1000 خبير يناقشون بدبي تحديات قطاع الحديد والصلب

عمر السويدي وسعيد الغافري في جولة على أجنحة الشركات
عمر السويدي وسعيد الغافري في جولة على أجنحة الشركات

انطلقت أمس في دبي فعاليات «مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024»، بمشاركة أكثر من 460 شركة وأكثر من 100 متحدث و50 جهة عارضة، مع حضور 1000 خبير ومتخصص في قطاع الحديد والصلب من أكثر من 50 دولة.

يستمر المؤتمر 3 أيام ويناقش العديد من الموضوعات منها دور قطاع الحديد والصلب المؤثر في مشاريع إعادة تشكيل البنية التحتية للمنطقة وتأثير ذلك على اقتصادها، بالإضافة إلى تحديات واتجاهات السوق والتطورات التشريعية والتقدم التكنولوجي إقليمياً وعالمياً.

وأكد عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، في كلمته بافتتاح المؤتمر، أن استضافة الإمارات لمؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024، يؤكد أهمية دور الدولة كمركز عالمي للابتكار والصناعة.

مشيراً إلى أن الصناعة الإماراتية تتجه نحو الطلب المتزايد على الحديد الأخضر، وتابع: نحن ندعو العالم إلى اكتشاف مبادرة «اصنع في الإمارات» وما تقدمه الدولة من تسهيلات لتمكين الشركات.

وقال: نحن نتحدث عن تخفيض بنسبة 52 % في رسوم الخدمات الصناعية، وتخفيض بنسبة 33 % في رسوم شهادات المطابقة، وتخفيض بنسبة 92 % في رسوم علامات المطابقة الوطنية. وتعزز الرسوم المخفضة والحوافز القدرة التنافسية للصناعات المحلية.

وقال السويدي: رحلتنا الصناعية جزء لا يتجزأ من الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات، وتعد صناعة الحديد والصلب محورية لكل من البنية التحتية والتوسع الاقتصادي وتكمن في قلب رحلتنا التحويلية.

ويوفر مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب 2024 منصة واعدة لمناقشة أكبر التحديات في الصناعة الثقيلة، خاصة إزالة الكربون، وتابع:

العام الماضي أسهمت الصناعة بمبلغ 197 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي، وأسهم برنامج القيمة المحلية المضافة وحده في توجيه أكثر من 48 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي في النصف الأول من عام 2024.

وبلغت نسبة نمو الصادرات الصناعية 17 %، وتحتل الإمارات الآن المرتبة 27 في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ونحن فخورون للغاية بهذه الرحلة ونتمنى أن نجلب المزيد من الشركات والصناعيين والمستثمرين معنا.

زيادة الطلب

وأكد المهندس سعيد الغافري، الرئيس التنفيذي لشركة «حديد الإمارات» التابعة لمجموعة «إمستيل»، في كلمته، أن قيمة سوق البناء تجاوزت 94 مليار دولار في دولة الإمارات وحدها عام 2023، مع توقعات بمعدل نمو سنوي يبلغ 3 % بين عامي 2025 و2028، ومن المتوقع أن يسهم هذا النمو في زيادة معدلات الطلب على الحديد في الدولة.

وتابع: في منطقة الشرق الأوسط تشير تقديرات رابطة الصلب العالمية إلى توقعات بطلب متوسط يبلغ 57.8 مليون طن وزيادة سنوية في الطلب على منتجات الحديد بنسبة 4.1 % خلال عامي 2024 و2025. وفي ظل هذا التطور السريع في مشروعات البنية التحتية الإقليمية، تلتزم شركة «حديد الإمارات» بدعم هذا التحول النوعي عبر تعزيز ممارساتنا بما يسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة ومرونة.

المنافسة

وأكد المهندس سعيد الغافري لـ«البيان»، أن صناعة الحديد تواجه تحديات متعددة تتطلب حلولاً مبتكرة ومستدامة، مشيراً إلى المنافسة المتزايدة وارتفاع تكاليف الشحن عبر البحر الأحمر، نتيجة للتوترات الجيوسياسية، تحديات ملموسة أمام القطاع.

وقال: التحديات دائماً ما تحمل في طياتها فرصاً كبيرة تدفع نحو المزيد من الابتكار، وتعزز من تبني الممارسات المستدامة، وتشجع على تعزيز التعاون في صياغة مستقبل مشرق لصناعة الحديد، وتابع: تدرك «حديد الإمارات» الإمكانات الهائلة التي يمكن تحقيقها عبر تعزيز التعاون الإقليمي.

حيث إن بناء شراكات استراتيجية داخل المنطقة وخارجها يعد ركيزة أساسية للتصدي للتحديات المعقدة التي تواجه قطاع صناعة الحديد، وأشار إلى إطلاق أول مشروع تجريبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الحديد الأخضر باستخدام الهيدروجين الأخضر في الإمارات.

حيث يمثل المشروع خطوة رائدة نحو ترسيخ مكانة الدولة كأحد أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر عالمياً بحلول عام 2031، مؤكداً أن الشركة تدرس إقامة مشروع جديد لإنتاج حديد منخفض الكربون بالتعاون مع شركاء يابانيين لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المنتجات صديقة البيئة.