أعلن الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، علي خليفة بن ثالث، انتهاء أعمال التحكيم للدورة الثالثة عشرة «الاستدامة»، مُعلناً عن أسماء المحكِّمين الدوليين السبعة الذين تولّوا تحكيم المحاور الخمسة المعتمدة لهذه الدورة، وهي: الاستدامة، ملف مصور، المحور العام، التصوير الرياضي، مقاطع فيديو قصيرة (لمنصات التواصل الاجتماعي).
وشَهِدَت قائمة المحكّمين الدوليين للدورة الثالثة عشرة، حضور المصور الأمريكي وصانع أفلام الاستدامة الشهير كريس جوردان، بجانب نجمة «نيوزويك» الفنانة والمحرّرة اليابانية «هيديكو كاتاوكا»، يرافقهم المصور الرياضي النرويجي الشهير دانيال سانوم لوتن. ومن ألمانيا، مصور الحياة البرية ومؤسس مشروع حرية التجوّل، المصور والناشط البيئي البارز فلوريان شولز.
القائمة شَمِلَت أيضاً، المصور الوثائقي والمؤلّف اليوناني، يانيس كونتوس، خبير تصوير الحروب والحاصل على أكثر من 20 جائزة دولية مرموقة. ومن إيطاليا يشارك المؤلّف ومصور المجوهرات والأزياء فرانشيسكو باشينزا، يرافقه مصور الصحافة الرياضية في «جيتي إيميجس»: «Getty Images» الحاصل على جوائز «بوليتزر» و«سوني العالمية» المصور الأمريكي «باتريك سميث».
أدوات
وفي مناسبة هذا الإعلان، قال علي بن ثالث: إن مجلس أمناء الجائزة يعتمد أدوات متطورة للبحث والتنقيب عن أفضل الطاقات والخبرات الفوتوغرافية المتناغمة مع طبيعة المحاور المطروحة، على أن يؤخذ عامل الممارسة المستمرة في الاعتبار، لضمان الشمولية المعرفية والمهارية وتنوع خلفيات التقييم والقياس لدى المُحكِّمين.
وأضاف بن ثالث: نسعى دوماً لتطوير معايير اختيار أعضاء لجنة التحكيم مواكبةً لتفاوت الأذواق الفوتوغرافية بين الحضارات والثقافات المختلفة.
مبدعون
وتضم قائمة محكمي الجائزة أبرز الأسماء في الميدان عالمياً، فكريس جوردان- الولايات المتحدة الأمريكية، فنان عالمي تستكشف أعماله الجانب المظلم لثقافة الاستهلاك، من خلال السير على الخطوط الفاصلة بين الجمال والرعب، والتجريد والتمثيل، والقريب والبعيد، والمرئي وغير المرئي. وتتمركز رسالته حول السلوكيات اللاواعية في الحياة اليومية، ويترك للمشاهد استخلاص استنتاجات حول العواقب الحتمية التي تنشأ عن العادات. يسعى من خلال أعماله للنظر إلى الخارج والداخل في الحقائق المعقدة للاختيارات الجماعية. وتتجه مشاريع جوردان الجديدة نحو القوة التحويلية للجمال كمصدر للأمل والإلهام لعصرنا.
تم عرض صور جوردان وأعماله الفنية المفاهيمية في جميع أنحاء العالم، آخرها كان معرضاً فردياً استعادياً في سيول، كوريا الجنوبية. نشر جوردان أربعة كتب، وحصل على عدة جوائز بما في ذلك جائزة Green Leaf من الأمم المتحدة، وجائزة «أنسل آدامز» من «سييرا كلوب» للتصوير الفوتوغرافي للحفاظ على البيئة، وجائزة Prix Pictet Commission في باريس. أما فيلمه Albatross فقد وجد طريقه للجمهور العالمي بقصةٍ مدهشة عن جثث طيور الألباتروس الصغيرة على جزيرة نائية في المحيط الهادئ، حيث تمتلئ أجسادها بالبلاستيك الذي تتلقاه من والديها كطعامٍ مُلتَقط من سطح المحيط. تصل رسائل جوردان المليئة بالجَمَال والأمل إلى جمهور واسع بشكل متزايد، من خلال مقابلاته على وسائل الإعلام، ومشاركاته في المحاضرات وزياراته المدرسية في جميع أنحاء العالم.
