حذر باحثون من أن بعض شركات الأدوية تقوم باختلاق الأمراض لبيع مزيد من الأدوية، وقالت المكتبة البريطانية للمعارف الطبية إن من سمات مروجي الأمراض شائعة المخاوف من أمراض غير موجودة وتضخيم مشكلات صحية بسيطة لتعزيز أرباحهم.

وقال الباحثون في جامعة نيوكاسل في أستراليا إن شركات الأدوية تضع صحة الأشخاص الأصحاء في خطر من خلال جعل حالات مثل سن اليأس عند النساء حالات مرضية تستدعي وصف علاجات.

وقال الباحثون إنه يجري تصوير عوامل خطيرة مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول أو هشاشة العظام، وتهويل خطورة حالات نادرة مثل عرض القدم العصبية، أو مشكلات بسيطة مثل أعراض القولون العصبي وتشخيصها على أنها مرض خطير.

وقال التقرير إن ترويج الأمراض هو توسيع حدود المرض وبالتالي زيادة نمو الأسواق بالنسبة لهؤلاء الذين يبيعون ويقدمون العلاجات. وأضاف الباحثون أن محاولات هذه الشركات تتجلى بوضوح كبير في حملات التوعية بالأمراض التي تمولها بعض شركات الأدوية، والتي تهدف في كثير من الأحيان إلى بيع الأدوية أكثر من التوعية أو التعريف أو التثقيف بشأن الأمراض أو كيفية الوقاية منها.

ودعا الباحثون كلاً من الأطباء والمرضى والمنظمات المعنية إلى ضرورة إدراك الأساليب التسويقية لصناعة الأدوية وإجراء مزيد من الأبحاث.