كشفت وزارة التربية والتعليم في الإمارات خلال ملتقى الممارسات التعليمية الرائدة في إكسبو 2020 دبي، عن إعداد خطة متكاملة للتعليم الدامج من مرحلة الطفولة المبكرة حتى التعليم الجامعي.

وتنظم وزارة التربية والتعليم الملتقى ضمن فعاليات أسبوع المعرفة والتعليم في إكسبو 2020 دبي، لمناقشة التعليم الدامج والوقوف على الخطط والتوجهات المستقبلية لتعليم الطلبة من مختلف فئات أصحاب الهمم.

وقال الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة الشؤون الأكاديمية في وزارة التربية والتعليم: إن "الدولة تستعد للانطلاق لرحلة الخمسين الجديدة والتي من خلالها تضع قيادة دولة الإمارات وشعبها أهدافاً تتماشى مع طموح الدولة، لذلك حرصت الوزارة على الاجتماع مع الخبراء في مجال التعليم لتبادل الرؤى والتجارب المتميزة في ظل جائحة كوفيد 19، في مجال تعليم الطلبة من أصحاب الهمم من أجل توفير فرص التعليم الذي يؤمن مستقبلهم أسوة بأقرانهم".

وأضاف الدكتور محمد المعلا: أن "الاهتمام بهذه الفئات يأتي ضمن الأولويات الاستراتيجية للإمارات، حيث قدمت الدولة العديد من المبادرات في هذا المجال، وتم دمجهم في كافة مؤسساتنا التعليمية العامة والعليا وقد تم توفير كافة المتطلبات التي تساعدهم على التعلم أسوة بأقرانهم، وقد ظهرت إنجازاتهم في المجالات كافة، وفاقت أقرانهم، وهذا تأكيد على ما يمتلكونه من مهارات وإرادة".

وأكد أن "ملتقى الممارسات التعليمية الرائدة، يأتي ضمن سلسلة فعاليات سنوية وضعتها الوزارة في خطتها الاستراتيجية للتركيز في كل عام على مجال معين نرى فيه الحاجة أكبر لتبادل الخبرات".

أرقام وإحصاءات

بدورها، تحدثت نورة المري مديرة إدارة أصحاب الهمم في وزارة التربية والتعليم، عن تمكين الطلبة من أصحاب الهمم في الإمارات وفق رؤية استراتيجية وخطط مستقبلية، موضحة أن "‏نسبة المدارس التي بوجد بها خدمات تعليم دامج تابعة لوزارة التربية والتعليم ارتفعت منذ عام 2019، حيث كانت تبلغ 41.10 % إلى 62.40% في عام 2016 ووصلت إلى 83.03 % في عام 2020".

وقدمت المري لمحة عن التعليم الدامج في أرقام وإحصاءات، موضحة أن "هناك 11460 طالباً تم دمجهم في المؤسسات التعليمية عام 2020، فيما بلغ عدد المعلمين 1645 معلماً، و26 فصلاً خاصاً، 728 غرفة لمصادر التعليم، استفاد منها 96.61% من أصحاب الهمم".

من جانبه، قال عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: إن المؤسسة وضعت 15 ألف هدف داعم لأصحاب الهمم تشمل كافة الفئات، حيث شارك 930 طالباً في برنامج التعلم عن بعد، فيما نفذت المؤسسة 115.138
حصة لأصحاب الهمم خلال برنامج التعلم عن بعد".

وأضاف: "بلغت نسبة حضور الطلبة من أصحاب الهمم للحصص 85%، وتم وضع 5 مهام لأولياء الأمور خلال فترة التعلم عن بعد، تتضمن توفير بيئة هادئة للتعلم وتقليل المشتتات، والمساعدة في وضع الروتين والجداول والتزم بها، ودعم الطفل ليكون جاهزاً للتعلم بما في ذلك ضمان توفير المستلزمات الضرورية، والانخراط في حوارات هادفة حول التعليم، بالإضافة إلى التواصل المستمر مع المعلم إذا كانت الطفل بحاجة إلى دعم إضافي".

7تحديات

واستعرض الكمالي 7 تحديات تواجه أولياء الأمور خلال التعلم عن بعد، تتمثل في صعوبة إيجاد ‏مرافق للطالب في حالة عمل الأهل، وتضارب توقيت الجلسات بين الأخوة أو صعوبة التنسيق فيما بينهم، والتعب الجسدي للطالب والمرافق، وتعلق الطفل بالأجهزة الإلكترونية ورفض تركها بعد انتهاء الجلسة، بالإضافة إلى عدم امتثال الطفل للتعليمات والجلوس أثناء الجلسة التعليمية والقيام بسلوكيات مزعجة بين الحين والآخر، فضلاً عن ضعف الإنترنت وانقطاعه بشكل مفاجئ أحياناً، وعدم تفهم جهات عمل ولي الأمر التعاون لمواقيت الجلسات.