«هوى إماراتي» يفيض بمشاعر الفخر

 أهازيج تقليدية وعروض تراثية شهدها العرض
أهازيج تقليدية وعروض تراثية شهدها العرض
جانب من العرض
جانب من العرض

احتفلت القرية العالمية، أحد أهم المتنزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة، بعيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات وتوّجت فعالياتها باستضافة أوبريت «هوى إماراتي» الملحمي على المسرح الرئيسي أول من أمس، وهو العرض الذي أبهر الضيوف ومنحهم مشاعر فياضة بالفخر والاعتزاز بالإرث والهوية الوطنية، حيث نُظِّم العرض المسرحي الموسيقي الفريد متوشّحاً بالزينة والمظاهر الاحتفالية التي تحمل طابعاً خاصاً يحتفي بهذه المناسبة الوطنية، إلى جانب الأضواء التي عكست ألوان علم دولة الإمارات، في عرضٍ مهيبٍ جسّد أجواء عيد الاتحاد وروحه.

ويقدّم عرض أوبريت «هوى إماراتي» الذي ينعقد مرّتين يومياً، أكثر من 40 فناناً ومؤدياً من فرقة «أورنينا المسرحية» يجتمعون في 9 مشاهد مذهلة يمثّل فيها مشهد «اتحاد الإمارات» المحطّة الفارقة ونقطة التحوّل الأبرز في العرض.

ويجمع أوبريت «هوى إماراتي» من تأليف إسماعيل عبدالله وتصميم رقصات وإخراج ناصر إبراهيم، بين الأنماط الفنية الحوارية والشعرية التي تُصوِّر مشاهد إبداعيةً لزفافٍ إماراتي تقليدي ضمن مقاطع موسيقية آسرة من تأليف محمد هباش، ليأخذ العرض الضيوف إلى أعماق مشهدٍ يتجلّى بوصول العروسين إلى اللحظة التاريخية الفارقة التي شهدت تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، مُرسخاً أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي للدولة، من خلال تصويره الأغاني والأهازيج والأزياء والرقصات التقليدية بمنظور جديدٍ ومبتكر.

جوهر التاريخ

ويروي الأوبريت حكايةً تُلامس جوهر التاريخ من خلال تصويره رحلة بحارٍ شاب يعيش في دبي في ستينيات القرن الماضي، عندما يبدأ مغامرةً لجمع اللؤلؤ من أعماق الخليج العربي، وخلال استعداداته للإبحار مع رفقائه، تقع عينه على فتاة جميلة تخطف نظره لينتهي الأمر بخطبتها والزواج بها لاحقاً في حفلٍ بهيجٍ زاخر بالطقوس والأهازيج والتقاليد التراثية التي كانت تتميز بها دبي خلال تلك الحقبة.

تُسافر القصة بالضيوف إلى العام 1971 الذي شهد تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، فيما شكّل عرض الأوبريت مزيجاً فريداً بين العناصر المسرحية المبتكرة والصور الجمالية الحديثة التي تُرسخ الارتباط الوثيق بين الماضي والحاضر.

هذا وترسي القرية العالمية من خلال استضافتها هذا الأوبريت الذي يحمل طابع احتفالات عيد الاتحاد معايير جديدة كلياً في الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية، لترسّخ بذلك مكانتها وجهةً ترفيهيةً رئيسيّة تحمل على عاتقها إبراز المناسبات الوطنية وتجسيدها بطرقٍ فريدة من نوعها، هذا بالإضافة إلى مساهماتها الفاعلة في حملة زايد وراشد التي تقام على مستوى الدولة.

تجدر الإشارة إلى أن المسرح الرئيسي في القرية العالمية سيحتضن أوبريت هوى إماراتي مساء اليوم في تمام الساعة 7:05 و 9:40.