تعد دبي واحدة من أكثر المدن ازدهاراً وتنوعاً من الناحية الثقافية، إذ تحتضن مجموعة واسعة من الثقافات والجنسيات، ما يجعلها نقطة التقاء للفنون والموسيقى من كافة أنحاء العالم. وتقدم دبي منصة رائعة لاستكشاف أنماط الموسيقى العالمية الغنية والمختلفة.
وعند الحديث عن دبي يجد كل شخص ما يرغب ويفضل ويختار، مهما كانت جنسيته، فالجميع مرحب به ثقافياً بالتوازي مع الترحيب بهم اجتماعياً وعلى كافة الأصعدة، فنجد مختلف الحفلات واللقاءات الفنية والثقافية لمختلف الجنسيات عربية كانت أو أجنبية.
كما خصصت الإمارة مراكز ثقافية عديدة لهذه الجنسيات لتتمكن من تقديم ثقافتها وموسيقاها بالشكل الأمثل، في مشهد رائع للتسامح والتآخي وتبادل الثقافات.
وقال الموسيقي الإماراتي الدكتور طارق المنهالي، نائب رئيس جمعية الموسيقيين الإماراتيين: «إن دبي حاضنة لثقافات وفنون الشعوب منذ زمن طويل وهو ليس بالأمر الجديد عليها، بل هو ما يميزها عن غيرها من المدن التي تحتضن العديد من الجنسيات.
وتقدم دبي فرصاً هامة للتعرف على موسيقى مختلف الثقافات والاستمتاع بأنغام العالم وأغنياتهم واحتفالاتهم الرسمية والشعبية، في جو من التسامح والفرح والاندماج».
وأكد المنهالي أن الاندماج في المجتمع الإماراتي مع مختلف الجنسيات جعل، حتى المتواجدين على أرض الدولة من مختلف الجنسيات والأديان، يشاركون الدولة في احتفالاتها بعيد الاتحاد وأعيادها المختلفة في جو من التآلف والمحبة.
ولا يمكن التفريق في حفل خاص بجالية معينة بين الموجودين، حيث لا يقتصر الاحتفال على أبناء الجالية وحدها، بل نجد مزيجاً من الحضور القادمين للاحتفاء والاستمتاع بالفن والموسيقى في دبي، مدينة الأحلام وعاصمة الثقافة والفنون.
مهرجان دبي للموسيقى
من جهتها، أكدت الموسيقية الإماراتية إيمان الهاشمي أن دبي تحتفل بتراث الموسيقى من كافة أنحاء العالم من خلال المهرجانات والفعاليات الثقافية.
فعلى سبيل المثال، مهرجان دبي لموسيقى الشباب الذي يعرض تجارب موسيقية متنوعة من مختلف البلدان، كالموسيقى الهندية، والأفريقية، واللاتينية، وحتى الموسيقى الأوروبية.
وهذا التنوع يمكن العائلات والأفراد من استكشاف مختلف الأنماط الموسيقية والاستمتاع بها، إضافة إلى «مهرجان مترو دبي للموسيقى» الذي يحتفي بموسيقى العالم في محطات المترو.
وقالت: «نجد العديد من أماكن الفعاليات العامة التي تتعمد تنويع الألحان والموسيقى المقدمة مثل القرية العالمية ومسرحها، الذي يستضيف أروع المطربين والفنانين والفرق العالمية من كافة انحاء العالم، وهذا ينطبق أيضاً على دبي أوبرا، وكوكا كولا أرينا وغيرها من المسارح الهامة في الإمارة، التي لا تكف عن التنويع في تقديم الفقرات والبرامج التي تشمل مختلف البلدان»
وأكدت الهاشمي أن دبي تعد مثالاً حياً لتنوع الموسيقى التراثية من مختلف أنحاء العالم، حيث تتلاقى الثقافات وتحتفل بموروثاتها الموسيقية، من خلال الفعاليات العديدة والمهرجانات المتنوعة.
ويمكن للزوار والسكان المحليين الاستمتاع بتجارب موسيقية غنية تُبرز جمال وتنوع التراث الثقافي، وهكذا، تستمر دبي في كونها بوابة للثقافات ومركزاً للحوار والتفاعل بين الشعوب.