أكد سامي ملكاوي، المدير العام لشركة «فورد» الشرق الأوسط، أن دبي تعزز مكانتها كواحدة من أبرز مدن العالم، وأسرعها نمواً في قطاع تجارة السيارات، وقال، إن الخطط التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لبناء سوق السيارات في دبي تعزز من أداء شركات السيارات، وأضاف: نؤكد التزامنا بالتطوير المستمر لصناعة السيارات في الإمارات، حيث أعطتنا البيئة الاقتصادية الكلية في دبي الكثير من الدعم لتنمية أعمالنا في هذه السوق.
مبيعات
وقال لـ«البيان» إن سوق السيارات الجديد في دبي يهدف، بمجرد اكتماله، إلى أن يصبح أكبر سوق للسيارات في العالم، حيث سيتم ربط السوق بـ 77 ميناءً حول العالم، تديرها موانئ دبي العالمية، مما يعزز من قدرتها، ويضاعف مبيعاتها الحالية البالغ قيمتها 1.85 مليار دولار.
وحول أداء قطاع السيارات في دبي وهل وصل إلى مستويات ما قبل الجائحة أم تجاوزها، قال: «على الصعيدين العالمي والإقليمي تشير اتجاهات النمو الإجمالية إلى التعافي والتوسع بما يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة، فقد ارتفعت مبيعات السيارات في جميع أنحاء العالم من 67.3 مليون وحدة في 2022 إلى 75.3 مليون وحدة في العام التالي، مما يعكس انتعاشاً عالمياً قوياً».
وأضاف: «تبرز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ككل بسرعة كسوق ديناميكية لصناعة السيارات. عندما يتعلق الأمر بدبي يظهر قطاع السيارات نمواً واعداً، حيث من المتوقع أن ترتفع إيرادات سيارات الركاب من 6.3 مليارات دولار في 2023 إلى 6.6 مليارات دولار (24.2 مليار درهم) بحلول 2028. ويسلط هذا الارتفاع في الطلب الضوء على أن صناعة السيارات ليست في وضع تعافٍ قوي فحسب، بل إنها على استعداد لتجاوز مستويات الأداء قبل الوباء. بالإضافة إلى ذلك كان سوق المركبات الجديدة في الإمارات ينمو بسرعة وثبات منذ الوباء».
وأضاف: «تنعكس هذه الاتجاهات في الأداء القوي للشركة مع نمو كبير على أساس سنوي ومبيعات حتى الآن حتى أغسطس 2024 تمثل 176 %. يتفوق هذا النمو الملحوظ على الصناعة في الإمارات، حيث يضع «فورد» في المرتبة الرابعة، من حيث أكبر شركة مصنعة للمعدات الأصلية في الإمارات، وتتقدم بمراتب عديدة إلى الأمام».
كهربائية
وفيما يخص سوق السيارات الكهربائية في دبي قال: «يشهد سوق السيارات الكهربائية في دبي نمواً بدعم من المبادرات الحكومية والتركيز المتزايد على الاستدامة وتوسيع البنية التحتية للسيارات الكهربائية، ففي عام 2023 كان لدى دبي أكثر من 8500 سيارة كهربائية على الطريق، مع زيادة قوائم السيارات الكهربائية والهجينة بشكل كبير (بنسبة 45.64 % و 64.58 % على التوالي). لقد قدم التركيز الاستراتيجي لدبي على التنقل الأخضر، بما في ذلك هدف أن تكون 30 % من المركبات في القطاع العام كهربائية بحلول 2030، زخماً قوياً لمزيد من التبني».
وأضاف: «يقدم مصنعو السيارات الكهربائية المزيد من النماذج في دبي، ويتزايد اهتمام المستهلكين، وخاصة بالمركبات الفاخرة الصديقة للبيئة. يشير تطوير البنية التحتية القوية للسيارات الكهربائية في دبي إلى نظرة إيجابية لسوق السيارات الكهربائية. ولا شك في أن الإعلان الأخير عن سوق السيارات الجديدة في دبي سيعمل على تسريع نمو هذه السوق المتنامية، حيث من المتوقع أن يتفوق القطاع على نظرائه الأوروبيين، ليشكل 25 % من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في الإمارات بحلول 2035».
وقال: بمجرد أن يتم وضع البنية التحتية اللازمة لدعم تبني السيارات الكهربائية، وهو ما سيقطع شوطاً طويلاً نحو تخفيف المخاوف بشأن قلق المدى - وهو عائق رئيسي أمام التبني - سيكون السكان مستعدين لاحتضان السيارات الكهربائية. ووفقاً لأحدث استطلاع أجرته «فورد» فإن الفوائد البيئية وتوفير تكاليف الوقود والوصول إلى أحدث التقنيات هي الدوافع الأساسية للتحول إلى السيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك أظهر نفس الاستطلاع أن 94 % من سكان الإمارات على دراية بالسيارات الكهربائية، وذكر 88 % أنهم سيفكرون في شراء سيارة كهربائية في غضون عام إلى خمسة أعوام مقبلة.