أكد المنتدى العربي للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة الذي عقد في غرفة تجارة دبي أهمية تطوير نظم الاستدامة من أجل مستقبل الأجيال المقبلة.
وأكد الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، العضو الفخري بمجموعة عمل الإمارات للبيئة، أن دولة الإمارات حرصت على القيام بخطوات واسعة ومبتكرة في كافة المجالات المتصلة بالاستدامة البيئية.
والتي حققت من خلالها التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، مشيراً إلى دور حديقة حتا للنحل والتي تعتبر أحد المشاريع المتميزة في دولة الإمارات، ودورها في تعزيز الاستدامة البيئية، حيث تُعد هذه الحديقة نموذجاً للابتكار وحماية البيئة.
وأشار إلى ضرورة تعزيز الابتكار في ممارسات الاستدامة كأسلوب حياة يجب أن يدخل ضمن جميع جوانب حوكمتنا وهياكلنا المؤسسية، لافتاً إلى أهمية تحفيز الدور المجتمعي لمواصلة جهوده في المشاركة بالبرامج الحكومية المتصلة بالاستدامة البيئية.
حيث حرصت حديقة حتا للنحل على دعم تلك الجهود بالتعاون مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة من خلال زراعة أكثر من 25 ألف شجرة «سدر وغاف» في منطقة المنيعي جنوب رأس الخيمة، إضافة لـ300 شجرة في حديقة حتا للنحل، ومواصلة تلك الجهود سنوياً بزراعة 2500 شجرة يقوم بغرسها أفراد المجتمع.
وأوضحت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، أن أوراق العمل والاستراتيجيات التي قدمها الخبراء والمختصون على مدى اليومين الماضيين قادرة على صياغة مستقبل أكثر مرونة واستدامة وازدهاراً لمنطقتنا.
لذلك يتعين علينا الآن تحويل هذه الأفكار إلى حلول قابلة للتنفيذ والتي من شأنها أن تدفع إلى التغيير الحقيقي في العديد من المجالات المتصلة بكافة أشكال الاستدامة.
وأشارت إلى أن جلسات اليوم الختامي أوصت بأهمية دمج الاستدامة في حوكمة الشركات بهدف تعزيز القيمة على المدى الطويل، وضمان التحول المستدام من داخل المؤسسات، ودورها في جذب المستثمرين بقطاع الاستدامة، وتبني المعايير البيئية والاجتماعية والحكومة، والاستثمار في السندات الخضراء ودفع رأس المال نحو البنية التحتية المستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، وناقش الخبراء دور تحول الشركات لأنظمة تقليل النفايات وزيادة كفاءة الموارد، واستخدام تقنيات البلوكشين والذكاء الاصطناعي في تعزيز الشفافية والاستدامة عبر سلاسل التوريد.