أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن دبي بما تملكه من خبرات وكفاءات قادرة على إعادة رسم معالم مستقبل قطاع الشحن بالشراكة مع مجتمع الأعمال الدولي.
وقال سموه في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "شهدتُ اليوم جانباً من فعاليات قمة الشحن العالمية التي تنظمها مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد" بمشاركة 4000 من المتخصصين في مجال الشحن وسلسلة التوريد من حول العالم، لمناقشة تحديات القطاع وفرص التطوير وأحدث الابتكارات".
وأضاف سموه: "واثقون بأن دبي بما تملكه من خبرات وكفاءات قادرة على إعادة رسم معالم مستقبل قطاع الشحن بالشراكة مع مجتمع الأعمال الدولي".
وشهد سموه جانباً من فعاليات الدورة الثانية لقمة الشحن العالمية في دبي، والتي أطلقت أعمالها اليوم "الأربعاء"، وتستمر حتى 17 نوفمبر الحالي في "كوكا كولا أرينا - دبي"، وذلك تحت شعار "صناعة مستقبل سلاسل التوريد كواقع ملموس"، بحضور أكثر من 4000 من قادة قطاع الشحن والخبراء الدوليين، لمناقشة مستقبل سلاسل التوريد والتعاون المشترك، إضافة إلى آليات وطرق التعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع حول العالم.
ويشارك في القمة العالمية متحدثون بارزون ضمن القطاع الحيوي من بينهم ستيف وزنياك، المؤسس المشارك لشركة آبل كمبيوتر انك، وجي بي ستراوبل، الرئيس التنفيذي لشركة ريدوود ماتيريالز والمؤسس المشارك لشركة تيسلا موتورز، إضافة إلى عدد كبير من كبار الشخصيات والأسماء الدولية ضمن القطاع.
حلول جديدة.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية 'دي بي ورلد'.. " يواجه قطاع سلاسل التوريد العالمية العديد من التحديات التي تحتم العمل على بناء مستقبل أكثر مرونة لأعمالنا، وتلعب التكنولوجيا دوراً مركزياً في أداء الأعمال حول العالم، ولهذا فإن الابتكار يعد أمرًا حيويًا لضمان الحركة السلسة للبضائع في جميع أنحاء العالم ".
وأضاف ابن سليم " في ظل حالة عدم اليقين الجيوسياسي، والمنافسة المتزايدة، وتمحور الأعمال حول الأقاليم، وارتفاع نسب التضخم، يجب على قطاع الخدمات اللوجستية العمل على إيجاد أدوات وحلول جديدة للتغلب على هذه التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم. وتعد الاستثمارات الاستراتيجية في التكنولوجيا والبنى التحتية ومسارات التجارة الجديدة الرائدة ضرورية لتحقيق سلسلة توريد مستقبلية يمكنها التغلب على التحديات التي تواجه القطاع حالياً" .
من جانبه قال مايك باسكاران، الرئيس التنفيذي للعمليات في قسم التكنولوجيا الرقمية بمجموعة موانئ دبي العالمية 'دي بي ورلد'.. " يسعدنا افتتاح قمة الشحن العالمية السنوية الثانية ، ونرحب بزملائنا من مجتمع التجارة العالمي في واقع تجاري ولوجستي جديد وغني بفرص الابتكار، كما يسرنا الاجتماع بنظرائنا في قطاع الشحن لمشاركة أفضل الممارسات والرؤى حول كيفية جعل سلاسل التوريد المستقبلية حقيقة ملموسة".
دراسة.
وأظهرت دراسة جديدة أجرتها مجموعة موانئ دبي العالمية "دي بي ورلد"، المزوّد الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة والهادفة إلى تمكين التدفق التجاري حول العالم، إلى تفاؤل المسؤولين عن القطاع بشأن تأسيس سلاسل توريد أكثر مرونة خلال السنوات المقبلة.
وعلى الرغم من التحديات الجيوسياسية، وقصور الاتصالات، والمنافسة المتزايدة، أكد أكثر من 60 في المائة من وكلاء الشحن إنهم "متفائلون للغاية" مع اقترابنا من بداية عام 2024. وقد استطلعت دراسة مجموعة موانئ دبي العالمية آراء العشرات من وكلاء الشحن، وسلطت الضوء على توقعاتهم المشتركة للتغلب على العقبات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وتؤكد الدراسة الحاجة إلى مزيد من التعاون في جميع مراحل سلاسل التوريد بهدف تعزيز الكفاءة، وهو ما أكده 40 في المائة من المشاركين. وتشمل الدراسة العوامل الرئيسية الإضافية للمرونة وتقليل الأطر التي تضعها الجهات التنظيمية بنسبة 15في المائة ، وتبني تقنيات جديدة 12 في المائة، وزيادة التركيز على السيارات الكهربائية، وأنشطة النقل إلى مستودعات المتعاملين أو الشحن إلى الأسواق المجاورة بنسبة 10 في المائة.
سلاسل رقمية.
وأظهرت الدراسة أن 34 في المائة من المشاركين يعتقدون أن غالبية سلاسل التوريد أصبحت رقمية، بينما أكد 31 في المائة منهم أنهم حققوا الرقمنة الكاملة.
وسلطت الدراسة الضوء على دور التكنولوجيا باعتبارها عامل تمكين حاسم لسلاسل التوريد الأكثر كفاءة، وأهمية ذلك لحماية مستقبل القطاع، وتناولت الدراسة المخاوف الأوسع للقطاع ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تواجه فجوة تمويلة تصل إلى 2.5 تريليون دولار، حيث أكد 26 في المائة من وكلاء الشحن ضرورة حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على التمويل التجاري الذي يضمن لهم التوسع عالمياً، بينما أكد 14 في المائة من المستطلعة آرائهم الحاجة إلى تحسين المعارف التكنولوجية.
وفيما يتعلق بالاستدامة في الأعمال التشغيلية، أظهرت الدراسة أن 59 في المائة من وكلاء الشحن يستكشفون وسائل نقل بديلة أو يقدمون أدوات تتبع الانبعاثات لمتعامليهم.
وتجمع الدورة الثانية من قمة الشحن العالمية قادة قطاع الشحن وسلاسل التوريد لتبادل الأفكار والرؤى حول مستقبل القطاع، ومناقشة الاستراتيجيات القابلة للتنفيذ لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، كما يأتي تنظيم هذه الدورة بعد النجاح الكبير الذي صاحب النسخة الأولى للقمة التي استضافتها دبي في العام 2022، واستقطب أكثر من 1500 زائر ومشارك من أكثر من 155 دولة.