هناك العديد من الأسباب المحتملة لتساقط الشعر، سواء كانت خطيرة أو حميدة. وقد يكون الأمر مزعجا للغاية إذا بدأت في ملاحظة المزيد من الشعر على وسادتك أو رؤية بقع صلعاء في رأس المرآة.

ويقول الخبراء إن النبأ السار هو أن هناك أيضا العديد من الحلول لهذه المشكلة المزعجة. وفيما يلي خمسة أسباب شائعة لتساقط الشعر وكيفية إصلاحها.

1. تساقط الشعر الكربي:
تساقط الشعر الكربي، الذي يشار إليه أحيانا باسم التخلص من الإجهاد، هو سبب شائع لتساقط الشعر، كما تقول سوزان بارد، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة من مجلس الإدارة في Vive Dermatology.

وعندما تمر بفترة شديدة من الإجهاد العاطفي أو الجسدي، ينتقل جسمك إلى وضع البقاء على قيد الحياة. وتقول بارد إنه يوقف الوظائف غير الأساسية للحفاظ على العناصر الغذائية، ونمو الشعر هو شيء يراه جسمك غير ضروري.

لكنك في العادة لن تعاني من تساقط الشعر إلا بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من فترة التوتر لأن عامل التوتر يستغرق وقتا لتغيير دورة الشعر.

وتوضح بارد أن هذا يمكن أن يكون ناتجا عن العديد من الضغوطات، مثل: الحمى، والمرض، وضعف الغدة الدرقية، والجراحة، تغيير الدواء، والحمل أو النفاس، والضغوطات النفسية مثل تغيير كبير في الحياة.

وهناك طريقتان لمعالجة تساقط الشعر الناجم عن تساقط الشعر الكربي، كما تقول بارد، بما في ذلك:

-مكملات الشعر البيوتين، وهو نوع من فيتامين B، يمكن أن يساعد في تحسين نمو الشعر.

2. تصفيف الشعر:
اعتماد أنماط التسريحات التي تشد فروة الرأس، مثل الكعكة الضيقة أو ذيل الحصان، تسبب ما يعرف بـ"ثعلبة الشد". وتحدث هذه الحالة لأن الشد المستمر للشعر يمكن أن يسبب تكسر الشعر وكذلك الالتهاب والتندب. ويمكن أن تؤدي ثعلبة الشد في بعض الأحيان إلى تساقط الشعر بشكل دائم من خلال تدمير بصيلات الشعر.

ولمنع المزيد من الضرر وتساقط الشعر، جربي قصات شعر مختلفة أسهل على فروة الرأس وتجنبي استخدام المواد الكيميائية على شعرك.

3. سوء التغذية:
إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية من نظامك الغذائي، فقد يؤدي ذلك إلى تساقط الشعر، كما تقول دينا ستراشان، طبيبة الأمراض الجلدية وخبيرة فقدان الشعر في Aglow Dermatology. وهذا أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين يعانون من نقص في الزنك والحديد والبروتين.

والبروتين على وجه الخصوص ضروري لنمو الشعر. وإذا كان جسمك يعاني من نقص في البروتين، فسوف يعطي الأولوية لاستخدام البروتين في وظائف الجسم الأساسية أكثر من نمو الشعر.

ويمكن تحسين هذه الحالة من خلال الحصول على الفيتامينات المناسبة للمساعدة في نمو الشعر وسمكه وصحته العامة يمكن أن تحدد اختبارات الدم أي أوجه قصور قد تفسر تساقط شعرك.

4. الثعلبة ذكرية الشكل أو مرض صلع وراثي:
هذه الحالة شائعة للغاية وتصيب الرجال أكثر من النساء. وغالبا ما تكون الثعلبة ذكرية الشكل وراثية وتبدأ عادة في وقت ما بعد البلوغ وقبل سن الأربعين.

وهناك خيارات عدة لعلاج الثعلبة ذكرية الشكل، بما في ذلك:

-العلاجات التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الروجين: وهو علاج موضعي يعمل عن طريق تحفيز بصيلات الشعر وزيادة حجمها وجعل الشعر أكثر كثافة.

-دواء فيناسترايد: وهو دواء يُعطى بوصفة طبية يثبط الهرمون الذي يعيق نمو الشعر. وعادة ما يتم وصف الفيناسترايد للرجال والنساء بعد انقطاع الطمث فقط، نظرا لحقيقة أنه يمكن أن يسبب تشوهات خلقية للنساء في سن الإنجاب.

-البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): أثناء إجراء PRP، يتم حقن الصفائح الدموية من دمك في فروة رأسك، ما يساعد في تجديد الأنسجة ونمو الشعر لاحقا.

-زراعة الشعر الجراحية: تتضمن حصاد شعر صحي وإعادة زراعته في مناطق تساقط الشعر.

5. داء الثعلبة:
تقول بارد إن مرضا من أمراض المناعة الذاتية يسمى داء الثعلبة يتسبب في قيام الجسم بمهاجمة خلايا الشعر بشكل خاطئ، ما يؤدي إلى تساقط الشعر.

وتؤثر هذه الحالة عادة، على من لديهم استعداد وراثي للإصابة بهذا المرض، ولكن يمكن أيضًا أن يحدث بسبب الصدمة العاطفية أو الجسدية. وتقول بارد: "عادة ما تظهر على شكل بقع منفصلة من تساقط الشعر على فروة الرأس أو اللحية وقد تتطور إلى الجسم بأكمله في الحالات الشديدة جدا". وعادة ما ينمو الشعر مرة أخرى في بقع الصلع، لكنه قد يتساقط مجددا.

وبمجرد أن تلاحظ بقعة صلعاء، يجب أن ترى طبيب الأمراض الجلدية، بحسب بارد. ويجب أن يتم تشخيص داء الثعلبة من قبل الطبيب، وفي بعض الأحيان يلزم أخذ خزعة لتأكيد التشخيص. وتشمل العلاجات:

- حقن الستيرويد

- الأدوية الموضعية

- مُعدِّلات المناعة الجهازية (الأدوية التي تؤثر على جهاز المناعة بطريقة تُحسِّن فرط النشاط الذي قد يسبب المشكلة).