وأما اليابانية، هيديكو كاتاوكا، فهي مُحررة صور وقيمة ومعلمة، منذ عام 2001، عملت كمديرة تصوير في نيوزويك اليابان، حيث أطلقت قسم «قوة الصورة» الشهير في عام 2004، وهو عبارة عن سلسلة مقالات مصورة أسبوعية تركز على القضايا العالمية التي لم يتم تناولها بشكل كافٍ. يصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لتأسيسه. وإضافة إلى عملها التحريري، عملت هيديكو كمحاضرة في التصوير الصحفي والتصوير الوثائقي في جامعة طوكيو للفنون التطبيقية منذ عام 2013.
وكانت عضواً في لجنة المراجعة الخارجية في متحف طوكيو للفنون الفوتوغرافية منذ عام 2016. وتحظى خبرتها الكبيرة بطلبٍ واسع على مستوى العالم، حيث شاركت في portfolio reviews وعملت كعضو لجنة تحكيم في مسابقات مرموقة بما في ذلك World Press Photo وVisa Pour l'image وجوائز Sony World Photography Awards. هيديكو هي مؤسسة ومديرة شركة «Miiraii Creative»، التي أسهمت في توسيع تأثيرها وانتشارها في صناعة التصوير العالمية.
كما يتميز اليوناني، يانيس كونتوس، بكونه مصوراً صحافياً حاز جوائز رفيعة، مع أكثر من 25 عاماً من الخبرة في صناعة التحرير الدولية. وهو أستاذ في جامعة الإمارات العربية المتحدة، حصل على درجة الدكتوراه في التصوير الوثائقي ودرجة الماجستير في الصحافة الفوتوغرافية. وقام بتغطية الحروب والصراعات والأحداث العالمية الكبرى في أكثر من 50 دولة؛ من فلسطين والشرق الأوسط إلى الصحراء الغربية وسيراليون، ومن كوريا الشمالية وإندونيسيا.. كما قدَّم تقارير موسعة عن حرب كوسوفو (1999)، والحرب في أفغانستان (2001) وحرب العراق (2003)؛ وأسهم في مطبوعات شهيرة مثل تايم ونيوزويك ومجلة نيويورك تايمز وصحيفة صنداي تايمز البريطانية.
حصل على 20 جائزة دولية مرموقة بما في ذلك الجائزة الأولى في مسابقة World Press Photo. نُشرت صوره في مئات المطبوعات وعلى أغلفة مجلات تايم ونيويورك تايمز وساندي تايمز ولوموند وليكسبريس، كما أنه مُمَثَّل من قِبَل شركة Polaris Images. يانيس قام بتأليف كتابين، «ممكن/ مستحيل: أبوريا» و«كوريا الشمالية: اليوتوبيا الحمراء»، ويستخدم صوره الفوتوغرافية لإيصال أصوات المُهمَّشين وإلهام منظومة التغيير.
وبالنسبة لدانيال سانوم لوتن-النرويج، فهو
مصور صحفي ومدير تحرير مُتمرّس من أوسلو، النرويج. بدأ شغفه بالتصوير في سن الخامسة عشرة مع الصحيفة المحلية Romerikes Blad، وبحلول عام 2001، كان يعمل لصالح الصحف اليومية النرويجية الكبرى مثل Dagbladet وVG، إضافة إلى وكالة الأنباء الدولية AFP. ويعمل دانيال حالياً كمدير تحرير في TV 2 Sports Norway، ويتخصّص في التصوير الرياضي والتغطية السياسية والقصص المرئية. وقادته حياته المهنية إلى جميع أنحاء العالم، حيث غطى أحداثاً رياضية رفيعة المستوى مثل سباق فرنسا للدراجات، والعديد من مسابقات كرة القدم الدولية بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس العالم لكرة القدم، إضافة إلى العديد من بطولات العالم للتزلج والألعاب الأولمبية. يتميّز ملفه الإبداعي بأعمال واسعة النطاق في القفز على الجليد والتزلج على جبال الألب وكرة القدم.
