أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أن صناعة المطارات قد استرجعت كامل قوتها تقريباً، مشيراً سموه إلى أن التوسع وتشييد مطارات جديدة مستمر لتلبية الاحتياجات المستقبلية لهذه الصناعة المهمة.
يأتي ذلك في ظل توقع وصول حركة المسافرين الداخلية على مستوى العالم أواخر العام الجاري إلى المستويات التي كانت عليها في العام 2019، في حين ستستغرق حركة المسافرين الدولية عاماً آخر لتصل إلى مستويات العام 2019، أي بحلول النصف الثاني من العام المقبل.ويشارك اللاعبون الرئيسيون في صناعة المطارات العالمية في معرض المطارات بدبي والذي سيقام مايو المقبل مع ثلاثة معارض ومؤتمرين يتزامن تنظيمها جميعاً مع فعاليات المعرض الذي يستمر 3 أيام.
وستعمل الدورة الـ22 لأضخم منصة سنوية متخصصة لصناعة المطارات في العالم، والتي يجري تنظيمها تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على ربط أكثر من 200 علامة تجارية للطيران، وأكثر من 100 مشتر من أكثر من 30 مطاراً وهيئات طيران من 20 بلداً، شقت جميعها طريقها للمشاركة في هذا المعرض التجاري السنوي الذي سيقام في الفترة من 9 ولغاية 11 مايو 2023.
ويتوقع خبراء دوليون أن تولد أعمال المسافرين 522 مليار دولار من العائدات لشركات النقل والمطارات التي تعمل على العودة لتحقيق الأرباح والتي تشهد قدراً أقل من الاضطراب في العمليات.
فعاليات
وسيتم على هامش المعرض إقامة معارض ومؤتمرات خاصة بالصناعة، هي: منتدى قادة المطارات العالمية، ومعرض ومنتدى مراقبة الحركة الجوية، معرض ومؤتمر أمن المطارات في الشرق الأوسط، علاوة على الذكرى السنوية لمنظمة المرأة في الطيران، حيث سيحتفل فرع الشرق الأوسط لمنظمة المرأة في الطيران هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيسه، وذلك عبر تخصيصه يومين أثناء المعرض لتغطية مؤتمر يمتد على مدى يوم واحد، وورش عمل ومناقشات الطاولة المستديرة تمتد على مدار اليوم الثاني.
وسوف تعمل هذه المنصة العالمية رفيعة المستوى من خلال شعار «ربط صناعة المطارات العالمية» على استقبال أكثر من 4500 زائر، حيث تتمحور موضوعاتها الرئيسية حول الاستدامة في المطارات والأتمتة والتنقل الجوي في المناطق الحضرية.
وقد تم تأكيد مشاركة عارضين من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، والدنمارك، وتركيا، وهولندا، والصين، وبلجيكا، وكوريا الجنوبية، والسويد، والإمارات العربية المتحدة، حيث تشتمل قائمة العارضين على كل من أي دي بي سيفغيت، و«سيا»، وايجيس، وإماراتيك، وغولدهوفر اكتينغيسيشافت، ومجموعة غروبيه أي دي بي، وجينو اس ايه، وهانيويل، واي تي دبليو جي اس أي، وناكتيك، وشينزن، وسي ام ام سي تياندا المحدودة لدعم المطارات، وسميث ديتكشن، وتكنيك دوكوم، وتي ال دي.
وسيشارك بالمؤتمرات كبار المسؤولين التنفيذيين من مختلف المنظمات المرموقة، بما في ذلك مجلس المطارات العالمي، الذي يعتبر الرابطة التجارية للمطارات العالمية التي يدير أعضاؤها 1950 مطاراً في 185 دولة، والاتحاد الدولي للنقل الجوي، الذي يعتبر بدورة الاتحاد التجاري الذي يشتمل على أكثر من 300 شركة طيران عضوة تمثل 83 % من الحركة الجوية العالمية.
استقطاب
هذا وتعمل ريد للمعارض، الجهة المنظمة لمعرض المطارات، وهي شركة عالمية للمعارض التجارية مع أكثر من 400 معرض في 22 دولة عبر 43 قطاعاً صناعياً تستقطب فيما بينها أكثر من سبعة ملايين مشارك سنوياً، على التسويق والترويج بشكل كبير لهذا المعرض. وقالت مي إسماعيل، مديرة المعرض في شركة ريد للمعارض:«معرض المطارات 2023 سيشهد تمثيلاً لكامل سلسلة صناعة المطارات. وسيتم عرض كل ما تتطلبه المطارات تقريباً تحت سقف واحد».
ونمت قاعدة بيانات مستثمري المطارات العالمية التابعة لمركز المحيط الهادئ للطيران في 2022 مع 1074 مستثمراً تم إدراجهم في هذا القطاع الذي يعود مرة أخرى للازدهار. وفي الوقت الذي تستعد فيه الصناعة لاسترجاع آفاقها المشرقة، يتوقع الخبراء عودة الربحية، والحد من الاضطراب في العمليات، والإبحار السلس مع إقلاع أكثر من 100.000 رحلة تجارية عبر الكوكب كل يوم في الوقت الراهن، ترتفع إلى 200 ألف رحلة في منتصف ثلاثينات القرن الحالي.
وسوف تكون ساحة المطار الإلكترونية التجارية التخصصية ضمن المعرض، أكبر حجماً مع وجود المزيد من العلامات التجارية الرائدة في المناولة الأرضية المستدامة، وهي جزء من الابتكارات التي تبني مطارات مستقبلية مستدامة - مسار الابتكار.
وكانت دورة 2022 شهدت حضور 400 شخص من 71 دولة، وأكثر من 160 عارضاً من 23 دولة، وأكثر من 100 مشتر من 35 شركة و23 دولة، وذلك إلى جانب أجنحة لخمس دول، في حين استقطبت الفعاليات المتزامنة مع أعمال المعرض 81 متحدثاً.