برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، الدورة الـ 10 من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
ودون سموه: «انطلقت في دبي فعاليات الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، حيث يجتمع قادة العالم والخبراء من مختلف القطاعات، لتسریع الوصول إلى اقتصاد أخضر مستدام. تقود دبي الجهود الرامية إلى تعزيز الحلول التي توازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية، حيث يتطلب التصدي لتحديات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، تكاتف الجهود والعمل الجماعي، وترسيخ الابتكار».
حضور
حضر افتتاح القمة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي «UICCA»، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة.
ومعالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، وخوسيه ماريا فيغيريس، رئيس «غرفة حرب الكربون»، الرئيس السابق لكوستاريكا، الرئيس السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي، وفلافيان جوبيرت، وزير الزراعة وتغير المناخ والبيئة في سيشل، وعائشة سيكيندي، وزيرة المياه والبيئة في أوغندا، ومسعودة بحام محمد لغظف، وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا.
وجان باتيست جباري، شريك ومدير شركة «ماغيلم Magellim» للبنية التحتية، وزير النقل الفرنسي السابق، والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، واللواء أحمد محمد رفيع، مساعد القائد العام لشؤون الإدارة في شرطة دبي، وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي، وأحمد محمد بن ثاني، مدير عام هيئة البيئة والتغير المناخي في دبي، وبدرية الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بوزارة الاقتصاد.
وجمال الحاي، نائب الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، وسيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، والمهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل ومحمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس الإدارة، شركة أكوا باور، والمهندس يوسف أحمد آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للماء والكهرباء.
وعثمان جمعة آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات، وعبد الفتاح شرف، رئيس مجلس الإدارة في بنك «إتش إس بي إس» الشرق الأوسط، والمهندس أحمد الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في شركة طاقة لحلول المياه.
وعدد من المسؤولين والخبراء في قطاعات الاقتصاد والطاقة والبيئة والاستدامة، وغيرها من المجالات المتعلقة بتسريع الوصول إلى اقتصاد أخضر مستدام. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور» في مركز دبي التجاري العالمي.
تعاون
في كلمته خلال القمة قال سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو: «تغير المناخ ليس مجرد تهديد بعيد، بل هو خطر حاضر وملموس نعيشه كل يوم، ويجبرنا على أن نعمل معاً، ونتعاون بشكل سريع. وهذا سبب وجودنا هنا اليوم:
لاستكشاف سبل للتعاون والعمل معاً لمواجهة الأزمة المناخية. وتؤدي المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر دوراً جوهرياً في تعزيز هذه الجهود، فهي مركز للنهوض بالاقتصاد الأخضر ودعم الدول، ومنها جمهورية بالاو، في تحقيق أهدافنا المتعلقة بالمناخ والاستدامة».
شكر
في كلمته الافتتاحية خلال القمة تقدم معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرعايته الكريمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، كما تقدم بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم لافتتاحه الدورة الـ 10 من القمة.
وأضاف معالي الطاير: «منذ وقت مبكر أدركت قيادة دولة الإمارات أهمية التحول نحو الاقتصاد الأخضر. ونسير على نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووفق الرؤية والتوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تبنّي استراتيجيات طموحة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.
وتناقش القمة هذا العام الفرص القائمة والمستقبلية، وتسلط الضوء على عدد من المواضيع الحيوية تحت شعار «تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور»، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين، حيث يواجه العالم تحديات كبيرة بسبب تداعيات تغير المناخ، تتطلب منا التكاتف والعمل الجاد لمواجهتها.
ونستكمل هذا العام جهود مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، الذي استضافته دولتنا العام الماضي، وتم خلاله إقرار «اتفاق الإمارات التاريخي»، الذي تعهدت من خلاله دول العالم بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة عالمياً بثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030 للتصدي لآثار التغير المناخي».
وتابع معالي الطاير:«أصبحت مشاريع الطاقة النظيفة في الإمارات أيقونات عالمية، ولعل أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، ومشاريع شركة مصدر، مثل محطة نور أبوظبي، التي تعتبر من أكبر المحطات المستقلة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم.
وعالمياً، بحسب تقرير شركة مكنزي الاستشارية العالمية، ازدادت القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة عالمياً 50% بإجمالي 507 جيجاوات العام الماضي مقارنة بعام 2022. وأشار التقرير إلى أن ديناميكيات سوق تخزين الطاقة والاستخدام المستدام لثاني أكسيد الكربون ستزيد بأكثر من 100 مرة بحلول 2050.
الأمر الذي يتطلب من قادة القطاع مواكبة التغييرات المتسارعة والتكيف معها، من خلال سد فجوة الكفاءات لمواكبة النمو في تبني تكنولوجيا المناخ التي ستحتاج إلى نحو 200 مليون من العمالة الماهرة على مستوى العالم بحلول 2050.
وأشار معالي الطاير إلى أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة باتت دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، حيث أسهم إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاستراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، في تأهل دبي لتكون الأفضل عالمياً في توظيف الذكاء الاصطناعي، الذي يعد أحد المحركات الرئيسية للثورة الصناعية الرابعة لمواجهة التغيرات المناخية.
كما أن هنالك تحديات قادمة في مجال الطاقة وفي جميع أنحاء العالم، حيث توقعت بعض المصادر أن أوروبا ستحتاج إلى استثمار ما يزيد على 240 مليار يورو، لاستكمال تحديثات شاملة في شبكات المرافق، وزيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، وتوفير نحو 3.4 ملايين محطة شحن عامة للسيارات الكهربائية بحلول عام 2030.
وتعزيزاً لجهود الدولة في خفض انبعاثات قطاع النقل، وبفضل جهود كافة الجهات المعنية في مبادرات التنقل الأخضر ارتفع عدد السيارات الكهربائية خلال أقل من عامين في دبي إلى حوالي 30 ألف سيارة كهربائية بزيادة تقارب 100%.
وأضاف معالي الطاير: «في عام 2011 لم يكن لمشاريع الطاقة الشمسية وجود في دبي، والمنطقة ككل. واليوم نفذنا 60% من مشاريع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يضم أكبر محطة طاقة شمسية مركزة، وأعلى برج للطاقة الشمسية المركزة وأكبر سعة تخزينية للطاقة الحرارية في العالم. وتجاوزت نسبة الطاقة النظيفة في دبي 17%، ومن المتوقع أن تصل إلى 27% بحلول 2030 بما يتخطى الأهداف الموضوعة.
ويعتبر مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي في المجمع، أساسياً في دعم مساعي دولة الإمارات لتحقيق تنافسية عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر، كما تركز القمة هذا العام على دور الشباب في مواجهة تداعيات تغير المناخ، استكمالاً لجهود «COP28»، وتماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات».
وفي كلمته قال خوسيه ماريا فيغيريس، الرئيس السابق لكوستاريكا، الرئيس السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي: «أثبتت دولة الإمارات، من خلال ريادتها في مشاريع الطاقة المتجددة، إمكانية مواءمة الطموح المناخي والنمو الاقتصادي، وهذا ما تعكسه استثمارات الدولة في مجالات احتجاز الكربون وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
لقد عمل برنامج الدفع مقابل الخدمات البيئية في كوستاريكا على تحفيز مساعي الحفاظ على البيئة، مما أدى إلى زيادة هائلة وصلت إلى نسبة 100% في تغطية الغابات في دولتنا خلال 30 عاماً، حتى باتت تغطي 50% من أراضينا».