افتتح معهد الشارقة للتراث، مؤتمر التراث الأول تحت شعار «مدائن التراث في العالم العربي» في المنطقة التراثية بقلب الشارقة، وذلك، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، وبمناسبة مرور عقد كامل على تأسيسه، حيث يُعتبر منصة حوارية علمية واستراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث العمراني العربي من خلال مناقشة التجارب الرائدة في هذا المجال والبحث في أبرز القضايا والتحديات التي تواجه المدن العربية في مسيرتها نحو المستقبل.
كما يشكل فرصة ثمينة لتعميق الفهم المشترك حول أهمية الحفاظ على التراث المعماري العربي وتقديم حلول مستدامة للحفاظ على هوية المدن العربية. وتستمر فعاليات المؤتمر الذي يقام من 16 إلى 18 ديسمبر الجاري بمشاركة 50 خبيراً وباحثاً أكاديمياً من مختلف أنحاء العالم العربي، ويجمع ممثلين عن 19 دولة عربية.
«غرس التراث»
تضمن حفل الافتتاح عرضاً فنياً قدمته فرقة معهد الشارقة للتراث، حيث تم استعراض مجموعة من العناصر التراثية التي تعكس تنوع وغنى التراث الثقافي لإمارة الشارقة والمنطقة، مما أتاح للحضور فرصة للتفاعل مع الموروث الثقافي المحلي في أجواء احتفالية مميزة، كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «غرس التراث»، سلط الضوء على الجهود التي بذلها معهد الشارقة للتراث في الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى كيفية نقل هذا التراث للأجيال القادمة. كما تم عرض فيلم وثائقي آخر بعنوان «حصاد التراث»، الذي أبرز حصاد جهود المعهد في مجال الحفاظ على التراث الثقافي من خلال مشاريعه ومبادراته المتعددة، مع التركيز على التقدم الكبير الذي حققه المعهد في تعزيز الهوية الثقافية للإمارة.
وعلى هامش الحفل، أطلق الدكتور عبدالعزيز المسلّم كتاب «عقد من التراث»، الذي يتناول تاريخ المعهد منذ تأسيسه ويستعرض المحطات الرئيسية التي مر بها خلال عقد من الزمن في مجال الحفاظ على التراث، حيث اختتم الحفل بتكريم شخصية المؤتمر التي كان لها دور بارز في إثراء هذا المجال، بالإضافة إلى تكريم مؤلفي إصدارات معهد الشارقة للتراث الذين قدموا إسهامات مهمة في توثيق التراث الثقافي.