توجت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) الفائزين بجوائز «مهرجان دبي لموسيقى الشباب»، خلال اختتام فعاليات نسخته الثالثة التي استضافتها متحف الاتحاد، ويأتي المهرجان بهدف الارتقاء بقطاع الموسيقى المحلي، واكتشاف أصحاب المواهب الناشئة وتحفيزهم على مواصلة شغفهم الإبداعي، والمساهمة في تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية.
حضر الحفل هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، وفاطمة الجلاف، مدير إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»، والشاعر الدكتور عارف الشيخ الذي منحته الهيئة جائزة «شخصية العام في مجال الموسيقى»، تكريماً لمسيرته الأدبية الطويلة وعطاءاته ومساهماته في إثراء المشهد الثقافي المحلي، بالإضافة إلى أعضاء لجنة تحكيم المهرجان التي ضمت: الملحن محمد مال الله، والمايسترو فاضل الحميدي، والفنان جاسم محمد.
منافسات
وشهدت مسابقة المهرجان التي تضمنت 10 فئات منافسات حامية بين المتأهلين إلى النهائيات، أطلقوا خلالها العنان لإبداعاتهم وقدموا مجموعة مقطوعات موسيقية وغنائية مميزة تابعها أعضاء لجنة التحكيم والجمهور بكل شغف، حيث عبروا من خلالها عن مهاراتهم المتنوعة في الغناء والتأليف الموسيقي، وما يمتلكونه من إبداعات في مجالات العزف والتلحين وغيرها.
وخلال حفل التكريم توج ناصر محمد بجائزة أفضل صوت إماراتي واعد، وحصل سلطان السامرائي على جائزة أفضل صوت عربي، بينما فازت فرقة (S.D.N Band) بجائزة العزف الجماعي (فرقة موسيقية)، وكانت جائزة العزف المنفرد على آلة العود من نصيب مياس، وضمن فئة العزف المنفرد على آلة البيانو جاءت ريم علي عبدالله في المركز الأول، محمد مهند عزيز في المركز الثاني، أما جائزة العزف المنفرد على آلة القانون فحصل عليها جوزيف نعمه، ونال إليا أورخوف جائزة الإبداع الموسيقي (الموسيقى الإلكترونية)، بينما ذهبت جائزة «أفضل صوت من ذوي أصحاب الهمم» إلى ملاك علوش، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة إلى ضياء عاصم حمزة.
وشهد الحفل الختامي حضوراً خاصاً للطفلين عبدالله علي مكي، وأميرة العلي، المشاركان في مخيم «العزف على البيانو» الذي تنظمه «دبي للثقافة» بشراكة استراتيجية مع «هاوس أوف بيانوز» و«ستاينواي آند صنز - دبي»، بهدف دعم وتوجيه أصحاب المواهب الموسيقية، وتضمن أيضاً مشاركة فاعلة من قبل أبناء مركز نادي دبي لأصحاب الهمم الذين أبدعوا في أداء مجموعة من المشاهد الفنية المميزة. كما أشادت الهيئة بالجهود التي بذلها متطوعو «منصة نبض الإمارات»، حيث ساهموا في إنجاح فعاليات الحدث وعكسوا بحيويتهم قيم الالتزام بالمسؤولية المجتمعية.
ولفتت فاطمة الجلاف إلى حرص «دبي للثقافة» على الاستثمار في الأجيال القادمة والارتقاء بذائقتهم الفنية، مشيرة إلى أهمية المهرجان ودوره في رفد القطاع بطاقات وكفاءات جديدة تساهم في النهوض به نحو مستويات أعلى. وقالت: «نحتاج في قطاع الموسيقى المحلي إلى مبدعين جدد لضمان استدامته واستمراريته في إنتاج أعمال فنية متفردة تعكس تفرد الثقافة الموسيقية العربية، وتبرز ثراء المشهد الثقافي والفني المحلي، وهو ما يجعل المهرجان بمثابة حاضنة إبداعية تتيح للمشاركين فرصة التعبير عن شغفهم، وتساهم في تعزيز التواصل فيما بينهم وتبادل الخبرات في كل المجالات الموسيقية، ما يمكنهم من تأسيس مشاريع مستقبلية، تساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية».