أسرار بيوتي وورلد ميدل إيست 2024: تجارب تفاعلية وابتكارات تجميلية لا تُفوَّت!

مع انطلاق الدورة الثامنة والعشرين من معرض بيوتي وورلد ميدل إيست في دبي، يواصل هذا المعرض الرائد في مجال الجمال والرفاهية إرساء مكانته كأحد أهم المنصات التي تجمع أهم وأكبر العلامات التجارية وخبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم. يعتبر المعرض وجهة استثنائية لعشاق الجمال والعطور، حيث يستضيف أكثر من 2000 عارض من 68 دولة ويتيح للزوار فرصة الاطلاع على أحدث التوجهات والابتكارات في عالم الجمال، والعناية بالبشرة، والعطور. في هذا اللقاء، تحدثت تيريزا هييتور(Teresa Heitor )، مديرة قسم السلع الاستهلاكية، ميسي فرانكفورت ميدل إيست، لتسلط الضوء على الجوانب المميزة لدورة هذا العام، وتكشف عن رؤيتها للابتكارات الجديدة التي قد تغير مفهوم الجمال في المستقبل.

ما الذي يجعلك متحمسةً لمعرض بيوتي وورلد ميدل إيست هذا العام؟

أشعر بالحماس تجاه التجربة بحد ذاتها، فهي مذهلة في الواقع أكثر حتى مما تبدو عليه على تيك توك وانستغرام. وبصفتنا منظمي الفعالية، أرى بأن دورنا يتمثل في تقديم منصة تتيح لمختلف الفئات اللقاء، بالإضافة إلى منح العلامات التجارية والزوار فرصة الاطلاع على جميع المنتجات المميزة التي يعمل الموردون على تقديمها على مدار العام. ونقدم هذا العام تجارب جديدة لأول مرة في منصة بيوتي لايف، بما يشمل المنطقة التجريبية التي تضم مجموعة من المسابقات والعروض الحية لتصفيف الشعر واستخدام مستحضرات التجميل. كما يُقام مهرجان الألوان العربية، المسابقة الأضخم للعناية بالشعر، بالإضافة إلى إقامة مسابقة لمستحضرات التجميل. وتوفر هذه الأنشطة تجربة حية ومميزة للحضور. الأمر الأهم بالنسبة لي هو الجمع بين الأفراد، وخاصة القادمين من خارج الدولة، ما يمنحهم فرصة مميزة للقاء أشخاص جدد والتواصل معهم والاطلاع على منتجات المعرض بمختلف أقسامه.

كيف تطور بيوتي وورلد منذ انطلاقه؟ وما الذي يميز دورة عام 2024؟

انطلق بيوتي وورلد ميدل إيست منذ 28 عاماً، وشهد نمواً كبيراً من حيث أعداد المشاركين. ويستعرض المعرض جميع جوانب سلسلة الانتاج، بما فيها مكونات العطور والصالونات والتقنيات والآلات وأساليب التغليف والتغليف الفاخر وغيرها. إنه من المذهل حقاً رؤية مدى التطور الذي حققه المعرض على مدار 28 عاماً الماضية. ويشهد معرض بيوتي وورلد ميدل إيست هذا العام حضور عدد كبير من الزوار من 150 دولة، ومشاركة عارضين من 68 دولة، مما يؤكد مكانته بوصفه منصة عالمية مميزة. وهذا ما يمنح المعرض تميزاً كبيراً ويقدم تجربة غير مسبوقة تتيح للزوار فرصة الاطلاع على أبرز المنتجات التي تستعرضها العلامات المشاركة. وعند زيارة المعرض، يمكن الاطلاع على أحدث وأفضل منتجات العناية بالبشرة من كوريا الجنوبية والبرازيل والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا، بالإضافة إلى مختلف أنواع المنتجات في قطاع الجمال والعطور والصحة والرفاهية التي تقدمها العلامات التجارية من مختلف أنحاء العالم.

تيريزا هييتور
تيريزا هييتور

هلّا أخبرتِنا عن أبرز الأقسام والفعاليات الجديدة التي تم طرحها في دورة العام الحالي من المعرض؟

