نور السويدي: التواصل الحضاري ركيزة أساسية في الفنون البصرية

أكدت الفنانة الإماراتية نور السويدي، التي تعمل قيمة معارض في الإمارات والولايات المتحدة، أن التواصل الحضاري هو نهج مستدام وركيزة أساسية في مستقبل الفنون البصرية. وأضافت في حديثها لـ«البيان»: لقد كنت محظوظة جداً بالمشاركة في تعزيز ودعم الفنانين الإماراتيين في الخارج، ولقد تأثر أسلوبي الفني بالأدب.

وقدمت الفنانة نور السويدي مؤخراً معرض «ماتيساج» بالرابطة الثقافية الفرنسية بدبي، حيث يعرض توازناً مثيراً بين الفلسفات الفنية لنور السويدي والرسام الفرنسي هنري ماتيس فكلاهما يترجمان المشاعر إلى إيقاع بصري، مستخدمين الألوان كلغة عالمية للتعبير عن التناغم والتحول.

وأوضحت السويدي: كنت أبحث عن أوجه شبه مع الفن في فرنسا، وفي معرض فردي لي في عام 2023 قدمت سلسلة من أعمال الكولاج، وقررت بعدها إبداع أعمال جديدة من تلك السلسلة احتفاء بالروابط بين أسفاري وتأثيرات هنري ماتيس الثقافية من شمالي إفريقيا، والتي كانت مرتبطة بثقافة العرب.

تجارب السويدي في روما وأمستردام وتونس ونيويورك تضفي حياة على تركيباتها التجريدية النابضة بالطاقة الديناميكية للتفاعلات الثقافية والموسيقى والمناظر الطبيعية، التي تأثرت بعشق الفنانة نور السويدي لموسيقي الجاز تماماً مثل هنري ماتيس، حيث تسمح للموسيقى بتوجيه ضربات فرشاتها، مما يخلق تفاعلاً ديناميكياً بين الصوت والشكل.

وحول معرضها «ماتيساج» قالت السويدي: إن المعرض يعد احتفالاً بالثقافة والألوان المشتقة من الشكل والمنظر وكذلك التواصل الحضاري عبر ثقافة الفنون المعاصرة وهو ما يظهر التأثير والتأثر في كثير من الأحيان لإنتاج أعمال فنية جديدة كلياً مستلهمة من وعي ثقافات متعددة.

وأضافت السويدي: أحب أن أجسد المناظر الطبيعية والتجريدية في أعمالي ومشاركة الجمهور هذا الخيال العابر لمساحات متعددة من الثقافة والفن وبلا شك فأنا فخورة بأن أكون فنانة من الإمارات، تقدم أعمالاً فنية في مختلف دول العالم، حيث أقدم أعمالي إلى العديد من الدول في الخارج وأمثل الفن المعاصر القادم من الإمارات، ومن جانب آخر أنا متحمسة للتحضير لمعرضي الفردي القادم في عام 2026 الذي سيقام في مركز مرايا للفنون في الشارقة، وسأستمر في المساهمة في إثراء المشهد الفني المحلي

.