أكد فيكتور غاستو، جامع التحف والمقتنيات العالمي الشهير، أن دبي أصبحت ملتقى عالمياً للإبداع وواحة للفن وروائع التحف والمقتنيات العالمية، حيث أوضح في حديثه لـ «البيان»، أن عرض مجموعة استثنائية تتضمن 705 خواتم للرجال من مجموعة ايف غاستو، من قبل ليكول الشرق الأوسط «مدرسة فنون صياغة المجوهرات في دبي» بالتعاون مع حي دبي للتصميم، يأتي انطلاقاً من أهمية دبي في عوالم الإبداع والفن.
وجاء حديث غاستو، أمس، خلال حفل خاص بإطلاق الفعالية، إذ ستعرض مجموعة استثنائية تتضمن 705 خواتم للرجال من مجموعة ايف غاستو، التي تبرز المجوهرات التي كانت تلبس في العصور القديمة تعبيراً عن الثروة والسلطة.
وتضمنت الفعالية فرصة حصرية للمعاينة عن قرب لمجموعة متنوعة من الخواتم التي تعود إلى العصور التاريخية منها القوطية، والصوفية المسيحية، وفن الفناء، والانتقائية، ووقفت هذه القطع كشاهد على مسعى استثنائي يجسّد شغف إيف غاستو في جمع خواتم الرجال من كافة أنحاء العالم على مرّ 40 عاماً، حيث حمل كلّ خاتم روايةً فريدةً ورمزيةً خاصةً.
وكان غاستو، الذي خلفه ابنه فيكتور وابنته ماتيلد، تاجر أثاث عتيق ومنحوتات فرنسياً مرموقاً، قضى عقوداً في جمع هذه الكنوز، مدفوعاً بشغفه بالأشياء الاستثنائية، وتعكس مجموعته ذوقه الشخصي وعشقه للمجوهرات كفن ووسيلة للتعبير.
وقال فيكتور غاستو: «لطالما كان والدي مفتوناً بجمع الخواتم المميزة، وكان تفكيره متقدماً حين قرّر أن يتناول فكرة خواتم الرجال ويستكشف مفاهيم الأنوثة، والرجولة، والسياق، والقوة بطريقة ملموسة، إذ كان يدرك أن تقديم خاتم لشخصٍ ما يختلف تماماً عن إهداء قلادة أو سوار، فهو يعتبر أن الخاتم يَعِدُ بعلاقة قوية، ويثير رد فعل معين، وأن الخواتم تحمل في طيّاتها سحراً فاتناً، فعندما تمتلك خاتماً جميلاً، تلمسه يصبح جزءاً منك، وكانت مجموعة والدي بمثابة وسيلة لإبقائه حياً».
وكان المعرض، بعد انطلاقته الأولى في باريس في العام 2018، تنقل بين مدنٍ كبرى مثل طوكيو، وهونغ كونغ، وشنغهاي. وفي كلّ نسخة جديدة منه، كانت تُضاف إلى المجموعة قطع جديدة، وقد أُضيفت إلى معرض دبي خواتم لم تكن قد عُرضت في نسخ المعرض السابقة، ليحظى الزوّار بفرصة استكشاف الحرفية اليدوية المعقدة والتواريخ المبهرة للخواتم من الخواتم المصرية القديمة إلى الإبداعات الفريدة لفنانين معاصرين.
ويعتبر فيكتور غاستو تاجراً للفن وابن تاجر للتحف، تخرج في المدرسة الأوروبية للأعمال، وأسس والده معرض ايف غاستو في باريس (1986) وتخصص بالفنون الزخرفية للقرن العشرين، ويواصل المعرض عرض الأثاث الزاهي والقيم من الستينيات والسبعينيات، الذي يجسد أسلوب حياة مريح ومبهج.
وقال غاستو: «الخواتم هي من أبرز أنواع المجوهرات، إذ يمكنها تخليد الإرث إذا كانت في يد الوصي الصحيح. الخواتم التي تحمل علامة مجموعة غاستو تمهد الطريق لتراث عائلي قيم. ومن خلال عملي كوصي على هذه المجموعة التي أسعى بجهد لتكريم إرث والدي».