كما ذكرت، فقد أطلقنا منصة بيوتي لايف، بالإضافة إلى عرض فرونت رو المميز الذي أقيم تحت رعاية مجموعة نزيه، والتي تعد إحدى أكبر المجموعات على مستوى المنطقة. وتضمنت هذه الفعالية عروضاً مميّزة قدمها خبراء العناية بالشعر ومستحضرات التجميل. كما سجل المعرض مشاركة أكبر عدد من العارضين في قطاع العطور في جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد، حيث تحتل العطور المساحة الأكبر في المعرض. وهو ما يعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لنا وللزوار على حدٍ سواء. كما يحتضن المعرض منصة جديدة بعنوان كوينتيسينس - فن صناعة العطور، التي تجمع 15 علامة تجارية، حيث تتيح للحضور تجربة العطور والتعرف على نخبة العلامات في المجال. كما أطلقنا منطقة بيوتي بيغينينغز في المعرض التي تبرز في قائمة أولوياتها توفير المنتجات المثالية للعملاء المستهدفين، فضلاً عن التعريف بالعلامات الجديدة. وتسعى هذه المنطقة إلى تحقيق هدفين، أولهما تشجيع الزوار على إطلاق مشاريعهم الخاصة، من خلال استكشاف عارضين جدد ومؤسسات صغيرة ومتوسطة، والتعرف على شركات صغيرة تبدأ رحلتها وتنجح بالدخول إلى السوق. أمّا الهدف الثاني فيكمن بتعزيز التزامنا بدعم السوق المحلية، لاسيما وأننا جهة منظمة، ما يتيح للشركات الجديدة في المنطقة فرصة استقطاب عملاء جدد.

لماذا يشكل معرض بيوتي وورلد الفعالية الأبرز على مستوى قطاع الجمال في جميع أنحاء العالم؟

أعتقد أن حجم سوق الجمال في المنطقة هو ما يجعلها منطقة رئيسية بكل تأكيد، إذ تبلغ قيمة السوق الآن 46 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن تصل إلى 60 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، الأمر الذي يجعل من المنطقة موقعاً مثالياً لإقامة المعرض، فضلاً عن عدد العملاء المتزايد لدنيا الذي يساهم في تشجيعنا على اختيار المنطقة. وتضم قائمة العارضين نحو 2000 شركة من 68 دولة، إلى جانب مشاركة 27 دولة بأجنحةٍ دولية. وبرأيي، إنّ هذه المعارض والفعاليات تساعد على تطوير القطاع بشكل فعّال، انطلاقاً من أنها توفر مساحات ومنصات تتيح لعشاق الجمال والمحترفين فرصة بناء العلاقات المهنية، والتعرف على أحدث الابتكارات عن قرب.

كيف تقيّمين تأثير معدلات الطلب على منتجات الجمال المستدامة على المعرض؟

تشير الإحصاءات والتقارير إلى ميل الجيل الجديد من عشاق الجمال نحو شراء المنتجات المستدامة التي يتم تصنيعها وفق أعلى معايير النزاهة، ومن الجدير بالذكر أن متوسط عمر السكان في منطقة الشرق الأوسط هو في معظمه من فئة الشباب اليافعين. وكجزء من مهمتنا المتمثلة في التشجيع على الاستدامة في معرض بيوتي وورلد ميدل إيست، حرصنا على إضافة أقسام تتمحور حول تعزيز أهداف الاستدامة، بما فيها قسم المنتجات الطبيعية والعضوية كلين آند كونشس، كما خصصنا جوائز للتغليف المستدام والمواد المستدامة، وأثق أننا سنشهد حضوراً أكبر من قبل علامات تحمل ذات التوجه خلال السنوات القادمة. وأعتقد أنه علينا فهم تفضيلات واحتياجات المستهلكين، بما فيها تقديم منتجات تجسد جوهر العلامة التجارية وتلبي تطلعاتهم وتتوافق مع قيمهم. فعندما تتوجه العلامات نحو النزاهة الأخلاقية وتستورد مكوناتها وتوزعها بشكل مسؤول، وتعتمد الاستدامة في ممارساتها تجاه البيئة، فإنها تعزز علاقتها مع المستهلكين.

هلا أخبرتِنا عن أبرز التوجهات المستقبلية في قطاع الجمال؟

أعتقد أن إحدى أبرز التوجهات الثورية تتمثل في العطور الجافة، وهذا ما توفره منصة كوينتيسينس - فن صناعة العطور ضمن المعرض، حيث يمكن للزوار تجربة مختلف أنواع العطور على التوالي دون تداخل النفحات وعدم القدرة على التمييز بين الروائح، وهو بنظري أمرٌ بالغ الأهمية. كما يظهر تحول ملحوظ نحو اعتماد التكنولوجيا في جميع المجالات ضمن قطاع الجمال، وهو ما يتضح في استخدام التكنولوجيا ضمن الأسواق الضخمة وفي قطاع البيع بالتجزئة. وارتبط هذا الأمر في السابق بمعايير الفخامة، إلّا أنه أصبح توجهاً واضحاً في الأسواق الآن. وأعتقد أن التوجه نحو تحقيق أهداف الاستدامة واستيراد المنتجات وفق معايير التجارة النزيهة، هي قضية تلقى صدىً واسعاً لدى الأجيال الأصغر سناً، التي تبدي اهتماماً واضحاً في دفع عجلة الاستدامة في قطاع الجمال إلى الأمام. وتبرز الكيمياء الخضراء من بين التوجهات الواعدة، حيث ترتبط بتصنيع المكونات ومراحل التوريد وعمليات إنتاج المكونات.

كيف يدعم معرض بيوتي وورلد ميدل إيست دور دولة الإمارات في سوق الجمال العالمي؟

يتمحور أحد أهدافنا حول إبداع تجارب مميزة تلبي تطلعات الزوار في المنطقة، وتبرز من بين هذه التجارب منطقة بيوتي بيغينينغز التي تحظى بأهمية كبيرة نظراً لدعمها العلامات المحلية. ويتجلى دعمنا للشركات المحلية من خلال منحها وصولاً سهلاً إلى المعرض، مما يتيح لها المشاركة والحصول على تجربة مخصصة تمنحها نفس المستوى من العلاقات والخبرات التي تحصل عليها كبرى العلامات التجارية في المجال. ويؤدي المعرض دوراً هاماً في الترويج للمنتجات المصنعة في دولة الإمارات، نظراً لإقامته في مختلف أنحاء العالم، وبالتالي يوفر للشركات المحلية المصنعة فرصة تسليط الضوء على هذه المنتجات المميزة.

ما هي رؤيتك عن تغير توقعات المستهلكين خلال السنوات الأخيرة؟

عند الحديث عن توقعات المستهلكين يتعين علينا النظر إلى طريقة تفاعلهم في يومنا الحالي، والتي يتم معظمها من خلال تيك توك وانستغرام، وعندها سنكتشف بأن متوسط عمر المتفاعلين هو أقل بكثير مقارنة بباقي المناطق حول العالم، وهو ما يؤثر على تغير طريقة إنفاق العلامات على التسويق ويتطلب منها التواصل بطريقة من شأنها استقطاب هؤلاء الشباب. كما أنه من الجيد رؤية اهتمام جيل الشباب بجمع المعلومات عن العلامات التجارية، مما يعني أنهم يشترون المنتج لسببٍ معين وليس بسبب توجهٍ رائج، أي إنهم يريدون معرفة منشأ العلامة التجارية وداعميها، وفهم الأسباب التي تشجع المؤثرين لدعم تلك المنتجات والفئة التي تعتمدها. وتبرز أهمية أن ترسيخ العلامات لأصالتها وتميزها في عصرنا الحالي الذي يسهل فيه إنهاء رحلة علامة تجارية

ما هو قسمك المفضل في دورة هذا العام من المعرض؟

حققت منصة بيوتي لايف نجاحاً استثنائياً هذا العام، إذ وفرت عروضها الحية فرصة استثنائية للتعرف بشكلٍ وثيق على عالم الجمال. وبدوره، كان لعرض فرونت رو دوراً مميزاً خلال المعرض بفضل عروضه الحية الزاخرة بمواد تلوين الشعر ومستحضرات التجميل. كما ساهمت الشراكات التي عُقدت على هامش المعرض في تعزيز مكانته، وهو ما ينعكس في الإشادة الواسعة التي أبداها الزوار بمختلف العروض.

ما هي الانطباعات التي تأملين أن يتركها المعرض لدى الزوار؟

أتطلع إلى منح الزوار تجربة تتيح لهم بناء شبكة مميزة من العلاقات والتعرف على المنتجات عالية الجودة التي يتم إبداعها في المنطقة وتصديرها إلى الخارج. إن الشرق الأوسط هو منطقة استثنائية، لذا أتمنى أن أتمكن من منح الزوار فرصة التعرف على الإبداعات التي تزخر بها. ونود أن يترك المعرض بصمة فريدة في ذاكرتهم، وذلك بفضل المنتجات التي اختبروها والعلاقات التي أرسوها.

يقودنا ذلك إلى السؤال الأخير، ما هي الرسائل الأساسية التي يتطلع معرض بيوتي وورلد ميدل إيست إلى إيصالها لزواره والعارضين هذا العام؟

انطلاقاً من شعارنا لهذا العام "تسليط الضوء على قطاع الجمال"، نتطلع إلى توفير منصة تجمع الزوار في مكانٍ واحد وتتيح لهم التواصل وإرساء شبكة من العلاقات القيمة والخوض في نقاشاتٍ بناءة وتجربة أحدث المنتجات التي تم إبداعها في مختلف الدول.

في ختام هذا اللقاء، يظهر بيوتي وورلد ميدل إيست كأكثر من مجرد معرض تجاري؛ فهو تجربة ملهمة تجمع نخبة من الخبراء والعارضين وتستعرض أحدث الابتكارات في عالم الجمال. تحت قيادة فريق تنظيم يحرص على تقديم تجارب فريدة ومفيدة، يظل المعرض ملتزماً بتعزيز الابتكار والتعاون وإبراز مكانة الشرق الأوسط في السوق العالمية. ومع تنوع الفعاليات والأقسام، يظل بيوتي وورلد ميدل إيست وجهةً متميزة لعشاق الجمال والباحثين عن الإبداع والتميز.

للمزيد من المعلومات حول معرض بيوتي وورلد ميدلإيست يرجى الضغط هنا