أصدر مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، العدد الخامس عشر من مجلّته التي حفلت بموادّ متنوّعة، تجمع بين قضايا البيان القرآنيّ وأسرار البلاغة، وأبحاث في نشأة الألفاظ والتراكيب، ودراسات في علم المعاجم، وقراءات نقديّة للأدب العربيّ قديمه وحديثه. كما سلَّط العدد الضوء على أعلام خلّدوا أسماءهم في تاريخ العربيّة، من بينهم «عبقري اللّغة» ابن جنّي، و«أمير الشّعراء» أحمد شوقي، إلى جانب بحوث تناولت حكاية الأمثال، واشتقاقات الأسماء العربيّة القديمة، مثل أصل تسمية مدينة «كلباء»، في رحلة معرفيّة وأدبيّة إلى أعماق اللّغة العربيّة وتاريخها الحي.
واستهلَّ الدكتور امحمّد صافي المستغانميّ الأمين العامّ لمجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة، العدد بافتتاحيّة بعنوان «وقفات بيانيَّة في آيات الصيام»، دعا فيها إلى التأمُّل في مقاصد الصيام وحِكمه وثمارِه، ووقف عند مكانة هذه العبادة في المنظومة التشريعيّة الإسلاميّة.
أما محور «قصَّة مثَل»، فخصّصت المجلّة له فقرة بعنوان «أعطِ القوس باريها»، تناولت أصل هذا المثَل العربيّ الشهير، الذي يضرب في ضرورة إسناد الأمور إلى أهل الخبرة والاختصاص.
أمّا في محور من أعلام العربيّة، فقد تناول الباحثون سيرة اثنين من كبار أعلام اللّغة وإسهاماتهم، هما «أمير الشُّعراء أحمد شوقي»، و«عبقريّ العربيّة أبو الفتح ابن جنّي»، أحد أعظم علماء العربيّة، الذي عُرف بفيلسوف اللّغة.