وسط منافسة قوية بين عشرات المسلسلات في موسم دراما رمضان الجاري، نجح مسلسل «إخواتي» في جذب انتباه الجماهير العربية والنقاد، محققاً انتشاراً واسعاً منذ بدء عرضه على شاشة تلفزيون دبي بإنتاج قوي.
يتناول العمل حبكة مشوقة، حول مقتل زوج الشقيقة الصغرى، ما يدفع الأخوات للبحث عن الحقيقة.
يضم المسلسل كوكبة من النجوم، على رأسهم نيللي كريم، روبي، كندة علوش، جيهان الشماشرجي، عفاف رشاد، حاتم صلاح، نبيل عيسى، علي صبحي، إسلام حافظ، وغيرهم من المبدعين الذين يقدمون أداءً استثنائياً، يعزز قوة العمل.
وفي لقاءات خاصة مع «البيان»، عبّر أبطال العمل عن سعادتهم بنجاحه، فيما أشاد النقاد برؤية المخرج محمد شاكر خضير، والإنتاج المتميز الذي ساهم في تقديم تجربة درامية متكاملة.
وتحدثت الفنانة عفاف رشاد لـ«البيان»، عن مشاركتها في المسلسل، مؤكدة أن العمل حظي بدعاية قوية، سواء عبر الوسائل التقليدية، أو على المنصات الرقمية، ما ساهم في تحقيقه نجاحاً لافتاً، ورغم المنافسة الشديدة، استطاع جذب انتباه الجمهور، بفضل قصته وأداء أبطاله.
وعبّرت عن سعادتها الكبيرة بالعمل مع المخرج محمد شاكر خضير، مضيفة أنه من أبرز المخرجين في الساحة الفنية حالياً، وأن المسلسل يمثل قيمة فنية كبيرة في مسيرتها.
وحول دورها في المسلسل، أشارت عفاف رشاد إلى أنها تجسد شخصية الأم، لتتناسب مع خبرتها الفنية وسنها الحالي، مؤكدة أنها تحرص دائماً على اختيار الأدوار التي تعكس تاريخها الفني، وتترك أثراً لدى المشاهد.
وبسؤالها عن الأداء التمثيلي في المسلسل، أشادت بأداء بطلات العمل قائلة: «كل فنانة قدمت دورها ببراعة، وكان أداء الفنانين الشباب الذين لعبوا أدوار الأزواج مميزاً. كل شخصية أتقنت دورها بشكل متكامل، سواء في الكوميديا أو الدراما».
أما عن عرض المسلسل على شاشة تلفزيون دبي، فرأت عفاف رشاد أن ذلك ساهم بشكل كبير في انتشاره ووصوله إلى شريحة أكبر من الجمهور، مؤكدة أن عرض العمل على قنوات مثل تلفزيون دبي، منح المسلسل مزيداً من الانتشار والاهتمام.
أحداث مشوقة وخطوط متشابكة
من جانبها، كشفت الفنانة نيللي كريم عن سعادتها بالمشاركة في مسلسل «إخواتي»، مشيرة إلى أنها تعتبر نفسها محظوظة بالحصول على نص غني، يعالج قضايا إنسانية واجتماعية ونفسية، ويتميز بأحداث مشوقة، وخطوط درامية متشابكة، تعتمد على الكوميديا السوداء.
وأوضحت نيللي كريم أن العمل يدور في إطار اجتماعي مثير، تتصاعد الأحداث بعد مقتل زوج الشقيقة الصغرى في الحلقة الثانية، ما يدفع الشقيقات الأربع إلى البحث عن القاتل، ليكتشفن العديد من الأسرار غير المتوقعة.
كما أشادت بالإنتاج القوي للعمل، وأنه كان له دور مهم في نجاح المسلسل وانتشاره، خاصة مع عرضه على تليفزيون دبي.
وفي سياق متصل، لفتت الفنانة كندة علوش الأنظار بمشاركتها في مسلسل «إخواتي»، الذي يُعرض ضمن موسم دراما رمضان الجاري، وأكدت أن التفاعل الجماهيري جاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الشارع أيضاً، مشيرةً إلى أن البعض يركز فقط على تحقيق «الترند»، لكن التأثير الحقيقي يظهر من خلال الجمهور على أرض الواقع، وهو ما يجعلها تهتم بالعنصرين معاً.
