كانت قرية شيتي بمحافظة يينغجيانغ في مقاطعة يوننان جنوب غربي الصين بجوار ميانمار ممرا مهما لطريق الحرير القديم.
وتتمتع قرية شيتي بمناظر جميلة، وتبلغ نسبة تغطية الغابات فيها أكثر من 90٪، وهي واحدة من أكثر مناطق تركيزًا في الصين من حيث كثافة الطيور، وتمثل أنواع الطيور التي تمت مراقبتها حوالي النصف في الصين، ويعد متحف طيور طبيعيا.
منذ العام 2016، بدأت المنطقة المحلية في تطوير سياحة مراقبة الطيور والسياحة البيئية بقوة، وتوجيه القرويين لبناء نقاط مراقبة الطيور، وأن يكونوا متطوعين، ومرشدين لمراقبة الطيور، والمشاركة في خدمات تقديم الطعام والإقامة والدعم.
ومنذ ذلك حين، وضع القرويون فؤوسهم، ومناجلهم، ومشابك اصطياد الحيوانات المفترسة على الجانب، وكرسوا أنفسهم لحماية البيئة، وتحول قاطعو الأشجار سابقاً إلى حراس الغابات.
وفي غضون سنوات قليلة، امتلأت جيوب القرويين وأصبحت الأيام أحلى.
وقد استفاد شو شياو لونغ، أحد مرشدي مراقبة الطيور في القرية، من الازدهار التدريجي لصناعة مراقبة الطيور، كما افتتح نزلًا في المنزل، ووسع أربع غرف ضيوف بجوار المنزل بمساعدة الحكومة. ويمكنه من خلال تشغيل نزل وكونه مرشدًا سياحيًا لمراقبة الطيور، كسب 40 ألف إلى 50 ألف يوان سنويًا، وفق صحيفة "الشعب" الصينية.
ووفقًا لباي تشونغ هوا، سكرتير فرع الحزب لمجموعة قروي شيتي، هناك أكثر من 200 مرشد لمراقبة الطيور مثل شو شياو لونغ في يينغجيانغ، وهم جميعًا ماهرون في التمييز بين أكثر من 150 نوعًا من الطيور، ويقوم الشباب في القرية بشكل أساسي بأعمال حماية الطيور. كما يوجد في قرية شيتي حاليًا 24 نزلًا زراعيًا، ويمكن لكل نزل أن يكسب ما بين 500 يوان إلى 1000 يوان يوميًا في موسم مراقبة الطيور.