أكد المشاركون في الجلسة الحوارية «تحديات الحركة المسرحية في رأس الخيمة»، التي استضافها الباحث نجيب الشامسي، ضرورة توفر الدعم المالي اللازم للنهوض بالحركة المسرحية، وتناوب على إدارة الجلسة الدكتور حبيب غلوم والفنان الدكتور خالد البناي.
وأكد الدكتور حبيب غلوم رئيس الجلسة، مدى استعداد جمعية المسرحيين في دعم الحراك المسرحي بالرأي والمشورة، مشيراً إلى أن الحركة المسرحية في رأس الخيمة تواجه تحديات عدة تحتاج إلى تضافر الجهود لحلها، مشيراً إلى أن النهوض بالمسرح المحلي يتطلب إيجاد موارد مالية ثابتة، إلى جانب توفير بيئة تعليمية وتدريبية تساهم في تطوير الكوادر الفنية، كما أن نشر الوعي الثقافي بأهمية المسرح وتشجيع الجماهير على حضور العروض يعتبران من الأمور الأساسية لتجاوز التحديات الحالية وتحقيق نهضة حقيقية في الحركة المسرحية بالإمارة.
وأوضح نجيب الشامسي، أن الجلسة تناولت تشخيص واقع الحركة المسرحية في رأس الخيمة وسبل تحقيق نجاحات جديدة في الساحة المسرحية في الإمارات، حيث ناقش لفيف من أعضاء مسرح رأس الخيمة الوطني ومسرح جمعية شمل للفنون وأعضاء الفرق المسرحية الأخرى والمهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي بالإمارة كيفية تطوير آلية العمل المسرحي وسبل النهوض به، ثم تعزيز الروح الجماعية بين المسرحيين.
وأشار إلى أن التاريخ العريق للحركة المسرحية الذي جاءت بداياته في فترة الستينات ومن خلال الحركة الكشفية ثم ما قدمه مسرح رأس الخيمة الوطني من أعمال مسرحية مميزة، وحصده لجوائز محلية وعربية، ثم تقديمه لأوائل الخريجين من المعهد العالي للمسرح وفي تخصصات المسرح المختلفة كل ذلك كفيل بتحقيق إنجازات مميزة بالتعاون بين أعضائه ونبذ كل الأسباب التي من شأنها تعطيل مسيرة المسرح ورسالته في صناعة الوعي والارتقاء بالإنسان.
وأكد الدكتور خالد البناي، تعد الحركة المسرحية في رأس الخيمة جزءاً مهماً من المشهد الثقافي والفني في دولة الإمارات، حيث تشكل المسرحيات فرصة للتعبير عن القضايا المجتمعية والثقافية بأساليب إبداعية، ورغم أن الفن المسرحي يلعب دوراً حيوياً في تعزيز الهوية الثقافية ونشر الوعي، إلا أن هذه الحركة في رأس الخيمة تواجه العديد من التحديات التي تحول دون تحقيق إمكانياتها الكاملة وتطويرها بما يتناسب مع تطلعات المجتمع، ولذلك يجب أن تتضافر الجهود وتوحيد الفرق المسرحية تحت مظلة واحدة، وتطوير البنية التحتية، وتوفير التدريب والموارد اللازمة.
وقال الشاعر نبيل الشميلي: يجب عقد اجتماعات دورية بين أعضاء المسرح والإدارة الجديدة والإدارات السابقة للخروج بتوصيات ومقترحات تستهدف النهوض بالمسرح، مع مراجعة بنود النظام الأساسي للمسرح لتحديد أدوار أعضاء الإدارة، والتركيز في الأعمال القادمة على أعضاء المسرح وإعطائهم المساحة الكبيرة للاشتراك في الأعمال المسرحية مع التركيز على تنفيذ الورش المسرحية لإعداد أجيال جديدة، مشيراً إلى ضرورة تكريم رواد المسرح وتكوين لجنة استشارية للمسرح لأخذ مشورتهم واقتراحاتهم، والاستفادة من خبرات رواد العمل الفني والمسرحي.
وشارك في الجلسة نخبة من أعضاء المسرحين والمهتمين ومنهم المخضرمون راشد عيسى المطروشي، طالب راشد الصوري، وليد راشد الزعابي، الفنانة عائشة عبد الرحمن، عبد الرحمن الكاس، عبد الرحمن الطنيجي، عبدالله الحريبي، عبدالله محمد كندر، المخرج صالح محمد، عضو مجلس إدارة المسرح محمد حاجي، ورئيس مجلس إدارة المسرح السابق سالم الرفاعي، نبيل الشميلي، والموسيقار طارش خميس الهاشمي، والعديد من الحضور، وانتهى الحوار على الاتفاق على العمل على تعزيز مسار العمل بالمسرحين.