لا تزال الإمارات العربية المتحدة تستقطب رواد تداول العملات المشفرة العالمية عالميًا، وانضمت معظم منصات المجال إلى الإمارات، بما في ذلك بينانس، وكريبتو.كوم، وأوك إكس، والآن ستتخذ منصة بيتجيت، رابع أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، مقرها الرئيسي في الإمارات. يأتي ذلك رغم تغيير الولايات المتحدة لموقفها تجاه العملات المشفرة وإعلانها عن احتياطي لها.
وأكد أكا ليونج، المدير العام لشركة بيتجيت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريحات لـ«البيان» أن التغييرات الأخيرة في السياسات الأمريكية، بما في ذلك إنشاء احتياطي للعملات المشفرة، تعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية الأصول الرقمية في النظام المالي العالمي. وعلى الرغم من أن هذه التغييرات لم تُعزز أسعار العملات المشفرة فورًا، إلا أن ليونج يعتقد أنها تُظهر تحولًا نحو قبول مؤسسي أكبر ولوائح تنظيمية أكثر وضوحًا.
ويضيف بأن هذه الإجراءات ستجذب المزيد من المستثمرين المؤسسيين وتعزز تبني العملات المشفرة على نطاق واسع، مما يجلب الثقة والاستقرار لهذا السوق.
يرى ليونغ أن النمو طويل الأجل لصناعة العملات المشفرة سيكون محفزًا بتطوير البنية التحتية، والوضوح التنظيمي، وزيادة استخدام تقنية البلوك تشين، ويتطلب الأمر بعض الوقت لتحقيق ذلك.
وتشهد الإمارات أيضًا تحركات إيجابية تجاه العملات المشفرة، فقد أعلن بنك الإمارات دبي الوطني عن إطلاق منصة Liv الرقمية التي تتيح للعملاء تداول وحفظ العملات المشفرة، بالتعاون مع منصة AquaNow وشركة Zodia Custody. كما بدأت بنوك أخرى مثل ستاندرد تشارترد، وبنك زاند، وبنك أبوظبي التجاري في تقديم خدمات لمنصات تداول العملات المشفرة عن طريق السماح بفتح حسابات مصرفية أو توفير إمكانية استخدام العملات التقليدية لشراء العملات المشفرة.
يُعد دخول البنوك إلى منظومة العملات المشفرة مؤشرًا إيجابيًا يعزز المصداقية والسيولة والوصول إلى الأصول الرقمية، مما يُفيد منصات التداول مثل Bitget. حيث يمكن للبنوك أن تعمل كجسر للمستخدمين الجدد، وخاصةً المستثمرين المؤسسيين الذين كانوا مترددين في دخول مجال العملات المشفرة.
ومع دخول البنوك إلى هذا المجال، يتعين على منصات التداول الابتكار وتقديم خدمات أفضل للحفاظ على تنافسيتها. على المدى الطويل، سيساهم دخول البنوك في تعزيز تبني العملات المشفرة على نطاق واسع وتطوير سوقها.
مع كل هذه التغيرات الإيجابية، أعلنت Bitget أنها ستتخذ من الإمارات مقرًا لها وتسعى للحصول على ترخيص من هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) في دبي، المعروفة بشفافيتها. الحصول على هذا الترخيص سيمكّن Bitget من خدمة عملائها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل أفضل، ما يتيح تقديم خدمات محلية خاضعة للتنظيم وبناء شراكات توسع من التزام الشركة تجاه المنطقة.
تستعد الشركة لتقديم مجموعة كاملة من حلول تداول العملات المشفرة، بما في ذلك التداول الفوري، وتداول العقود الآجلة، ونسخ الصفقات، لتلبية احتياجات المستثمرين الأفراد والمؤسسات في سوق الخليج والمنطقة، بما يتماشى مع خططها للتوسع العالمي.
وفيما يتعلق بدعم منظومة العملات المشفرة، كانت Bitget من أوائل منصات التداول التي دعمت Bybit بودائع Ethereum عندما تعرضت للاختراق الشهر الماضي بمبلغ 1.4 مليار دولار. يشير ليونغ إلى أن مساعدة منصات التداول عززت من مرونة القطاع وأبرزت أهمية التدابير الأمنية القوية والتعاون بين المنصات. في Bitget، اعتبرنا هذا الحادث تذكيرًا لنا بضرورة تعزيز بروتوكولاتنا الأمنية لضمان سلامة أصول مستخدمينا.