أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم ابلاغها بحالة إصابة بشرية مؤكدة مختبريا بفيروس انفلونزا الطيور "اتش 5 ان 1"، وذلك في 1 أبريل 2024 من قبل مركز الاتصال الوطني المعني باللوائح الصحية الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت المنظمة، في بيان لها اليوم، إن الأعراض ظهرت على المريض في 27 مارس، وكان لديه تاريخ من التعرض لماشية يفترض أنها مصابة بالفيروس.

وأضافت المنظمة أن الفيروس انتقل من بقرة إلى الشخص كان يعمل في مزرعة أبقار في تكساس، مشيرةً إلى أنه تم الابلاغ عن إصابات في 29 قطيعاً في 8 ولايات أمريكية مختلفة منذ مارس الماضي.

وأوضحت المنظمة أن فيروسات إنفلونزا الطيور التي تم تحديدها في الأبقار والحالة البشرية لم تظهر أي تكيف متزايد مع الثدييات، ولكن يجب على عمال المزارع وغيرهم من الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق بالأبقار اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة إصابة الحيوانات.

وأكد الدكتور وين تشينج تشانج، رئيس برنامج الأنفلونزا العالمي التابع لمنظمة الصحة العالمية، أن حالة الإصابة البشرية في تكساس هي الحالة الأولى التي يصاب فيها إنسان بأنفلونزا الطيور عن طريق بقرة.

ولفت إلى أنه تم أيضاً تسجيل انتقال العدوى من الطيور إلى البقر ومن البقر إلى البقر ومن البقر إلى الطيور خلال حالات التفشي الحالية، ما يشير إلى أن الفيروس ربما وجد طرقاً أخرى للانتقال عما كان يعتقد سابقاً.

ونوهت المنظمة بأنه بينما يبدو ذلك مثيراً للقلق إلا أنه يثبت في الوقت نفسه قوة المراقبة للأمراض وبما يسمح باكتشافها بينما يجرى تقييم مخاطر الفيروس.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن حالات العدوى البشرية بفيروس "إتش 5 إن 1" أو أنفلونزا الطيور هي نادرة وذات علاقة بالتعرض للبيئات والحيوانات المصابة، كما أنه لم يتم الإبلاغ سوى عن 900 حالة إصابة فقط منذ عام 2003 وتراوحت ما بين خفيفة إلى بدون أعراض إلى شديدة.