«أديبك» ينطلق اليوم بمشاركة 40 وزيراً و200 مسؤول

إقبال كبير على المشاركة في الدورات المختلفة لمعرض ومؤتمر «أديبك»
إقبال كبير على المشاركة في الدورات المختلفة لمعرض ومؤتمر «أديبك»
سلطان الجابر
سلطان الجابر
 سهيل المزروعي
سهيل المزروعي

تنطلق، اليوم الاثنين، فعاليات النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2024». ويلقي معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الكلمة الافتتاحية في المؤتمر، فيما يشارك معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، في عدد من الجلسات الرئيسية.

ويجتذب الحدث وما يتضمنه من سلسلة متنوعة من الفعاليات نحو 40 وزيراً وأكثر من 200 من كبار المسؤولين التنفيذيين ورواد قطاعي الطاقة التكنولوجيا من 160 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 1800 متحدث يناقشون في 370 جلسة العديد من القضايا المهمة، منها كيفية إعادة تشكيل الاقتصادات الناشئة للمشهد العالمي للطاقة من خلال دراسة التحديات والفرص التي يتيحها الطلب على الطاقة والتقدم التكنولوجي والرعاية البيئية والنمو الاقتصادي، وتوحيد الجهود وصياغة المستقبل، ودعم التقدم اللازم لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة العالمي.

3 مؤتمرات جديدة

ويشهد الحدث إطلاق 3 مؤتمرات جديدة بمشاركة شخصيات رائدة من قطاعات التمويل، والتكنولوجيا والشباب، ودول الجنوب العالمي للمساعدة في تشكيل مستقبل طاقة أكثر استدامة وشمولية.

كما يتضمن أديبك 2024 تنظيم 10 مؤتمرات متنوعة تناقش أحدث الابتكارات والحلول التي ترسم ملامح مستقبل القطاع.

ويتوقع أن يستقطب الحدث الضخم أكثر من 184 ألف شخص، وسيتم خلاله عرض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الروابط والعلاقات المتبادلة بين حلول الذكاء الاصطناعي وقطاع الطاقة.

ويقام المعرض على مساحة 16 قاعة، بمشاركة 2200 شركة عارضة من مختلف مجالات منظومة الطاقة العالمية، بما في ذلك 54 شركة نفط وطنية ودولية، و30 جناحاً مخصصة للدول المشاركة، إلى جانب 4 منصات متخصصة تركز على إزالة الكربون والشؤون البحرية والخدمات اللوجستية، ومنصة الذكاء الاصطناعي.

مكانة الإمارات

وأكد الدكتور علي العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط لـ «البيان»، أن «أديبك» أثبت أنه الأهم والأبرز عالمياً، وهو يسهم في تعزيز مكانة الإمارات الدولية في قطاع الطاقة.

وقال العامري: تجمع دورة «أديبك» الجديدة أهم المسؤولين والمعنيين بقطاع الطاقة العالمي لاستكشاف الدور الرئيسي للذكاء الاصطناعي، والتمويل في تسريع عملية الانتقال العالمي في مجال الطاقة.

وأشار إلى أهمية الاستثمارات في عمليات الاستكشاف والتطوير التي تقوم بها دولة الإمارات، حيث تعزز من ثقة الشركات الوطنية والأجنبية العاملة في القطاع، ودفع في عمليات النمو والتوسع، ورفع معدلات الإنتاج في ظل الطلب العالمي المتواصل والظروف الدولية المختلفة.

وأوضح أن توجه الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز لاستخدام الطرق التكنولوجية الحديثة في عمليات الحفر والاستكشاف ساعد كثيراً في تخفيض التكلفة وتقليل الوقت وتسهيل الأعمال، وتمكين الشركات من تحقيق أداء أفضل.

وأضاف أن مجموعة الشموخ لخدمات النفط حريصة على التطور، حيث تمتلك الخبرات النوعية في هذا المجال، مما مكنها منذ تأسيسها من أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال، مشيراً إلى أن المجموعة تستثمر في التكنولوجيا الحديثة لتطوير مرافقها بما يجعلها تواكب أهم الشركات العالمية العاملة في مجال خدمات النفط. وأكد أهمية استعراض إمكانات الذكاء الاصطناعي في التحويل النوعي للاقتصادات والصناعات المختلفة، ودوره الفعّال في تسريع تحقيق انتقال منظَّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.

126 شركة إيطالية

وتستعرض إيطاليا خلال مشاركتها في المعرض، خبرتها وابتكاراتها في قطاع الطاقة، من خلال مشاركة 126 شركة إيطالية؛ من ضمنها 28 شركة عارضة.

وتوفر مشاركة إيطاليا في «أديبك» منصة قيمة لتعزيز الشراكات الواعدة مع الإمارات وغيرها من اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطاقة. ومن المتوقع أن ينمو هذا التعاون بشكل أكبر، خاصة مع نمو الصادرات الإيطالية إلى الإمارات بنسبة 22% على أساس سنوي في عام 2024، حيث يستثمر كلا البلدين في التقنيات والمشاريع التي تعطي الأولوية للاستدامة والابتكار والكفاءة.

وقال لورينزو فانارا، سفير جمهورية إيطاليا لدى الإمارات: نحن فخورون بمشاركتنا بصفة دورية في «أديبك» للترويج عن تطور صناعة الطاقة والنفط والغاز الوطنية، لقد عملت العديد من الشركات الإيطالية الرائدة لعقود من الزمن في قطاع الطاقة في الإمارات، وساهمت تلك الشركات في قصة نجاح وازدهار الإمارات.

وأوضح فاليريو سولداني، المفوض التجاري لإيطاليا لدى الإمارات، أن بلاده تتمتع بتقليد عريق في تقديم أحدث التقنيات لصناعة النفط والغاز، مع مراعاة التركيز القوي على الحلول الصناعية القائمة على الابتكار والاستدامة.