تعد أورام الجهاز العصبي المركزي، ثاني أكثر الأنواع شيوعاً بعد سرطان الدم، الذي يمثل نحو 30% من أنواع السرطانات لدى الأطفال والمراهقين، حيث تشكل ربع الحالات.
ويصاب قرابة 400 ألف طفل بالسرطان في أنحاء العالم سنويا، بينما يبلغ عدد المصابين من الراشدين عالميا نحو 18 مليونا كل عام، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وفي ألمانيا تتسبب الأورام الخبيثة في وفاة حوالي 20% من المرضى الصغار، وترتفع النسبة إلى 90%، في حالة عودة ورم المخ إلى الظهور.
كما تتوقف فرص المريض في البقاء على قيد الحياة، على نوع الورم المصاب به، ومن بين أورام الجهاز العصبي المركزي وحدها، هناك أكثر من 160 مجموعة فرعية، وهو ما يعد نعمة ونقمة في نفس الوقت، وفقا لما يقوله الدكتور أولاف ويت، رئيس قسم أورام الأطفال بمركز هوب لسرطان الأطفال.
ويقول ويت: "بسبب قلة أعداد مرضى (أنواع معينة من الأورام)، يصعب إجراء الدراسات اللازمة، ويتعين غالبا أن تجرى من خلال عمليات تعاون مشتركة معقدة، ومن ناحية أخرى توجد أنواع فرعية تستجيب دائما للأدوية".
ويقول إنه يمكن فقط تحديد النقطة الضعيفة في الورم من خلال إجراءات جزيئية معقدة، ويؤكد أنه يتم إعطاء الأولوية من أجل التوصل إلى أدوية مخصصة لأورام الأطفال، موضحا أن "السبب هو أن الأورام لدى الأطفال تختلف إلى حد كبير عنها لدى الكبار، وتحتاج إلى تطوير أدوية خاصة بهم".
وهذه العملية باهظة التكلفة بالنسبة لشركات الأدوية، بسبب الأسواق المحدودة لهذه النوعية النادرة من السرطانات.
ويتمنى الدكتور ويت أن يرى الشركات تهتم بدرجة أكبر بالتعاون لإنتاج أدوية لسرطانات الأطفال، عندما تطور أدوية لسرطانات الكبار.