تستحوذ على أكثر من 70% من قطاع الصيانة والإصلاح البحري في الشرق الأوسط، وتسهم بدورٍ رئيسي في الاقتصاد الإقليمي»، مشيراً إلى أنه منذ بداية العام الجاري أنجزت الشركة أكثر من 150 مشروع إصلاح وتحويل وتجديد لأنواع مختلفة من السفن خلال الـ 9 أشهر الأولى من هذا العام، في حين أن منشآت الشركة تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية تقريباً، مما يعكس الطلب القوي على الخدمات التي تقدمها.

وأضاف أن موقع الشركة الاستراتيجي في دبي والبنية التحتية الشاملة للإمارة يتيح لها التعامل مع أعدادٍ كبيرة من المشاريع المعقدة، بما في ذلك تحويل أو تجديد سفن الإنتاج والتخزين العائمة والإصلاحات واسعة النطاق.

وقال القبطان رادو أنتولوفيتش إن شركة الأحواض الجافة العالمية حققت أداءً قوياً في السنوات الأخيرة؛ حيث نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في ظل مشهد عالمي مليء بالتحديات، والتحولات الاقتصادية والمتطلبات على مستوى القطاع، بما في ذلك التقلب في أسعار النفط، وتحول طرق التجارة، واللوائح البيئية الصارمة، حيث قامت الشركة بتكييف استراتيجياتها لتتواكب مع المتغيرات في القطاع من خلال التوسع في استقطاب الكوادر المتخصصة، والاستثمار في المعدات والمرافق الجديدة لمواكبة حجم الطلب.

وأضاف أنّ البنية التحتية المتقدمة لدبي تسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة عمليات الشركة، كما أن موقع الشركة الاستراتيجي في هذا المركز البحري الرائد يوفر إمكانية الوصول الممتازة إلى طرق الشحن العالمية وسلاسل التوريد، مما يتيح القدرة على خدمة المتعاملين بكفاءة، مشيراً إلى أن شبكة الخدمات اللوجستية القوية ومرافق الموانئ الحديثة في دبي في تسهيل الحركة الانسيابية السلسة، مما يضمن إدارة فعّالة للمشاريع وإنجازها في المواعيد المحددة.

مشاريع خارجية

وأكد أنتولوفيتش أن مشاريع الشركة خلال العام الجاري شملت تحويل سفينة تخزين وتفريغ إنتاج عائمة وسفينة تخزين وتفريغ عائمة للمرحلة الثانية من مشروع بالين لشركة «إيني» في ساحل العاج، ونجحت الأحواض الجافة العالمية في تنفيذ عمليات تحويل وتجديد سفينة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة «فوياجير سبيريت»، والناقلة المكوكية «نورديك برازيليا».

ومن الإنجازات الرئيسية التحويلات المعقدة لسفينتي الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة «فيرنزي» و«أتلانتا».

وقال أنتولوفيتش تهدف شركة الأحواض الجافة إلى تعزيز ريادتنا في الأسواق الحالية مع توسيع نطاق وصولها إلى مناطق وقطاعات جديدة، مشيراً إلى أن التطوير المستمر لمنشأة السفن الجنوبية، من خلال إضافة 75000 متر مربع تشمل مُنشأة تحميل جديدة سيعزز القدرة على التصنيع ويساعد على إنجاز مشاريع أكبر وأكثر تعقيدًا من شأنها أن تعزز حصتنا السوقية.

وأضاف أنتولوفيتش أن الشركة تعمل على توسعة نطاق خدماتها لتشمل أنواع الجيل الجديد من الوقود والتقنيات الخضراء المبتكرة، مثل عمليات تحديث للبطاريات الهجينة، وأنظمة التشحيم بالهواء، والوقود البديل مثل الغاز الطبيعي المسال والميثانول والهيدروجين، وتعمل الشركة على تعزيز حضورها العالمي من خلال التوسعات والشراكات الاستراتيجية، والمشاريع المشتركة، والتعاون مع قادة القطاع الآخرين.

وأوضح أنتولوفيتش أن الالتزام بالابتكار والاستدامة والتوسع العالمي والاستثمار في القوى العاملة يسهم في تمكين شركة الأحواض الجافة العالمية من الاستفادة من الأسواق الناشئة وتحفيز النمو المالي.

أكبر رافعة عائمة

وعن آخر التطورات في شركة الأحواض الجافة، قال القبطان إن صفقة شراء أكبر رافعة «شيرليج» عائمة في الشرق الأوسط وأفريقيا بالشراكة مع شركة شنغهاي شينهوا للصناعات الثقيلة المحدودة، التي يبلغ وزنها 5000 طن ستعزز قدرة الشركة على رفع الأحمال الثقيلة بشكل كبير، مما يتيح لها خدمة المشاريع البحرية الكبيرة بشكل أفضل؛ مثل منصّات المحولات ذات الجهد العالي والأجزاء العلوية من سفن تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة.

وقال أنتولوفيتش إن الشركة تسعى لتعزيز الممارسات البحرية المستدامة من خلال الاستثمار في التقنيات الهجينة والوقود البديل، بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو إزالة الكربون والاستدامة البيئية، مشيراً إلى أن الشركة تتمتع بوضعٍ جيد يتيح لها تعزيز حصتها في السوق، ومواصلة الريادة على المستويين الإقليمي والعالمي، بدعم من استثماراتها الاستراتيجية وتركيزها على النمو المستدام.

وعلى المستوى العالمي، قال تعمل الشركة على توسيع نطاق حضورها، من خلال التعاون الاستراتيجي في مشروعها المشترك «أدرياتيك 42» في مونتينيغرو «الجبل الأسود»، مع شركة «بي إم هولدينجز إل إل سي»، والذي يستهدف سوق اليخوت الفاخرة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تنسجم مع استراتيجية الشركة في توفير حلول بحرية شاملة وتوسيع نطاق أعمالها في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة.

وعن المشاركة في معرض هامبورغ لبناء السفن والآلات والتكنولوجيا البحرية، قال أنتولوفيتش إن «معرض هامبورغ لبناء السفن والآلات والتكنولوجيا البحرية» أتاح للشركة فرصة لتسليط الضوء على أحدث التطورات التي أحرزتها في تحويلات السفن المعقدة والحلول البحرية المستدامة.

مشاريع جديدة

وقال القبطان رادو أنتولوفيتش إن مشاريع الشركة خلال العام الجاري تشمل المشاركة في مشروع حقل «بالين المرحلة 2» النفطي التابع لشركة «إيني» قبالة ساحل العاج؛ حيث قامت الأحواض الجافة بتحويل وتجديد سفينة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة «فوياجير سبيريت»، التي أعيدت تسميتها إلى «بترويار كونغ»، والناقلة المكوكية «نورديك برازيليا»، والتي تعمل الآن تحت اسم سفينة التخزين والتفريغ العائمة «إف. إس. أو. ياموسوكرو». وقد تمّ إنجاز هذين المشروعين في إطار الجداول الزمنية المحددة لكلٍّ منهما.

وأضاف: بدأت الأحواض الجافة في وقت سابق من هذا العام عملها على مشروع منصّتي نورفولك فانجارد الشرقية والغربية لطاقة الرياح، والتي من المقرر لها أن تعزز قدرة المملكة المتحدة على إنتاج الطاقة المتجدّدة بشكل كبير.