نظمت جمعية حماية اللغة العربية، الأربعاء، احتفالها باليوم العالمي للغة العربية، وذكرى مرور 25 عاماً على تأسيسها، وذلك في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، حيث أقيم الحفل بحضور نخبة من المثقفين. وتضمن الحفل فقرات متنوعة، أضاءت على أهمية اللغة العربية ودورها في حفظ الهوية الثقافية للأمة.
افتتح الحفل بكلمة بلال البدور رئيس مجلس إدارة الجمعية، الذي شدد على أهمية جعل الحفاظ على اللغة العربية هدفاً أول للمجتمعات العربية، داعياً إلى مزيد من الجهود، لتعزيز حضور اللغة في مختلف المجالات. وأكد أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي روح الأمة، وجسرها نحو المستقبل.
وتضمّن الحفل فقرة الإنشاد، التي أبدع فيها منشد الشارقة يحيى نادي، حيث قدم مجموعة من الموشحات التي أسرت قلوب الحاضرين، وجسدت جماليات اللغة العربية وإيقاعها الساحر.
وكرمت الجمعية الأفراد المتطوعين، الذين ساهموا بجهودهم في تحقيق أهداف الجمعية، إلى جانب تكريم المؤسسات التي دعمت مسيرتها الثقافية، ومن أبرزها ندوة الثقافة والعلوم، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ودائرة الثقافة بالشارقة، اعترافاً بدورها في نشر الثقافة العربية، وتعزيز اللغة في المجتمع. كما شهد الحفل لحظة تاريخية، عندما كرمت الجمعية الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية، تقديراً لإنجازه المتمثل في المعجم التاريخي للغة العربية، الذي يعد منجزاً تاريخياً للأمة العربية، يسهم في توثيق تطور اللغة، ويبرز غناها عبر العصور.
تميز الحفل بحضور ضيف شرف خاص، وهو مركز الظبي للنشر، الذي تعاون مع الجمعية، من خلال المشاركة بإصدارات الدار التي وُزعت مجاناً للحضور، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية. هذا التعاون أضفى لمسة ثقافية إضافية على الحفل، مؤكداً أهمية الشراكة بين المؤسسات الثقافية لدعم اللغة العربية، وتعزيز حضورها.
اختتم الحفل بعرض موجز لأبرز الأنشطة التي ستقدمها الجمعية في عام 2025، والتي تركز على تنفيذ مشاريع مبتكرة، ومبادرات ثقافية تسهم في حماية اللغة العربية وتعزيز مكانتها. وفي الختام، وجهت الجمعية دعوة مفتوحة إلى جميع أفراد المجتمع، للانضمام إلى عضويتها، والمساهمة بأفكارهم ومبادراتهم، ليكونوا جزءاً من مسيرة الجمعية الرامية إلى الحفاظ على اللغة العربية وصونها.