نقلت شركة زيمبابوي كونسوليديتد دايموند، المملوكة للحكومة الزيمبابوية، غالبية عمليات مبيعاتها إلى دبي، مع التركيز على المعاملات المباشرة مع عمال القطع والصقل والتجار، متجاوزة بذلك الوسطاء بشكل فعال، بحسب بيزنس إنسايدر أفريكا.

ونجحت الشركة في إجراء مزادات بقيمة 4 ملايين قيراط من الأحجار الكريمة في دبي خلال 2023، وهي زيادة كبيرة مقارنة بـ850 ألف قيراط بيعت طوال عام 2022.

وأكد إينوك مويو، مدير المبيعات والتسويق في الشركة، أنه من خلال رؤية طموحة، تهدف الشركة لتحقيق إيرادات بقيمة مليار دولار بحلول عام 2030، إذ اجتذبت المزادات الـ3 التي أجريت في دبي ما متوسطه نحو 150 مشترياً، وهي زيادة مقارنة بفعاليات المبيعات التي أقيمت في زيمبابوي، حيث كان عدد المشترين مجرد جزء صغير من ذلك.

وتستهدف الشركة الواقعة في المنطقة الشرقية من مارانج الزيمبابوية، إنتاج 5.3 ملايين قيراط هذا العام، مقارنة بـ4.3 ملايين في 2022.

كما وقّعت عقد شراكة استراتيجية مع شركة Alrosa الروسية لتشكيل مشروع مشترك يركز على استكشاف الأحجار الكريمة في منطقتي تشيمانيماني وموينيزي.

دبي غيّرت قواعد اللعبة 

أدى قرار بيع الأحجار الخام في دولة الإمارات إلى إلغاء الحاجة إلى الوسطاء الذين شاركوا سابقاً في المزادات داخل الدولة الواقعة في الجنوب الأفريقي، وبحسب مويو فإن «دبي غيّرت قواعد اللعبة».

ويجري التحول في المبيعات إلى دبي على خلفية انخفاض أسعار الألماس العالمية، ويحث كبار المشترين في صناعة الماس، وخاصة في الهند، أكبر شركات التعدين على تقليل إمداداتهم من الماس.

وفي ضوء هذه التحديات، يتوقع المنتج الزيمبابوي أن ترتفع أسعار الأحجار الكريمة بحلول أوائل العام المقبل.

وتحتل دولة الإمارات بالفعل المرتبة الثالثة بوصفها وجهة تصدير لزيمبابوي، وراء جنوب أفريقيا والصين فقط، ومن اللافت للنظر أن دولة الإمارات هي المشتري الرئيس لذهب زيمبابوي، وتحتل المرتبة الثانية كأكبر مشترٍ للتبغ في البلاد.