يزداد الطلب على ماء جوز الهند Coconut Water المنعش ذي الطعم الحلو والطبيعي. فمن المعروف ميّزات هذا السائل سهل الهضم. وقد انتشر في السنوات الأخيرة استخدام شركات الإعلانات لصفات السائل المميّز في الترويج لمنتجاتها المستخلصة منه، فمن «مشروب الرياضيين الطبيعي» إلى «مشروب الطاقة الأول» وغيرها من العبارات الدالّة على أهميّة السائل في ترطيب الجسم ومكافحة العديد من المشاكل الصحية مثل حصوات الكلى، اضطرابات تناول الكحول وصولاً إلى التأثير في بعض أنواع السرطان. وفي هذه المادة سنتعرّف إلى أهم 7 أسرار صحيّة تتعلّق بماء جوز الهند.

1.    أفضل من المشروبات الغازيّة

إنّ ماء جوز الهند مشروب صحّي بامتياز لأنّه منخفض الدهون وطبيعي، وبالمقارنة مع المشروبات الغازيّة لا يحتوي على أي شيء اصطناعي، ولا ألوان أو سكريات مضافة. إنّه خال بنسبة 99% من الدهون، كما أنّه منخفض الكربوهيدرات، لذلك لا يرفع مستوى الكولسترول في الدم. ويحتوي ماء جوز الهند، بعكس المشروبات الغازيّة، على مستوى منخفض من السكريات الطبيعية، وليس فيه مواد السيلينيوم، الزنك، اليود، المنغنيز والموليبدينوم المضرّة بالمعدة. ويحتوي السائل المنعش على مستويات منخفضة جداً من الفيتامينات B وحمض الإسكوربيك، لذلك لا يعتبر من السوائل المنبّهة كالمشروبات الغازيّة. كل هذه الأمور أسباب رائعة للاستمتاع بماء جوز الهند، وخاصة عند مقارنته مع المشروبات الغازية، أو عصائر الفاكهة ذات السعرات الحرارية العالية.

2.    أفضل من المشروبات الرياضيّة

إنّ الأوقية الواحدة من ماء جوز الهند تحتوي فقط على 5 سعرات حرارية، 1.3 غرام من السكر، 61 ملليغراماً من البوتاسيوم، و5 غرامات من الصوديوم فقط. وبالرغم من أن العديد من مشروبات ما يعرف «بالطاقة» المخصّصة للألعاب الرياضية تحتوي على نفس المكونات، فإنّ هذه المشروبات لا تخلو من مضافات السكريات والألوان الاصطناعية. لذلك يعتبر ماء جوز الهند وسيلة مثالية لاستعادة الشوارد المفقودة (electrolytes) والبوتاسيوم بعد التمارين الرياضيّة.

3.    الفوائد داخل الحبّة وليس الزجاجة

إنّ تصفية ماء جوز الهند من قبل الثمرة بشكل طبيعي يستغرق ما يقرب من تسعة أشهر لتصفية لتر واحد فقط. وينتقل الماء العادي من خلال ألياف ثمرة جوز الهند حيث يتم تنقيته، ثم تخزينه داخل الحبّة المعقّمة. لذلك لا مقارنة بين ماء جوز الهند المعبأ في زجاجات والماء الطازج المستخرج من داخل الثمرة. فعندما يصل الهواء إلى داخل الزجاجة ويلامس ماء جوز الهند، يفقد السائل بسرعة كبيرة خصائصه المميّزة من الفيتامينات، ويمكن أن يتخمّر بسرعة لوجود السكّر داخله. إنّ المصانع التي تعمل على تعبئة ماء جوز الهند تقوم بتسخين عبوات المياه المعبأة لتجنب هذا، ولكن هذه العملية أيضاً تزيل معظم المواد المغذية التي نهدف إلى تحصيلها من هذا المشروب المنعش.

4.    تشبه خواصّه بلازما الدم

يقول خبراء التغذية إنّ ماء جوز الهند يمكن أن يستخدم كبديل عن نقل البلازما في حالات الطوارئ. ويرجع السبب في ذلك إلى خواص هذا السائل المميّز الذي يشبه الأمصال isotonic مع نفس مستويات الكهارل المتوازنة electrolyte balance الموجودة في دمنا. لذلك ذهب بعض الناس إلى حد تسميته «سائل الحياة»، واستخدمه الجنود بالفعل خلال الحرب في المحيط الهادئ 1941- 1945 كبديل عن عمليّات نقل البلازما التي تشكل نحو 55% من دمائنا، في حالات النزف والجروح وتمكنوا من إنقاذ العديد من الأرواح بسببه. ومن المفارقات أنّ ماء جوز الهند لايزال يستخدم في العديد من دول العالم الثالث المشهورة بزراعة نخيل جوز الهند كمصل IV في حالات الطوارئ.

5.     يحتوي على هرمون الشباب

بالرغم من أنّ ماء جوز الهند يحتوي على هرمون نباتي يسمى cytokinins (وظيفته التحكم في نمو الثمرة وإبطاء شيخوخة النبات)، فإنه من المبكر القول بتأثيره المشابه في الناس بعد شربه. وبالقيام بمزيد من الأبحاث يأمل الخبراء بتوظيف مميّزات دعم السائل لعمليّة انقسام الخلايا وتشجيع النمو السريع في ابتكار أدوية تحافظ على نضارة البشرة وعلاج التجاعيد. وفي سياق آخر تشير الأبحاث إلى أهميّة وجبات جوز الهند الغنية بهرمون cytokinins في خفض خطر الإصابة بأمراض العصر مثل الضغط والسكري وسرطان القولون.

6.    الثمرة الخضراء هي الأفضل

لا توجد قاعدة علميّة حول مقدار ما يجب أن يشرب من ماء جوز الهند، ولكن الخبراء يوصون بعدم تجاوز 8 أوقيّات من هذا السائل يومياً للحفاظ على النشاط والاستفادة من 45 إلى 60 سعرة حرارية موجودة في هذا المعيار. وينصح خبراء التغذية، عند الشراء، بعدم البحث عن الثمرة البنيّة ذات القشرة الصلبة كمؤشر على نضجها، بل على العكس فإنّ الثمرة الخضراء نسبياً هي التي تحتوي عادة على كميات كبيرة من ماء جوز الهند المفيد. ولاختبار ذلك يمكن ببساطة هزّ حبّة جوز الهند لقياس مقدار السائل الذي تحتوي عليه.

7.    ينقّي الجلد ويسهّل الهضم

يستخدم ماء جوز الهند بشكل فعّال لعلاج حب الشباب على سطح الجلد، إذ لديه القدرة على تنظيف البشرة وتقليل الإفرازات الدهنيّة كما يشدّ البشرة ويخفّف من ظهور التجاعيد. وهذا ما يفسر لماذا تحتوي العديد من كريمات الوجه والشامبو والمستحضرات على مكوّنات مستخرجة من جوز الهند. كما تعتبر ثمرة جوز الهند من الأغذية المسهّلة للهضم بسبب احتوائها على نسبة عالية من الألياف، فتساعد على الوقاية من عسر الهضم ويقلّل الماء الموجود فيها من حدوث حموضة المعدة والارتجاع المريئي.