«بيغ باد وولف» في دبي .. كلاسيكيات الأدب تجدد بريقها

كتب متنوعة يحتضنها المعرض | تصوير: زافير ويلسون
كتب متنوعة يحتضنها المعرض | تصوير: زافير ويلسون
عادل الحمادي
عادل الحمادي
أسامة محمد
أسامة محمد
آدي الشعار
آدي الشعار

أشاد عدد من زوار «بيغ باد وولف»، في نسخته السادسة، أكبر معرض لبيع الكتب المخفضة في العالم، الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بما يحققه المعرض من تعزيز للحراك الثقافي المتنوع، منوهين بتجدد كلاسيكيات الأدب خلال المعرض واحتفاظها برونقها الجاذب على مر العصور.

كتب نادرة

وأكد عادل عبد الرحمن الحمادي لـ «البيان» أن معرض «بيغ باد وولف» يتميز باشتماله على كتب نادرة قد لا تتوافر في غيره من المعارض، مشيراً إلى أنه يحرص دائماً على زيارة المعرض في دبي كل عام.

وأوضح الحمادي أن المعرض يجتذب الجمهور الذي يقبل عليه سنوياً بسبب أسعار الكتب المغرية واهتمام القائمين عليه بالتنوع، لافتاً إلى التركيز بصورة واضحة على فئة الأطفال التي تجد ما يناسبها من الكتب بسهولة.

ودعا إلى زيادة الاهتمام بتوفير الكتب التي تعتني بتخصص علم النفس، مؤكداً أنها من أكثر الكتب اجتذاباً له، إلى جانب كتب تطوير الذات، لما يستهويه من شغف المعرفة بشأن النفس البشرية وكيفية تصرف الأشخاص في حياتهم.

وأشار إلى إقبال القراء على شراء كتب الكلاسيكيات الأدبية التي تظل محافظة على بريقها وتجددها في «بيغ باد وولف»، مفسراً سر ذلك بأن القديم عادة ما يكتسب شهرة وسمعة جاذبة بسبب جودة الكتابة وأصالة المحتوى.

جاذبية خاصة

من جانبها، رأت عائشة البلوشي، من خلال زيارتها الثالثة للمعرض، أنه يحقق التنوع الذي يراعي كل الأعمار، منوهة بتوافر الكتب من شتى اللغات، كالهندية، وعدم الاقتصار على اللغتين الرئيستين العربية والإنجليزية، ووجود أقسام خاصة بالراغبين في تعلم اللغات.

ولفتت إلى أن موقع دبي الاستراتيجي حقق لـ«بيغ باد وولف» إقبالاً كبيراً من الجماهير لسهولة الوصول إليه، كما أن تعدد الثقافات في الإمارة هيأ للمعرض مكانة مميزة.

وأوضحت أن أكثر ما يلفت اهتمامها قراءة الروايات العربية والأجنبية، مشيرة إلى أن عشاق العصور الفيكتورية يجدون في المعرض ما يثير شغفهم ويحقق حاجتهم من القراءة.

وبينت أن كيفية صياغة القصة وأسلوب الكاتب المميز في الإبداع هما العنصران البارزان في تحقيق الجاذبية لدى القارئ، معتبرة القدم والحداثة من المميزات الثانوية التي تشد انتباه كل قارئ على حدة.

وعللت إقبال كثير من القراء على اقتناء كتب الكلاسيكيات الأدبية في «بيغ باد وولف» بأن مفهوم عشق الماضي هو الدافع الحقيقي وراء ذلك، موضحة أن التطور لا يزيل أثر هذا الحنين الدائم في نفوسنا الذي يرحل بنا إلى أجواء العصور التاريخية ونكهاتها المميزة. وأكدت أن قراءة تلك الأعمال الأدبية الخالدة تتيح للإنسان فرصة تخيل أحداث التاريخ القديم وإدراك تفاصيلها على وجه يشبه الحقيقة، واصفة ذلك بأنه شعور جميل له جاذبيته الخاصة.

تنوع ثقافات

من جهته، أشاد أسامة محمد بقوة الأقسام الخاصة بالكتب العربية في «بيغ باد وولف» بدبي، مؤكداً أن التنوع ومراعاة الفئات والأعمار المتباينة من أبرز مميزات المعرض، خلافاً لكثير من معارض الكتب التي يسود فيها طابع الثقافة الواحدة.

وأوضح أن الكتب المعروضة لم تقتصر على القصص الأدبية فقط، بل اشتملت أيضاً على الكتب العلمية التي منها ما يحقق فائدة كبيرة للأطفال، منوهاً بوجود ترجمات لروايات الأدب الإنجليزي الشهيرة.

مميزات

وأكد آدي الشعار أنه لاحظ لدى زيارته الأولى لـ«بيغ باد وولف» في دبي عدداً من المميزات المهمة، موضحاً أن من أبرزها التنظيم الجيد الذي يحقق للزائر القدرة على اكتشاف اهتماماته بخطوات قليلة من خلال اللافتات المرشدة، وكذلك أسعار الكتب التي تراعي كل المستويات.

وذكر أنه يحب قراءة الكتب العلمية على وجه الخصوص، كما تستهويه الكتب التي تضيف جديداً إلى خبراته العملية، مشيراً إلى أنه يهتم أيضاً بشراء كتب الأطفال التي تناسب ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات.

وأوضح أن الاهتمام بالقراءة وعالم الكتب من القضايا ذات الأهمية الكبرى في كثير من دول العالم المتقدمة، معرباً عن إعجابه الشديد بأن يكون هذا متحققاً من خلال معرض «بيغ باد وولف» في دبي التي تتميز بتعدد الجنسيات واحتضان جاليات من كل البلاد.