توصلت دراسة حديثة إلى أن العوامل الرئيسية لوقف تقدم الخرف قد تكون في الأمعاء وليس في الدماغ، وذلك بناء على سلسلة من التجارب أجراها باحثون في إيطاليا وبريطانيا، وربطت بين القناة الهضمية وتطور الزهايمر.

وأفاد الباحثون في دراستهم أن القناة الهضمية قد تمثل هدفاً بديلاً عن الدماغ، من الأسهل علاجه بالعقاقير أو تغييرات النظام الغذائي.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الباحثين قدموا سلسلة تجاربهم إلى مؤتمر أبحاث الزهايمر ببريطانيا، حيث كشفت إحدى التجارب عن أن الميكروبيوم، أي مجتمع البكتيريا في الأمعاء، لدى المصابين بالزهايمر يبدو مختلفاً بشكل كبير عن الذين لا يعانون من المرض، في حين وجدت تجربة أخرى أن القوارض التي أجريت لها عمليات زرع براز من مصابين بالزهايمر كان أداؤها أسوأ في اختبارات الذاكرة، وبينت دراسة ثالثة أن الخلايا الجذعية الدماغية التي عولجت بدم مصابين بالزهايمر كانت أقل قدرة على إنماء خلايا عصبية جديدة.

ونظرياً، يرى الباحثون أن بكتيريا الأمعاء لدى مرضى الزهايمر تؤثر على مستويات الالتهاب في الجسم، والتي تؤثر بعد ذلك على الدماغ عن طريق الدم.

ويًعتقد أن هذا الداء ينجم عن تراكم ترسبات في الدماغ، ما يؤدي في النهاية الى موت خلايا الدماغ. وأن الالتهاب يعد عاملاً رئيسياَ في تطور المرض. ومن المأمول الآن أن يتم تطوير علاجات تستهدف القناة الهضمية والتي يمكن أن تحسن الحالة في الدماغ.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت الى تأثير بكتيريا الأمعاء في مجموعة متنوعة من وظائف الدماغ، من التحكم في الشهية الى حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وفم تخضع تلك التجارب إلى مراجعة الاقران بعد. لكن بنظر مديرة الأبحاث في المملكة المتحدة، الدكتورة سوزان كولهاوس، فقد وفرت الدراسة قاعدة جيدة لمزيد من العمل على العلاقة بين بكتيريا الأمعاء ومرض الزهايمر.