كما عمل دانييل عن كثب مع شخصيات سياسية، بما في ذلك رئيس وزراء النرويج السابق والأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرج». وعلى مر السنين، نالت أعمال دانييل الفوتوغرافية العديد من الأوسمة، بما في ذلك المركز الأول في فئة الرياضة في مسابقة التصوير الصحفي الدولي الصينية (CHIPP) في عام 2013، والعديد من الأوسمة في جوائز صورة العام النرويجية.
وجمع فلوريان شولز - ألمانيا، بين شغفه بتصوير الطبيعة والالتزام بالحفاظ على البيئة لأكثر من 25 عاماً.
أشعلت صوره المذهلة حملات الحفاظ على البيئة بأكملها، مما جعله قوة دافعة في الحركات البيئية. يلتقط عمل فلوريان جمال الأماكن البرية بينما يدافع عن جهود الحفاظ على البيئة على نطاق واسع لحماية بعض المناطق البرية المتبقية الأخيرة على الكوكب. وظهرت صوره في منشورات مرموقة مثل ناشيونال جيوغرافيك، وجيو، ونيويورك تايمز، وبي بي سي للحياة البرية. فلوريان قام بتأليف العديد من الكتب، بما في ذلك «يلوستون إلى يوكون - حرية التجوال» و«إلى القطب الشمالي». فاز بالعديد من الجوائز بما في ذلك «مصور البيئة لهذا العام»، و«جائزة أنسيل آدامز» من سييرا كلوب والعديد من الجوائز من مسابقة مصور الحياة البرية لهذا العام التي تنظمها هيئة الإذاعة البريطانية.
تم ترشيح التصوير السينمائي لفلوريان لجائزة بافتا وجائزة إيمي. وتشمل أعماله الأخيرة فيلم IMAX عن محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي، وهو أمر بالغ الأهمية في حملة حمايتها. بصفته مدير تصوير ومصوراً سينمائياً، يتعاون لإنشاء مجموعة من الأعمال لعملاء بارزين مثل بي بي سي، ونيتفليكس، وآبل تي في، وديزني بلس.
ويعد فرانشيسكو باشينزا- إيطاليا، أحد أبرز
المصورين الفوتوغرافييين، وهو معروف بإتقانه الاستثنائي للحركة والضوء. وتابع تعليمه العالي في البداية، إلا أنه سرعان ما ترك دراسته لمتابعة شغفه بالتصوير الفوتوغرافي. وبعد الالتحاق بالمعهد الأوروبي للتصميم، حيث تخصص في تصوير الأزياء والمجوهرات، صقل فرانشيسكو إتقانه للضوء تحت إشراف مصور السينما الحائز على جائزة الأوسكار أربع مرات «فيتوريو ستورارو» واليوم يواصل مشاركة خبرته كمُدِّرس. وحازت أعمال فرانشيسكو على اعتراف دولي، مع العديد من الجوائز والمعارض والمنشورات التي تُسلّط الضوء على موهبته الاستثنائية.
وأسلوبه المميز في استخدامه الماهر للضوء، يمنح صوره جودة آسرة وفريدة من نوعها. بجانب التصوير الفوتوغرافي، قام باتشينزا بتأليف العديد من الكتب حول تقنيات التصوير الفوتوغرافي، بما في ذلك الدليل الشامل للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء لعام 2020 بعنوان «خلف العدسة».
ويعمل المصور الصحفي باتريك سميث-الولايات المتحدة الأمريكية، لدى Getty Images، يغطي الأخبار والرياضة والقصص المميزة في منطقة بالتيمور وواشنطن وخارجها.
ويسافر على نطاق واسع، ويلتقط صوراً جذابة لبعض أكبر العلامات التجارية والمؤسسات الإعلامية في العالم. وقام باتريك بتوثيق العديد من الأحداث الرياضية العالمية الشهيرة بما في ذلك كأس العالم لكرة القدم، والألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية، ويمبلدون، وبطولة الماسترز، وكأس رايدر، وسوبر بول، ونهائيات كأس ستانلي، والبطولة العالمية للبيسبول وغيرها الكثير. ونال عمله الاستثنائي تقديراً من مؤسسات مرموقة مثل جوائز بوليتزر، وجائزة صور العام الدولية، وجوائز سوني العالمية للتصوير، وجوائز التصوير الرياضي العالمية، والرابطة الوطنية لمصوري الصحافة.