انطلقت فعاليات «المنتدى العربي للإسكان والتنمية الحضرية» بمناقشات ثاقبة حول النهوض بقطاع الإسكان في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال التخطيط الحضري المرتكز على المجتمع؛ حيث أكدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى، والتي شارك فيها مجموعة من أبرز رواد القطاع، على أهمية إشراك السكان المحليين وقادة المجتمع وأصحاب المصلحة في تعزيز حلول الإسكان الشاملة والمستدامة، فيما شدد المتحدثون على ضرورة تصميم الاستراتيجيات بما يتناسب مع السياقات المحلية، مع التشجيع على اعتماد أفضل الممارسات ودعم مبادرات بناء القدرات وتعزيز الابتكار بقطاع الإسكان.
وأكد محمد حسن الشحي، مساعد المدير التنفيذي لقطاع الإسكان في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، على التزام المؤسسة الراسخ بدعم وتطوير قطاع الإسكان في دبي لتلبية الاحتياجات المتنامية والمتنوعة لمواطنيها، حيث صرح قائلاً: «نحن ملتزمون في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بتنفيذ مشاريع إسكان شاملة ومستدامة تهدف إلى توفير بيئة سكنية عصرية تعزز جودة ونوعية الحياة للسكان، بما يتماشى مع النمو السكاني المتوقع للإمارة».
كما أكد الشحي على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق رؤية دبي المستقبلية، قائلاً: «يعد الابتكار والتقنيات الحديثة من العوامل الحيوية في تحسين كفاءة المشاريع وخفض التكاليف، مما يساهم في تعزيز مرونة سوق العقارات وزيادة تنوع خيارات الإسكان المتاحة للمواطنين، وفي هذا الإطار، نسعى دائماً إلى تبني أفضل الممارسات العالمية في الإسكان من خلال التعاون الوثيق مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التماسك الاجتماعي والاقتصادي في دبي».
واختتم الشحي حديثه بالتأكيد على أن مؤسسة محمد بن راشد للإسكان ستواصل جهودها الدؤوبة لتحقيق رؤية إمارة دبي في أن تكون واحدة من أفضل المدن للعيش والعمل في العالم، من خلال توفير حلول سكنية مبتكرة ومستدامة تلبي تطلعات مواطنيها وتساهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة.
من جانبه، قال ظلال بن قريش الفلاسي، مساعد المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان: «يلعب المنتدى دوراً حاسماً في تعزيز تبادل الأفكار والخبرات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وهو فرصة ممتازة لاستعراض الإنجازات وتحديد المسارات المستقبلية لتطوير قطاع الإسكان في الإمارات والمنطقة. نحرص على تسليط الضوء على أهمية اعتماد الحلول التكنولوجية الذكية والاستدامة البيئية في مشاريع الإسكان المستقبلية».
وأضاف الفلاسي: «تعد المشاركة في هذا المنتدى شهادة على التزامنا المستمر بتقديم حلول إسكانية متطورة ومستدامة تتماشى مع احتياجات المواطنين، مع التركيز على تقنيات البناء المبتكرة والفعالة من حيث التكلفة. نؤمن أن الابتكار هو المفتاح لتحقيق أهدافنا طويلة المدى وتحسين جودة الحياة في الإمارات».
هذا وقد تواصلت فعاليات اليوم الأول من المنتدى باستعراض دراسة حالة حول دور صناعة الأسمنت في تحقيق صافي انبعاثات صفرية، تلاها مناقشة نقدية حول دمج أنظمة الطاقة المتجددة في تصميمات المساكن.
وعلى جانب آخر، يعد اليوم الثاني من المنتدى بمزيد من المناقشات المثيرة والمثمرة، تتضمن مجموعة من حلقات النقاش حول المنازل الذكية والتنمية الحضرية المستدامة؛ حيث سيغوص المختصون والخبراء في نقاشات متعمقة حول دمج التقنيات الذكية في المساكن وجذب الاستثمارات المدفوعة بالأثر الاجتماعي نحو مبادرات الإسكان الأخضر والصديق للبيئة.