كشف مجلس ادارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية عن رؤية المؤسسة وخطتها الاستراتيجية 2022- 2026 الرامية لدفع عجلة النمو المستدام وترسيخ مكانة إمارة الفجيرة في القطاع التعديني كأحد الوجهات الرائدة للاستثمار بما ينسجم مع رؤية و توجّهات القيادة الرشيدة، وترتبط الاستراتيجية بأهم التوجهات العالمية والمحلية بدولة الإمارات بشكل عام وبخطة إمارة الفجيرة بشكل خاص.

وترجمة المؤسسة استراتيجيتها بناءً على أربع مرتكزات رئيسية يتبعها عشرون هدف استراتيجي للعمل على تحقيقهم من خلال مبادرات و برامج ومشاريع استراتيجية يتم قياسها بمؤشرات أداء محددة خلال فترة تطبيق الاستراتيجية (  K P I s )، وكجزء من خطتها فإن المؤسسة ستعمل على تطوير عملياتها التشغيلية والاعتماد على التكنولوجيا المتطورة في مراحل أعمالها بالاضافة إلى التركيز المستمر على تحقيق التميز في الأداء التشغيلي. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في مقرها بحضور سعادة المهندس محمد سيف الافخم رئيس مجلس إدارة الموارد الطبيعية وسَعادة  المهندس علي قاسم مدير عام المؤسسة وأعضاء  مجلس الإدارة الذين شاركوا في مناقشة الخطة بمرتكزاتها الأساسية.

واستعرض مجلس الإدارة إنجازات المؤسسة المتمثلة بتقرير الإستدامة الأول والذي يهدف إلى التعريف بجهود المؤسسة في تعزيز مسيرة الاستدامة بمختلف جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال الاعتماد على أفضل الممارسات العالمية و تبنّي   أنظمة مستدامة و متكاملة تراعي توفير خدمات ذات قيمة و تلبي تطلعات كافة المعنيين، وأشاد مجلس الادارة بتتويج المؤسسة وإحرازها للمركز الأول في برنامج المتسوق السري للمرة الثالثة على التوالي على مستوى إمارة الفجيرة، إلى جانب حصولها على تجديد الاعتراف الدولي لتطبيقها لمعايير الجودة IOS، و تناول الاجتماع نتائج ومخرجات استضافة المؤتمر العربي الدولي السادس عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له، كما اطّلع أعضاء المجلس على خطة المؤسسة لإطلاق المشاريع التعدينية الخاصة بإمارة الفجيرة، وملتقى البيئة و الصحة والسلامة الأول للمنشآت التعدينية والذي تعتزم المؤسسة إطلاقه خلال المرحلة المقبلة تحت شعار ( البيئة و السلامة مسؤولية مشتركة ) . 

وصرح المهندس محمد الأفخم: اعتمدنا الخطّة الاستراتيجية للفجيرة للموارد الطبيعية حتى عام2026 والتي  بُنيت على رسالة المؤسسة التي ستقودنا إلى القيام بدور محوري يسهم في الارتقاء بالقطاع التعديني  عبر بناء الأنظمة الحديثة و تعزيز الشراكة الاستراتيجية الفاعلة، لضمان جودة واستمرارية واستدامة الأعمال، مضيفاً أنه علاوة على الخطة الاستراتيجية، فإن المؤسسة  تُعدّ مثالاً يحتذى به في التميّز بالأداء العالي والكفاءة والموثوقية ودعم أهداف التنمية المستدامة وتطوير الخدمات وتُعدّ جهودها الدؤوبة ركيزة أساسية للنمو في القطاع التعديني لدولة الإمارات بشكلْ عام ولإمارة الفجيرة على وجه الخصوص، مُشدّداً على أهمية تكاتف فِرَق العمل لتحقيق التكامل لتطبيق الاستراتيجية وتحقيق أهدافها، داعياً إياهم لمواصلة الجهود نحو تحقيق أعلى مستوى من التميّز في الأداء التشغيلي . 

ومن جانبه ذكر المهندس علي قاسم بأن المؤسسة تقفُ اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير في مسيرتها كجهة حكومية تفاعلت بكل إمكانياتها مع الخُطط الوطنية للاستعداد لرحلة تنموية جديدة، مؤكداً بأن المؤسسة تقود تحوّلاً نوعياً في منظومة و كفاءة خدماتها ومبادراتها القادمة، لتقدم عددا من المشاريع التي تعتبر الأولى من نوعها مستفيدة بذلك من الفُرص التعدينية الواعدة في الامارة لخلق المزيد من فرص الاستثمار بما يساهم في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة وتطورها وازدهارها.