«ليالي الشعر: الكلمة المغناة» يحتفي بصحافة الشعر الشعبي

كرّم الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، شعراء وإعلاميين شاركوا في جلسة «صفحات الشعر الشعبي في الصحف اليومية»، التي نظمت أمس في إطار برنامج «ليالي الشعر: الكلمة المغناة»، بقلعة الجاهلي، ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024.

وفي جلسة حوارية أدارتها الإعلامية والشاعرة هدى الفهد، ناقش المشاركون العلاقة الوثيقة بين الشعر الشعبي والصحافة الورقية؛ إذ أدى الشعراء الذين عملوا في الإعلام المحلي دوراً ريادياً في رفد المشهد الأدبي بصفحات متخصصة بالشعر؛ ما كان له بالغ الأثر في إبراز أهمية الشعر الشعبي ودعم استمراريته، خاصة مع ظهور مجلات متخصصة.

وأشار الشاعر والإعلامي سيف السعدي إلى تأثر الشعراء الشعبيين بشخصيات قيادية ملهمة ومبدعة في مجال الشعر. واستعرض السعدي مسيرته الإعلامية، التي بدأت بنشر أولى قصائده في صحيفة «البيان» في العام 1981، ليتولى لاحقاً رئاسة تحرير مجلة «جواهر»، المتخصصة بالشعر النبطي محلياً وخليجياً.

وتحدث الشاعر أنور الزعابي عن دور «الوحدة» في إبراز الشعراء، حيث كانت أول صحيفة تخصص صفحة للشعر الشعبي في العام 1981، بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

مشيراً إلى الجهود التي بذلها شعراء وصحافيون في تلك الفترة لتطوير هذه الصفحات، التي وصل صيتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، واحتفت بالمواهب الشابة.

وتحدثت الشاعرة والإعلامية شيخة الجابري عن أهمية الدقة والحرص في اختيار القصائد التي تنشر، معتبرة أن المسؤول عن الكلمة عليه أن يراعي تأثيرها، مؤكدة أن ما ينشر يجب أن يليق بالذوق العام ويمثل القيم الثقافية والأدبية.

مجلس شعراء الإمارات

وشهدت الجلسة الثانية، التي جاءت تحت عنوان «مجلس شعراء الإمارات»، وأدارها الشاعر بطي المظلوم، لقاء مميزاً جمع عدداً من أبرز شعراء الدولة، وهم: محمد الشريف، وسلطان الرفيسا، وسلطان بن خليف الطنيجي، وسعيد سيف الطنيجي، وحمدان بن خميس السماحي.

وعلي جمعة الغنامي السويدي، والشاعر علي الشوين، والشاعر عبيد الشوين، والشاعر علي مطر المزروعي، وسالم بن معدن، إلى جانب الفنان الإماراتي خالد محمد، وضابط الإيقاع عبدالله البلوشي.

وعبر المشاركون في الجلسة عن شكرهم لمركز أبوظبي للغة العربية والقائمين على مهرجان العين للكتاب، الذين جمعوا هذه الكوكبة من الشعراء في منصة تبرز أهمية الشعر الشعبي النبطي، مشددين على ضرورة تعريف الأجيال الجديدة بأسس هذا الفن الشعري العريق للحفاظ عليه، وضمان استمراريته؛ بوصفه مكوناً أساسياً من مكونات التراث الثقافي الإماراتي.