اكتشف العلماء في جامعة أوغوستا الأمريكية، أن مستقبلات القشرانيات المعدنية المعروفة بدورها في تنظيم ضغط الدم، هي عامل رئيسي في صحة العظام، مشيرين الى أن أي دواء يمنع المستقبلات تلك مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم، سبيرونولاكتون وايبليروينون، قد يساعد في حماية خلايا العظام.
وأفادت المعدة الرئيسية للدراسة، ميغان ماكجي لورانس، أن عقاقير مثل بريدنيزون، وهي من القشرانيات السكرية، يمكنها مثل الشيخوخة، أن تعطل الديناميكية الصحية لتكوين العظام وتدميرها.
ووفقا لموقع "ميديكال إكسبرس"، من المعروف أن مستقبلات القشرانيات السكرية الطبيعية لدينا تزداد مع التقدم في العمر، وأن عظام الشباب تمتاز بمزيد من تلك المستقبلات أكثر من مستقبلات القشرانيات المعدنية.
وقد أفاد الفريق البحثي أنه يمكن للقشرانيات السكرية إقناع الخلايا الجذعية صنع بانيات العظام المكونة للعظام ولكنها أيضاً تجعل بانيات العظام تلك تخزن المزيد من الدهون، في حين أن الكثير من الدهون في العظام مثل أي مكان في الجسم ليس جيداً، ويرتبط عادة بفقدان العظام، وقد اكد الفريف أن الطريقة الوحيدة للتخلص من تخزين الدهون بواسطة بانيات العظم كان بتثبيط مستقبل القشرانيات المعدنية بالأدوية.
وبسبب الدور الواضح للمستقبلات تلك في ضغط الدم، ترى ماكجي لورنس أن هناك بالفعل أدوية تفعل ذلك، معربة عن اعتقادها ان مستقبلات القشرانيات المعدنية قد تفسر الكثير مما يحدث خطأ في شيخوخة العظام.
وأفاد الفريق البحثي أنه في حين تشكل الدهون مصدر طاقة لخلايا العظام الا أن الافراط في تناولها يمكن ان يعيق تكوين خلايا العظام، مشيرين مع ذلك على أنهم لا يعرفون بعد ما إذا كانت الخلايا لم تعد تستخدم الدهون بشكل جيد أم أنها تسحب المزيد منها، لكنهم يعرفون أن تراكم الدهون في خلايا العظام يتزامن مع تكوين عظام أقل.
وهناك الكثير من الأدلة، برأيهم، على أن القشرانيات السكرية والاصطناعية التي نتناولها عن طريق الأدوية أو الحقن يمكن أن تؤثر على العظام، مما يؤدي إلى خلل غير صحي بين كمية العظام التي يتم تكوينها والكمية المتكسرة.
وتصنع الغدة الكظرية القشرانيات السكرية والقشرانيات المعدنية ويصبح انتاجها أقل تنظيماً مع التقدم في العمر.