افتتحت شركة إنتل العالمية في مدينة دبي للإنترنت بدبي مركزها الأول للبحث والتطوير المتخصّص ببرمجيات الذكاء الاصطناعي بمنطقة مجلس التعاون الخليجي.
أعلنت ذلك «إنتل» على هامش «جيتكس جلوبال»، حيث سيقدّم هذا المركز حلولاً متطورة لبرمجيات الذكاء الاصطناعي.
وسوف تتعاون «إنتل» بشكل وثيق مع الشركات المتخصّصة ببرمجيات الذكاء الاصطناعي والمؤسسات والجهات الأكاديمية القائمة في دبي، فضلاً عن توسيع نطاق تعاونها على مستوى المنطقة بشكل عام، لبناء الشراكات الاستراتيجية وتحفيز التحوّل الرقمي والتشجيع على تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في ظلّ توفير منصّة فعّالة لتبادل المعرفة حول أحدث التوجهات والتقنيات والحلول المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
التحول الرقمي
وقال عمار المالك، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع التجاري، متحدثاً نيابةً عن مدينة دبي للإنترنت: «نجحت دبي بفضل ما توفره من بيئة أعمال متكاملة وما تمتلكه من بنية تحتية تقنية متطورة، فضلاً عن قوة اقتصادها ومرونته في استقطاب كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصُناع التكنولوجيا من أنحاء العالم، مما أسهم في تحقيق التحوّل الرقمي المنشود لا في دبي فحسب، بل أيضاً على صعيد المنطقة بأكملها.
وأضاف: «ولطالما كانت مدينة دبي للإنترنت من الجهات الرئيسية المساهمة في تحقيق هذا الطموح منذ أكثر من 20 عاماً، حيث توفر البيئة التنافسية والمرنة المدعومة بالبنية التحتية المتطورة لمختلف الشركات العالمية والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة»، مشيراً إلى أن مكتب «إنتل» سيسهم في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة للتكنولوجيا المبتكرة، ويعكس ثقة كبرى شركات التكنولوجيا في العالم بدبي كوجهة مثالية لممارسة الأعمال التجارية والابتكار.
الركائز الأساسية
ومن جانبه، صرح طه خليفة، المدير العام لدى «إنتل» في الشرق الأوسط لوكالة أنباء الأمارات «وام» بأن هذا المركز يتواجد في مدينة دبي للإنترنت، ويهدف إلى تطوير البرمجيات في مجال الذكاء الاصطناعي للنهوض بهذه الصناعة وتوفير الركائز الأساسية لسياسة «إنتل» للذكاء الاصطناعي العالمية. ويسرّنا بالطبع إطلاق هذا المركز الذي سيكون نواة للتعاون مع الشركات والجهات الأكاديمية مثل الجامعات، لتطوير صناعة البرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في المنطقة.
واعتبر أن دبي تعتبر مركزاً لتطوير التكنولوجيا الحديثة وكل السياسات الموضوعة في دبي تهدف إلى النهوض بالتكنولوجيا والتحوّل الرقمي، وكذلك الاقتصاد القائم على التكنولوجيا. كلها عوامل تسهم في جذب الشركات والاستثمارات والتكنولوجيا على مستوى المنطقة.
وأضاف: «بصفتنا شركة رائدة عالمياً في التكنولوجيا وشركة استشارات تقنية موثوقة لسنوات طويلة في الشرق الأوسط، يسرنا جداً أن نوسّع نطاق عملياتنا في دولة الإمارات عبر افتتاحنا مركز البحث والتطوير المتخصّص في برمجيات الذكاء الاصطناعي.
وتحظى هذه الخطوة بأهمية كبرى ضمن استراتيجية «إنتل» للمضي قدماً في تحقيق أهداف التحوّل الرقمي والتنويع الاقتصادي والالتزام بها، وتوفر كذلك فرصاً جديدة للتعاون ضمن منظومة الشركات التكنولوجية المتنامية والغنية بالمواهب على مستوى المنطقة. ومن شأن ذلك أن يسهم في تحفيز المزيد من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي للتوصّل إلى حلول عالمية ضمن قطاعات متعددة، بما فيها الرعاية الصحية والنقل والسلامة العامة».
وذكر أن المركز الجديد يهدف بشكل أساسي إلى تقديم مجموعة من أحدث منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، ضمن محفظة مشاريعها ذات الصلة.