كشف محمد الضنحاني، مدير الديوان الأميري بالفجيرة رئيس مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، أن الدورة الحادية عشرة من المهرجان شهدت مشاركة 434 من المسرحيين والأكاديميين ونجوم التلفزيون والسينما، والمثقفين من داخل الدولة وخارجها، وهذا العدد هو الأكبر في تاريخ المهرجان، التي جاءت وفق إحصاءات إدارة المهرجان في تقصي الأرقام وردود الأفعال، لافتاً إلى أن المهرجان حقق حضوراً ثقافياً مميزاً لهذا العام، ليشكل انعطافة إيجابية في تاريخ المهرجان كونه أحد أعرق وأقدم المهرجانات المسرحية في العالم، التي تُعنى بالممثل الواحد.
وأشار الضنحاني أنه لأول مرة في تاريخ المهرجان تم اعتماد جوائز مجزية للنصوص المسرحية وللعروض، وجوائز مهرجان المونودراما للمسرح المدرسي، حيث تم توزيع العديد من الجوائز على الأعمال المتميزة في المهرجان، والتي بلغ عددها 31 جائزة، وفاز بأفضل نص مونودرامي في المركز الأول الكاتب العراقي، هوشنك وزيري، عن نص «السماء ليست لك»، وبالمركز الثاني فاز الكاتب السوري، مهند العاقوص، عن نص «3.0»، والمركز الثالث مناصفة بين الكاتب الجزائري، محمد عبدول، عن نص «ميسي فوق الخشبة» والكاتبة السورية، ميسون عبدالعزيز، عن نص «على شفاه الريح».
692 نصاً
وأوضح الضنحاني أن عدد النصوص المسرحية المشاركة هذا العام بلغت حوالي 692 نصاً من 27 دولة حول العالم، ومن أصل 112 عرضاً مسرحياً من أكثر من 40 دولة، تم اختيار 15 عرضاً مسرحياً للتنافس على جوائز المهرجان، ليشهد المهرجان منافسات صعبة بين العروض الإبداعية، حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل مونودراما للفنان التونسي، أسامة كوشكار، وأفضل عرض متكامل لـ«قطار ميديا» من إسبانيا، والجائزة الثانية لـ«عمق ضحل» من ألمانيا، والثالثة لـ«مستطيل» من إيران.
وذكر الضنحاني أن فعاليات المسرح المدرسي شهدت منافسات كبيرة، والتي أقيمت بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح، بمشاركة 13 مدرسة أقيمت فعالياتها على مسرح مجمع زايد التعليمي في مدينة الفجيرة ومدينة دبا الفجيرة، بإدارة خليفة التخلوفة، مدير مهرجان الفجيرة لمونودراما المسرح المدرسي، لتسجل فعاليات المسرح المدرسي حضوراً، تجاوز 15 ألف متابع، كما تنوعت فئات الجوائز إلى 7 جوائز للحلقتين الثانية والثالثة، منها أفضل عرس مسرحي متكامل، وأفضل إخراج مسرحي، وأفضل تأليف مسرحي، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وأوضح الضنحاني أن المهرجان تلقى تقييماً استثنائياً من الجمهور، حيث شهد الموقع الإلكتروني زيارات تتعدى حاجز الـ 24 ألف زيارة، ولوحظ تفاعل لافت في وسائل التواصل الاجتماعي، بلغ حوالي مليون ونصف مع المواد الإعلامية للمهرجان، كما شهد تغطية واسعة من قبل 12 محطة تلفزيونية، بمشاركة 113 إعلامياً عربياً ودولياً، تركوا أثراً واضحاً، وبصمة مختلفة في الفضاء الإعلامي العربي والدولي.
20 لجنة
وبلغ عدد اللجان التي أشرفت على سير العمل والتطوير، وعملت على تحكيم أعمال المهرجان وتنظيم فعالياته وإدارة عملياته حوالي 20 لجنة، وبلغ عدد المتطوعين 400 شخص في أضخم عملية تطوعية في الإمارة من مختلف الأعمار.
وأكد الضنحاني نجاح المهرجان في دورته الحادية عشرة، بفضل دعم حكومة الفجيرة، إلى جانب الجهود الكبيرة، التي بذلت من جميع اللجان التي عملت على قدم وساق، وبروح الفريق الواحد من أجل تحقيق الأفضل، حيث عملت 5 فرق متخصصة في الإضاءة المسرحية وهندسة الصوت المسرحي والمتابعة الفنية والتنسيق والديكور للعروض المسرحية، لتخدم 30 عرضاً مسرحياً طيلة أيام المهرجان، وعلى مدار 24 ساعة في المسارح والفضاءات المفتوحة والقرية التراثية، والمسرح المدرسي خلال 77 يوم عمل، موضحاً أنه تم التجهيز لهذه الدورة على مدى 370 يوم عمل، للتحضير للنسخة الحالية من المهرجان، من أجل تقديم نسخة متجددة فيها طابع من الإبداع والتميز.