بمزيج من اللونين الأبيض والأسود والثقافتين الإماراتية واليابانية، افتتح أمس الأول الفنان الإماراتي عبدالله لطفي معرضه «لوفي × لطفي: المانغا الإماراتية»، بحضور جون ايمانيشي القنصل الياباني العام في دبي، وبحضور حشد كبير من الجماهير المحبة لهذا الفن، الذي يستمر حتى 2 يناير المقبل، في مستاريا غاليري الواقع في السركال افنيوز.
وضم المعرض لوحات كوميدية عديدة جمعت بين حس الفكاهة وأسلوب الكوميك المستوحى من الثقافة اليابانية، حيث عشق الفنان عبدالله لطفي هذا الفن وبدأه منذ 2010 حين أسس أسلوباً فريداً خاصاً به، يعتمد على اللونين الأبيض والأسود فقط، متأثراً بفن الأنمي والمانغا اليابانية في التسعينيات.
وأكد الفنان عبدالله لطفي لـ«البيان» أن هذا النوع من الفن يعكس رؤيته الفريدة كفنان يعاني من طيف التوحد، وأنه استغرق وقتاً طويلاً حتى أتقن هذا المجال الذي يحبه بعد أن تعمق فيه، مشيراً إلى أن فنه يتميز بخطوط جريئة، وقدرته الفريدة على إيجاد الفكاهة في الحياة اليومية.
ويستلهم لطفي أعماله من تقنيات السرد في المانغا اليابانية، مقدماً دمجاً غير مسبوق بين الثقافة الإماراتية والحياة اليومية، لتسلط رسوماته الضوء على التقاليد الإماراتية والمعالم الأيقونية والحياة اليومية لتمنح المشاهد لمحة عن نظرته للعالم.
وعن اختياره للونين الأبيض والأسود أكد أن ذلك يعود لالتزامه بجوهر الحنين الذي يشعر به أثناء الرسم، مضيفاً: «استوحيت من الأبيض والأسود لأنهما يذكراني بكتب الكوميك التقليدية».
ويصف لطفي نفسه بالفنان النقي، حيث يعكس فنه تعبيره الصادق عن دمج الثقافات وإبداعه الفريد، فكل قطعة فنية تدعو المشاهدين لاستكشاف طبقات من التفاصيل الفكاهية، محولة اللحظات العادية إلى روايات ممتعة، مؤكداً أن هدفه الأسمى هو إضفاء الابتسامة على وجوه الناس وخلق لحظات من التفاهم المشترك والتآزر الثقافي.
وأوضح أن معرضه «لوفي × لطفي: المانغا الإماراتية» يدمج بين المانغا اليابانية والثقافة الإماراتية، مبتكراً أسلوباً فنياً فريداً مستوحى من حبه للأنمي في طفولته، خاصة سلسلة المانغا اليابانية الشهيرة «ون بيس»، حيث يعيد تخيل شخصية لوفي، البطل الأيقوني مرتدياً الكندورة، ليصبح رمزاً لدمج الثقافات والبطولات العالمية.
وقال لطفي: تجسد هذه الصورة موضوعات مثل الصمود والشجاعة والإيمان بأن هناك بطلاً في كل شخص، إلى جانب لوفي تظهر شخصيات أخرى من «ون بيس» على خلفية أفق دبي الأيقوني كزوار للإمارات، متخيلين مغامراتهم في المناظر الثقافية والحضرية المحلية وأبرز المعالم الموجودة، بالإضافة إلى ابتكاره للحوارات الدائرة بين الشخصيات بمزيج حديث من اللغة العربية واللهجة الإماراتية والإنجليزية.