كلمة من 3 أحرف.. كابوس يقلق إيلون ماسك في نومه

أعلنت شركة BYD الصينية تحقيق إيرادات قياسية بلغت 107 مليارات دولار في عام 2024، متجاوزة بذلك منافستها تسلا بما يقارب 10 مليارات دولار، هذا الإنجاز يأتي بعد أيام فقط من كشف الشركة عن نظام شحن سريع يتيح لسياراتها الكهربائية مدى يقارب 250 ميلاً بعد 5 دقائق فقط من الشحن.

تسلا في مأزق: تراجع المبيعات وتأثير ماسك السياسي

في الوقت الذي تشهد فيه BYD صعودًا قويًا، تواجه تسلا تحديات كبيرة، منها:

انخفاض المبيعات العالمية للمرة الأولى في تاريخها، مع توقعات بضعف الأداء في 2024.

تآكل الحصة السوقية لصالح منافسين مثل BYD، خاصة في الصين وأوروبا.

تأخر التطوير التقني، حيث لم تشهد منتجاتها الأساسية تحديثات كبيرة، بينما فشلت في تقديم طرازها منخفض التكلفة الموعود.

التخلف في سباق القيادة الذاتية مقارنة بشركات مثل Waymo التابعة لجوجل.

لكن المشكلة الأكبر قد تكون الانعكاسات السلبية لتصرفات إيلون ماسك، الذي تحول من أيقونة الابتكار إلى شخصية مثيرة للجدل بسبب دعمه لليمين السياسي، بما في ذلك ترامب. أدى ذلك إلى تراجع شعبية العلامة التجارية بين المستهلكين، وانخفاض حاد في أسعار سيارات تسلا المستعملة، وفقا لـ سي إن إن.

إجراءات يائسة.. وانتقادات قانونية

حاول البيت الأبيض دعم تسلا بعدة طرق، منها:

تأييد ترامب المباشر عبر عرض سيارات تسلا في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض.

ترويج وزير التجارة لأسهم الشركة على فوكس نيوز.

تهديد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لمخربي تسلا باتهامات إرهابية.

لكن هذه الخطوات وُصفت بأنها "يائسة" وتتعارض مع الأعراف القانونية، مما أثار انتقادات واسعة.

تعاف مؤقت.. وتحديات مستمرة

شهدت أسهم تسلا انتعاشًا طفيفًا بعد دعوة ماسك الموظفين للاحتفاظ بأسهمهم، حيث قفز السعر 5% يوم الجمعة و12% يوم الاثنين، ومع ذلك، لا يزال السهم أقل بنسبة 40% عن ذروته في ديسمبر 2023، وسط تخفيض توقعات المحللين.

BYD: القوة الصاعدة

في عام 2011، سخر ماسك من BYD عندما سُئل عن تهديدها لتسلا، قائلاً: "هل رأيت سيارتهم؟". لكن بعد أكثر من عقد، أصبحت BYD عملاقًا يهدد هيمنة تسلا، حيث تقدم سيارات كهربائية وهجينة بتكلفة منخفضة، مثل:

طراز يبدأ من 10,000 دولار في الصين (بينما أرخص سيارة تسلا تكلف 32,000 دولار).

طراز جديد (Qin L EV) بمواصفات قريبة من "تسلا موديل 3" بنصف السعر، مع مدى يزيد على 330 ميلاً.

مستقبل غامض لتسلا

تحاول تسلا استعادة مكانتها عبر تطوير طراز صغير منخفض التكلفة، لكن الإنتاج لن يبدأ قبل 2026. وفي ظل استمرار المنافسة الشرسة من BYD وتراجع المبيعات في أوروبا (بنسبة 44% في فبراير)، قد تواجه تسلا كابوسًا حقيقيًا إذا رفعت الدول الحواجز التجارية التي تحميها حاليًا.

بعد 14 عاماً من تقليل إيلون ماسك من شأن BYD، قلب المنافس الصيني الطاولة وأصبح التحدي الأكبر لتسلا في عصر السيارات الكهربائية والكابوس الذي أطار النوم من عين أغنى رجل في العالم.