أكدت وكالة الفضاء الكينية سقوط حطام صاروخي ضخم، يزن حوالي 500 كيلوغرام، في قرية موكوكو بمقاطعة ماكويني شمال كينيا، يوم الاثنين الماضي.
وأفادت التقارير أن الحطام عبارة عن حلقة معدنية قطرها نحو ثمانية أقدام، يُعتقد أنها جزء من آلية فصل مركبة إطلاق صاروخية، وفقا لموقع ndtv.
وفي بيانها، طمأنت وكالة الفضاء الكينية الجمهور بأن الجسم لا يشكل أي تهديد مباشر للسلامة، مؤكدة أن خبراءها يعملون على تحليل الحطام لتحديد مصدره، مع الالتزام بإبقاء الجمهور على اطلاع بشأن النتائج المقبلة.
رغم أن هذه الحادثة تعتبر الأولى من نوعها في كينيا، إلا أن الحطام الفضائي أصبح يشكل خطرًا عالميًا متزايدًا، ففي العام الماضي، اخترقت قطعة معدنية منزلاً في فلوريدا بالولايات المتحدة، ما دفع العائلة المتضررة لمقاضاة وكالة ناسا، وفي حادثة أخرى، تحطم قمر صناعي أوروبي بحجم وحيد القرن فوق المحيط الهادئ.
متلازمة كيسلر
تشير تقارير علمية إلى أن تسارع التراكم العشوائي للحطام الفضائي في المدار الأرضي المنخفض (LEO) يثير احتمال حدوث تأثير متسلسل يُعرف بـ"متلازمة كيسلر".
هذه النظرية، التي طرحها عالم ناسا دونالد كيسلر عام 1978، تتنبأ بأن كثافة الأجسام في المدار قد تؤدي إلى سلسلة من الاصطدامات تجعل المدار غير صالح للاستخدام البشري.
الدكتور فيشنو ريدي، أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا، صرّح بأن الزيادة الكبيرة في إطلاق الأقمار الصناعية خلال السنوات الأربع الأخيرة تساهم بشكل متسارع في الاقتراب من هذا السيناريو الخطير.
تُصنف المنطقة المعروفة بالمدار الأرضي المنخفض الآن كأكبر مكب نفايات فضائي. وفقًا لوكالة ناسا، هناك حوالي 6000 طن من الحطام الفضائي تدور حول الأرض، مع توقعات بزيادة الكمية بسبب التوسع في إطلاق المركبات الفضائية من قبل القطاع الخاص.
تعمل وكالات الفضاء العالمية على وضع أطر لإدارة الحطام الفضائي، لكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة مع الارتفاع المستمر في عدد الأجسام التي تُطلق إلى الفضاء. تبقى الحاجة مُلحة لتعاون عالمي للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد سلامة الأرض ومستقبل استكشاف الفضاء.