قالت شركة عالمية متخصصة في مجال التنقل أن دولة الامارات وجهة مفضلة لانتقال المهارات العالمية إليها. وعزا "سيمون مايسون"، الرئيس التنفيذي للعمليات في "رايتر ريلوكيشنز" المكانة الريادية للدولة في العالم إلى النمو الاقتصادي الإيجابي والتطور الكبير الذي شهدته الدولة في مجالات وقطاعات مختلفة منها التحول الرقمي والتمويل واللوجستيات والشحن وعلوم الفضاء والاستدامة والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي وغيرها.

وقد شهدت الدولة نمواً بنسبة 7.6% في العام 2022، بينما أشارت مؤسسة "أن جي أس" للبحوث الدولية إلى أن العمليات التجارية العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت نمواً خلال الـ 36 شهراً الماضية بفضل التعاطي الاستثنائي للدولة على الصعيد العالمي مع وباء كوفيد.

وأضاف "مايسون" أن حكومة دبي تهدف إلى مضاعفة اقتصادها بحلول العام 2031، فلن يكون مفاجئاً أن يتواصل إقبال الشركات العالمية التي ترغب في الاستفادة من إمكانات النمو في مختلف القطاعات المحلية، مثل التمويل والسياحة والرعاية الصحية والتعليم والتجارة وغيرها بحسب رأيه. وأضاف أنه لا شك أن هذه الشركات ستحتاج إلى مهارات عالمية متقدمة لتنضم اليها في مقارها الكائنة في الامارات. 

ووفقاً لتقرير صدر حديثاً عن مصرف "اتش اس بي سي" (HSBC)، تعد دولة الإمارات العربية المتحدة الوجهة الأكثر رواجاً للتنفيذيين المغتربين عن وطنهم الأم، حيث يعتبر نمط الحياة، والأرباح الأعلى والاستقرار الأسري والقوة الشرائية، وظروف المعيشة المستدامة من بين الأسباب الرئيسية للانتقال إلى الدولة.

ومن بين الاعتبارات الأخرى وفق "مايسون" هي البنية التحتية المتطورة ذات المستوى العالمي والتنوع الثقافي والمجتمع الآمن والرواتب المعفاة من الضرائب ومستوى المعيشة المرتفع.

وأضاف "مايسون": "سيكتسب هذا الاتجاه في انتقال التنفيذيين العالميين زخماً في الفترة القادمة مع استمرار الدولة في الاستثمار في البنية التحتية والتقنية للحفاظ على بيئة مناسبة للشركات والأفراد على حد سواء. وستستمر الدولة لتكون مكاناً مميزاً وحيوياً للعيش فيه نظراً للتنوع الثقافي والاستقرار الاقتصادي والاستثمار في القطاعات الرئيسية. كما أنها بلا شك مهيأة للنمو والتنمية مدفوعة بالخطط الطموحة والرؤية البعيدة الأمد للقيادة الرشيدة للدولة في الخمسين سنة القادمة وما بعدها".