استعرضت قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة بنقاشاتها وخطاباتها الرئيسية كيف تستطيع الاقتصادات الحيوية والمترابطة تحقيق أعلى مستويات التقدم المستدام، وأتاحت القمة منصة عالمية لتسريع مسارات التغيير، وتوحيد أفراد المجتمع الدولي لبناء مستقبل مرن وشامل ومستدام.
وشهدت القمة خطابات من متحدثين رفيعي المستوى، منهم قاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، وبول كاغاما، رئيس جمهورية رواندا، وجورجيا ميلوني، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا، وبولا تينوبو، رئيس جمهورية نيجيريا، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية.
ود. عبد الله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وأنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، وبدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية بدولة الإمارات.
وفي الكلمة الرئيسية التي ألقاها بدر جعفر بعنوان «تمويل المستقبل: من يقود التغيير» تحدث سعادته عن الحاجة إلى زيادة التمويل المخصص لقضايا المناخ أربعة أضعاف، للوصول إلى أهداف اتفاق باريس، مؤكداً الدور الحاسم للقطاع الخاص في ذلك، إذ قال: «ليس المطلوب هنا منحاً وتبرعات مؤسسية، بل استثمارات واضحة ومخصصة، بقيمة 6 تريليونات. ولما كانت الأصول الخاضعة للإدارة على مستوى العالم تتجاوز 120 تريليوناً، عبر صناديق تأمين وتقاعد ومكاتب عائلية وصناديق ثروات سيادية، ما لا شك فيه أن في متناولنا مبالغ طائلة، ما علينا إلا أن نحسن توجيهها. في الحقيقة يفوق صافي الثروات الخاصة 450 تريليون دولار، والمتوقع أن يزيد بأكثر من 6 % سنوياً».
وتابع جعفر: «لطالما آمنت قيادة دولة الإمارات أن المحرك الأقوى للمجتمع هو وحدته وتضامنه في العمل، وتعاون جميع أصحاب المصلحة والقطاعات لتحقيق أقصى النتائج، وأبلغها تأثيراً واستدامة».