وحول تأثير ردود الفعل على أدائها، أوضحت علوش أن التعليقات الإيجابية تمنحها طاقة وحماساً أكبر أثناء التصوير، بينما قد تشعر بالإحباط إذا كانت الآراء سلبية، ما ينعكس على أدائها أثناء العمل.
وعن تفضيلها للمسلسلات القصيرة، أشارت إلى أنها بعد تجربتها في الأعمال ذات الـ 15 حلقة، أصبحت تميل إلى هذا النوع من الدراما، ليكون المحتوى أكثر تركيزاً، والإيقاع أسرع، ما يمنع الشعور بالملل، والمسلسلات القصيرة غالباً ما تقدم قصة مكثفة ومترابطة بشكل أكبر.
محطة مهمة
من جانبه، كشف الفنان علي صبحي عن كواليس مشاركته في المسلسل، مشيراً إلى أن «إخواتي» شكل محطة مهمة في مسيرته الفنية، وأن تجسيده لشخصية هشام كان بمثابة تحدٍّ جديد له.
وأضاف علي صبحي في تصريحات له: «عندما قرأت السيناريو لأول مرة، فوجئت بتفاصيل الشخصية التي لم أكن أتوقعها، ما جعلني أشعر بتحدٍ كبير.. كنت أتساءل: هل سأتمكن من تقديم الدور بالشكل المطلوب، لكن الحمدلله، ردود الفعل جاءت رائعة، والجمهور تفاعل مع الشخصية بشكل إيجابي».
وأشادت الناقدة الفنية ماجدة خير الله بمسلسل «إخواتي»، مؤكدةً أنه من أبرز الأعمال الدرامية في موسم رمضان الجاري، حيث نجح في تحقيق قاعدة جماهيرية واسعة.
وفي حديثها لـ«البيان»، أكدت أن المسلسل يتميز باختياراته المناسبة للأبطال، مشيرةً إلى أن أداء نيلي كريم، وكندة علوش، وروبي، وجيهان الشماشرجي، لافت للنظر، كما أن المخرج محمد شاكر خضير قدم رؤية إخراجية متجددة، ساهمت في نجاح العمل.
وعن عرض المسلسل على تلفزيون دبي، أوضحت أن الشراكة بين القنوات والمنصات المختلفة، ساهمت في تعزيز انتشار العمل، مؤكدةً أن الإنتاج القوي ساعد في تقديمه بجودة فنية عالية.
من جانبه، أشاد الناقد الفني طارق الشناوي بالمسلسل، مؤكداً أنه من الأعمال الدرامية المتميزة، التي تحمل طابعاً مختلفاً عن السائد، حيث يغوص في بيئة شعبية، ويعتمد على حبكة درامية قوية.
موضحاً أن فكرة تقديم أربعة أبطال رئيسين كأخوات، يضيف عمقاً للسرد، ما يمنح المشاهد تجربة درامية متكاملة. وأشار الشناوي في حديثه لـ«البيان»، إلى أن النص جاء محكماً وممتعاً، في حين نجح المخرج محمد شاكر خضير.
في إبراز أفضل ما لدى أبطاله، معتمداً على التنوع في تسكين الأدوار بين البطلات الأربع، ما أضفى ثراءً على الأحداث، مضيفاً أن الحوار جاء سلساً ومؤثراً، رغم تضمنه قضايا صعبة، مثل القتل والصراعات الأسرية، إلا أن طريقة تقديمها لم تغرق في الحزن، بل احتفظ المسلسل بإيقاع يجمع بين التشويق والبهجة.
كما أثنى الشناوي على أداء حاتم صلاح، الذي قدم قفزة نوعية في مشواره، بعد مشاركته في «الكبير أوي» في المواسم الماضية، حيث خرج من عباءة الكوميديا التقليدية، وقدم شخصية ضاحكة بأسلوب متقن.